آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اشترت شركة "ترونك" الجريدة الشعبية مقابل دولار واحد

انهيار صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" بعد واقعة تنصيب ترامب رئيسًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انهيار صحيفة

صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"
نيويورك - المغرب اليوم

استقبلت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" فوز دونالد ترامب بالرئاسة بصورته على الصفحة الأولى مع العَلَم فوقه، ووضعت نصف موظفي البيت الأبيض تحت عنوان "بيت الأهوال"، ومنذ ذلك الحين ظهر ترامب في صفحتها الأولى بكلامه الساذج تحت عناوين الصحف الضخمة التي نعتته بـ"الكذاب" و"العنصري".

وأطلق Tronc، وهو من ضمن مالكين جدد لصحيفة "ديلي نيوز" فجأة نصف موظفي التحرير بعد اجتماع دام دقيقة واحدة، ولم تأتِ الخطوة إلا بعد مرور عام على قيام شركة "ترونك" بشراء الصحيفة الشعبية مقابل دولار واحد، ومتحملة المسؤولية عن جميع التزاماتها التشغيلية ومعاشات موظفيها.

وتعدّ الصحيفة التي كانت توزع 9 مرات يوميا هي الآن إلى صحيفة "نيويورك بوست" لروبرت مردوخ، وما تبقى من "ديلي نيوز" وصحيفة "نيويورك تايمز" و"ول ستريت جورنال"، اللتين خفضتا بشكل كبير من تغطية الخاصة بهما لصالح تحليل أكبر، وقصص وطنية ودولية.

وأغلقت Voice نسختها المطبوعة وفقدت معظم موظفيها، بينما انقرض موقع Newsinfo الإخباري وتم إغلاق Gothamist وأعيد فتحه من قبل WNYC في شكل أقل بكثير، وكانت صحيفة "ديلي نيوز" على قدم وساق، حيث فازت بجائزة البليتزر الحادية عشرة في العام 2017، واجتذبها ترامب بشكل واضح حتى إنها استلهمت من تجاوزاته لتعطي العنوان الأكثر شهرة في تاريخها الذي بلغ 99 عامًا.

وتعهد جيرالد فورد عام 1975 باستخدام حق النقض (الفيتو) لإنقاذ مدينة نيويورك المفلسة، وانتظرت "ديلي نيوز" أربعة عقود، لكن عندما سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس المناخية، ذهب رئيس التحرير جيم ريتش مع "ترامب إلى العالم.. سقط ميتًا".

ذهب ريتش خلال هذا الأسبوع، في القائمة التي تركت الصحيفة مع 45 موظفا، بانخفاض عن أكثر من 400  موظف في أواخر الثمانينات، ورفض ريتش إجراء مقابلة في هذا المقال، لكن سيرته الذاتية عبر "تويتر" تعكس حالة مزاجه: "فهو مجرد رجل يجلس في البيت يشاهد الصحافة يتم خنقها". بالنسبة إلى المدينة التي يبلغ عدد سكانها 8.6 ملايين نسمة فإن التغطية المحلية المتضافرة وصلت إلى نقطة منخفضة في المكان الذي عكست فيه الصحف الصاخبة وتيرة الهوس في نيويورك.

ومن المعروف أن تسمية "الصحافة الصفراء" على أنها اختصار لعبارة التابلويد المبكرة في نيويورك خلال معركة القرن التاسع عشر بين بارونات الصحافة جوزيف بوليتزر وويليام راندولف هيرست. وكان هيرست مسرورا من رسام كاريكاتير محبوبا للغاية، كان يُنظر أنها الصحيفة الأولى من نوعها.

وبدأت الصحيفة بدلا من التركيز على المبنى المحترق، كان يهدف إلى تصويرعدسته على الناس الذين كانوا يبكون أثناء مشاهدة منازلهم، أو كما هو الحال في إحدى الصور، قال: "قتلهم الأول"، وهو يركز على حشد من الأطفال.

وبحلول الخمسينات من القرن الماضي، كانت أفلام مثل Sweet Smell of Success تنعم بالشهرة، مع بيرت لانكستر ككاتب، يتنقل بين رجال الشرطة الفاسدين والسياسيين المهددين ووكالات الدعاية ذات الحياة المتدنية، ليعلن: "أنا أحب هذه البلدة القذرة!". ومهما كان سحر البراعة المتصوَّر في هذه الصناعة، فإن القوة العظيمة لـ"ديلي نيوز" جاءت من مراسليها الذين اعتدوا عليها وحقيقة أن الأقوياء لم يتجرؤوا على تجاهلها. وبمجرد أن أصبحت أكبر جريدة تداول في أمريكا، إذ بيعت 2.4 ملايين نسخة في اليوم في ذروتها، لكنها انخفضت إلى نحو 200 ألف نسخة اليوم، لكن قوة "ديلي نيوز" بقيت على قيد الحياة.

والصورة الوطنية للصحيفه في تراجع دائم حيث أصبحت تبيع 40 من أصل 110 صحف يومية في أميركا وتعاني من تسريح العمال منذ يناير 2017، وجدت دراسة جديدة من مركز بيو للأبحاث هذا الأسبوع، إذ قال الباحث البارز مايكل بارتيل: "على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان هناك انخفاض بنسبة 15٪ في العدد الإجمالي لموظفي غرف الأخبار، من نحو 46000 إلى نحو 39000".

وكشفت "ديلي نيوز" الأسبوع الماضي فيديو يعرض موت أحدهم في العام 2014، والذي تم التقاطه على شريط فيديو بينما كان يتوسل قائلا "لا أستطيع التنفس"، بينما احتجزه ضابط شرطة في نيويورك في خنق الجميع، وهذا الضابط سيواجه الآن تهما تأديبية. وقالت الصحيفة "لم نكن نعرف ظروف ما حدث، ولم نكن نعرف مدى ضخامة القصة الظالمة، لكننا ذهبنا إلى هناك على أي حال لأن شخصًا مات وكان ذلك أمرًا يحتاج الناس إلى معرفته". وفَقَدَ المصور كين موراي الذي تابع شريط الفيديو وظيفته هذا الأسبوع إلى جانب طاقم التصوير بأكمله، ولا تزال The Daily News تحتوي على صورة بكاميرته في الإعلان الترويجي لها.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار صحيفة نيويورك ديلي نيوز بعد واقعة تنصيب ترامب رئيسًا انهيار صحيفة نيويورك ديلي نيوز بعد واقعة تنصيب ترامب رئيسًا



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca