آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بمناسبة اختيار الرياض "عاصمة للإعلام العربي" لثقلها السياسي والاستراتيجي

قصة صحيفة سعودية صمدت خلال الحرب العالمية وتجاوزت أزماتها بأقل الخسائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصة صحيفة سعودية صمدت خلال الحرب العالمية وتجاوزت أزماتها بأقل الخسائر

مجلس وزراء الإعلام العرب
الرياض - المغرب اليوم

تحتفل الرياض باختيارها عاصمة للإعلام العربي (2018 ـ 2019)، بعد قرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ29، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، نظرًا لثقلها السياسي والاستراتيجي ودور الإعلام السعودي الريادي والمؤثر في المنطقة على مدى سنوات طويلة وعند الحديث عن الإعلام، فإن الصحافة المقروءة التي نشأت قبل البث الإذاعي والتلفزيوني في جميع دول العالم كأقدم وسائل الإعلام المعاصرة، هي صاحبة الريادة في تشكيل نواة الصناعة الإعلامية المحلية، ويعود للصحافة الفضل على مدى مراحل طويلة في خلق الوعي والتنوير وربط الناس بالأحداث والوقائع في مختلف بقاع الدنيا، وفي هذا التقرير نستعرض معلومات مهمة في مسيرة الصحافة السعودية في مرحلة التأسيس والبدايات في السعودية، ونتذكر بعض رموزها الذين ساهموا في ولادة العمل الصحافي بالمملكة.

اقرأ أيضًا:مجلس وزراء الإعلام العرب يعقد دورته الـ48 في القاهرة

الانطلاقة عام 1924

كانت فكرة إطلاق صحيفة رسمية تراود الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من بعد فتح الرياض، لإيمانه بأهمية الصحافة والإعلام في الوصول إلى الناس ومعرفته أن الصحافة منارة تضم الثقافة والأدب والتاريخ وتشكيل الوعي لديهم وربطهم بما يدور في العالم، وتحققت هذه الخطوة بعد دخوله إلى مكة المكرمة، وتم صدور الصحيفة يوم 12 كانون الأول/ديسمبر عام 1924 الذي شهد ولادة أول صحيفة سعودية وكانت أسبوعية.

وذكر الباحث والأديب محمد القشعمي في محاضرة ألقاها بمركز حمد الجاسر الثقافي أن العدد الأول لصحيفة (أم القرى) صدر بعد دخول الملك عبدالعزيز إلى مكة المكرمة بـ7 أيام فقط، وأول رئيس تحرير لها كان يوسف ياسين، وهو أحد رجال الملك ومستشاريه، ويملك خبرة صحافية سابقة.

وكانت تُطبع (أم القرى) في مطابع الحكومة وتصدر في 4 صفحات، ووصلت إلى 8 صفحات في العام 1936، ونجاح تجربة هذه الصحيفة ساهم في إطلاق عدد من الصحف والمجلات في فترات متقاربة، مثل صحيفتي "صوت الحجاز" عام 1932 و"المدينة المنورة" عام 1937 ومجلات: (الإصلاح) عام 1928 و(المنهل) عام 1937، و(النداء الإسلامي) عام 1937.

كما يجب أن نشير إلى أن رئاسة يوسف ياسين لطاقم تحرير "أم القرى" لم تدم طويلًا فتعاقب عليها عدد من الأسماء مثل رشدي ملحس ومحمد سعيد عبدالمقصود وفؤاد شاكر وعبدالقدوس الأنصاري.

أزمة الحرب العالمية

ساهم اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939 -1945) في تأثر صناعة الصحافة بسبب أزمة الورق التي حجبت صدور عدد من الصحف إلا أن صحيفة (أم القرى) أدارت الأزمة بنجاح واستمرت في الصدور، ويقول الدكتور محمد الشامخ في كتابه "نشأة الصحافة في المملكة العربية السعودية": لقد قدّر لأم القرى آنذاك أن تصبح الصحيفة الوحيدة في السعودية طوال ما بقي من فترة الحرب، ذلك لأن الصحف والمجلات الأخرى قد احتجبت عن الصدور، كما بيّن أن الدولة أصدرت بيانًا في 18 يوليو/تموز 1941 نص على "بناء على نقص كميات الورق الموجودة في هذه البلاد، فقد قررت الحكومة توقيف صدور جميع الصحف والمجلات في هذه الظروف الحاضرة، وسيدوم هذا التوقف إلى نهاية الأزمة، ويستثنى من ذلك جريدة (أم القرى) التي ستكون بنصف حجمها الحالي وتصدر في مواقيتها المعتادة".

واعتبر بعض المتابعين لتاريخ الصحافة السعودية أن هذه أول أزمة حقيقية تمر بها، ولكنها تجاوزتها بأقل الخسائر، ولعل شغف الناس وتعلقهم بالصحف وأخبارها ومعاركها الأدبية وتشجيعها واحتضانها للأقلام الشغوفة بالأدب والكتابة كان السبب في تطور الصحافة السعودية في مراحل سريعة وصدور أنظمة خاصة بنظام المطابع والمطبوعات الذي صدر أولًا عام 1929 ثم 1940، وبالاطلاع على بنودها نجد أنها رسمت بوصلة العمل الإداري السليم وخلقت البيئة والمناخ الملائم ليكون العمل الصحافي أكثر تنظيمًا وذا رؤية ومسؤولية واضحة، وبعد إنشاء وزارة الإعلام تم تعديل الأنظمة وأصبح هناك نظام للمؤسسات الصحافية صدر عام 1963 تم تعديله عام 2001 جعلها أكثر تنظيمًا ونقلها لمرحلة أخرى تجاوزت بها مرحلة صحافة الأفراد.

بقي الإشارة إلى أن جريدة (أم القرى) مازالت تصدر منذ نحو 95 عامًا، وتقع في مكة المكرمة بحي العمرة، على أرض بمساحة 16 ألف متر مربع، وتشتمل على مبنيين، هما مبنى الإدارة والتحرير، ومبنى الشؤون الفنية والمطابع، كما أن للجريدة أربعة فروع في كلٍ من الرياض والدمام وجدة والمدينة المنورة.

وتصدر (أم القرى) يوم الجمعة من كل أسبوع، وتنشر على صفحاتها الخارجية الأخبار الرسمية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وبيان مجلس الوزراء من كل أسبوع، وتنشر في صفحاتها الداخلية القرارات والمراسيم الملكية، وإعلانات المناقصات الحكومية، وإعلانات الجمارك، وإعلانات ديوان المظالم، إضافة إلى إعلانات تأسيس وعقود الشركات، وإعلانات التجنس، وشهادات الميلاد لغير السعوديين.

قد يهمك المزيد:الصحافة السعودية تهتم بقضايا المنطقة وخاصة الأزمة اليمنية

الصحافة السعودية تهتم بالأزمة اليمنية
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة صحيفة سعودية صمدت خلال الحرب العالمية وتجاوزت أزماتها بأقل الخسائر قصة صحيفة سعودية صمدت خلال الحرب العالمية وتجاوزت أزماتها بأقل الخسائر



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca