آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لتفسح الطريق أمام عملية عسكرية تركية وشيكة ضد قوات مسلحة ذات قيادة كردية

سحب أميركا لقواتها في سورية يتصدر اهتمامات الصحف العربية بنسختيها الإلكترونية والورقية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سحب أميركا لقواتها في سورية يتصدر اهتمامات الصحف العربية بنسختيها الإلكترونية والورقية

سحب أميركا لقواتها في سورية يتصدر الصحف
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

ناقشت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية،انسحاب القوات الأميركية من مواقع شمال شرقي سورية لتفسح الطريق أمام عملية عسكرية تركية وشيكة ضد قوات مسلحة ذات قيادة كردية، حيث يرى الأكراد في هذا التحول الأمريكي "طعنة في الظهر"، كما صرح متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي.

"هدية مسمومة"
يقول عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إن "الرئيس ترامب بقراره المفاجئ بالانسحاب من شمال سوريا ربما قدم بذلك هدية مسمومة وملغومة إلى الرئيس التركي، واستدرجه وجيشه إلى مصيدة بالغة الخطورة، قد يصعب الخروج منها، تمامًا مثل المصيدة السعودية في اليمن، والأمريكية في أفغانستان والعراق، مع تسليمنا بوجود بعض الفوارِق، فترامب لا يمكن أن يغفر للرئيس التركي شراءه لمنظومات صواريخ إس 400 الروسية، وتفضيلها على منظومة الباتريوت الأمريكية المنافسة".

ويضيف الكاتب أن "سحب ترامب للقوات الأمريكية من سوريا وإخراج بلاده من هذه الحرب العبثية ليس طعنة مسمومة جديدة في الظهر الكردي الذي لم يتعلم مطلقا من طعنات أمريكية سابقة، وربما يكون أيضا مقدمة للانسحاب العسكري الكامل من المنطقة برمتها، سواء من العراق أو السعودية أو الكويت، وكل القواعد الأمريكية في منطقة الخليج، وتنفيذًا للوعود التي تعهد بتنفيذها ترامب أثناء حملته الرئاسية".

ويقول حسين صقر في الثورة السورية إن "وراء الأكمة ما وراءها، ونيات النظام التركي إلى مزيد من التصعيد السيئ والخطير في الشمال السوري، حيث بات الرسم في مخيلته مكتملاً، لكن ليس ثمة صعوبات لتطبيقه على أرض الواقع وحسب، بل استحالة في التنفيذ".

ويضيف الكاتب أن أردوغان "يؤسس للبقاء مدة طويلة في الأراضي السورية، ويريد من وراء ذلك إلحاق تلك المناطق بما سبق وتم احتلاله أيام الغزو العثماني والاستعمار الفرنسي، أي العودة إلى عهود الانتداب والتقسيم والسلخ، وهذا لن يتم أو يحصل، لأن ما حصل في السابق لن يتكرر اليوم، فضلاً عن أن العمل سيكون جارياً لتحرير ما تم احتلاله، وبالتالي فالمناورة في هذا الشأن ضرب من المقامرة الخاسرة ليس إلا".

أما عبد المنعم علي عيسى فيكتب في الوطن السورية قائلا إن "السيناريو الأكثر رجحاناً هو أن القوات التركية ستدخل مناطق سيطرة (قوات سوريا الديموقراطية) بموافقة روسية وصمت أمريكي لن يكون أمامه من خيار سوى المضي في سحب قواته من تلك المنطقة ... واللافت في هذا السياق هو أن (مجموعة دراسة سوريا) وهي لجنة تضم 12 عضواً من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء كانت قد أوصت في تقرير قدّم إلى ترامب في 25 سبتمبر/أيلول الماضي بعدم الانسحاب من سوريا، إلا أن المؤكد أن مواقف هؤلاء ستكون ضعيفة عندما تقدم أنقرة على عمل عسكري، يبدو أنه بات أكيدا".

يقول محمد خروب في الرأي الأردنية: "مرة أخرى -لا أخيرة- تُدير واشنطن ظهرّها لحلفائها وهم هذه المرة كُرد سوريا، الذين وضعوا كل بيضهم في السلّة الأمريكية".

ويرى الكاتب أن الانسحاب هو "ضوء أخضر أمريكي للحليف الأطلسي الذي لن يجِد أحداً يمنعه من اجتياح شمال سوريا وإقامة منطقته الآمنة المزعومة وبالعمق الذي يريد ... ما دام الذي دفعَ وسيدفع الثمن هو سوريا وشعبها ووحدة أراضيها وسيؤسس مُجدداً لإحياء مُخطَّط تقسيم سوريا".

في السياق ذاته، يرى حازم عياد في السبيل الأردنية أن "البيت الأبيض قدم صورة أقل درامية من تغريدات ترامب في محاولة للتخفيف من وقع تخلي أمريكا عن حلفائها الأكراد الانفصاليين باستخدام لغة دبلوماسية، أعلن فيها البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تدعم أو تشارك تركيا في عملياتها شمالي سوريا".

ويضيف الكاتب أن "ما حدث شمالي سوريا سيحدث في أماكن أخرى إذ شهدنا السبت 29 سبتمبر/أيلول الماضي نقل القيادة الجوية من قاعدة العديد في قطر إلى أمريكا مؤقتا كمناورة تجريبية أثبتت نجاحها؛ فأمريكا ستنسحب من مناطق أخرى بالتأكيد من ضمنها أفغانستان قريبا؛ الأمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه أو تبريره من قبل وزارة الدفاع أو الخارجية أو الدبلوماسيين المحترفين في البيت الأبيض".


قد يهمك أيضا :
أميرة سعودية تنضم إلى طاقم قناة تلفزيونية حكومية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحب أميركا لقواتها في سورية يتصدر اهتمامات الصحف العربية بنسختيها الإلكترونية والورقية سحب أميركا لقواتها في سورية يتصدر اهتمامات الصحف العربية بنسختيها الإلكترونية والورقية



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013

GMT 07:09 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

طفلة بعمر سنة ونصف تثير الحيرة لأسرتها بسبب وزنها الكبير

GMT 15:08 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتألق بأربع فساتين بيضاء وتخطف الأنظار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca