آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حين انتشرت أعمال عنف وانقلابات في جنوب أفريقيا

فيلم وثائقي يكشف هاجس أحد الأشخاص بنشر مرض نقص المناعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فيلم وثائقي يكشف هاجس أحد الأشخاص بنشر مرض نقص المناعة

كيث ماكسويل
لندن ـ سليم كرم

اتُّهم أحد أفراد جماعة مرتزقة في جنوب أفريقيا بمحاولة نشر مرض الإيدز في جنوب أفريقيا في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن هذه الادعاءات يقودها ألكسندر جونز، في فيلم وثائقي يعرض هذا الأسبوع في مهرجان سوندانس السينمائي، ويقول إنه كان يعمل لأعوام كضابط مخابرات في معهد جنوب أفريقيا للبحوث البحرية (SAIMR)، قبل 30 عاما، حين انتشر العنف والانقلابات عبر أفريقيا.

أقرأ أيصًا:مُحرِّرة في "الغارديان" تُبيِّن أنّ تعلّم ركوب الدرّاجات يتعلّق بالثقة بالنّفس

ويستكشف الفيلم أيضا جريمة قتل غير مبررة لمجندة شابة من معهد جنوب أفريقيا للبحوث البحرية، في العام 1990، وتعتقد عائلتها بأنها قُتلت بسبب عملها في مشروع مرتبط بالإيدز تديره المجموعة في جنوب أفريقيا وموزمبيق.

ويزعم أيضا أن قائد المجموعة في ذلك الوقت كان لديه هاجس عنصري ورعوي مع فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، حيث كتب كيث ماكسويل عن الطاعون الذي كان يأمل في أن يهلك السكان ذوي البشرة السمراء، وأن يعزز من حكم أصحاب البشرة البيضاء، ويعيد الأعراف الدينية المحافظة، وفقا إلى الأبحاث التي جمعها صانعو الفيلم.

ولم يكن لدى ماكسويل مؤهلات طبية لكن كان يدير عيادات في مناطق فقيرة، معظم سكانها من أصحاب البشرة السمراء حول جوهانسبرغ، بينما يدعي أنه طبيب، إذ منحه ذلك فرصة لتجربة شريرة، كما يقول جونز في الفيلم الذي يحمل اسم "Cold Case Hammarskjöld".

وحقق صانعو الفيلم في معهد البحوث لأنه أعلن مسؤوليته عن حادث الطائرة الغامض الذي وقع في العام 1961، والذي أودى بحياة داغ همرشولد، الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، ولا تزال لافتة إعلانية للدكتور ماكسويل معلقة بجانب مكتب في بوتفتوين، حيث يقول السكان المحليون إنه كان رجلا محترما، يهتم بالرعاية الصحية في المنطقة، كما أنه قدم علاجات غريبة، بما في ذلك وضع المرضى عبر أنابيب، حيث سمح لهم برؤية أجسامهم، وقال إبراهيم كاروليا الذي كان يدير متجرا عبر الطريق "أعطى أيضا حقنا زائفة".

كان ماكسويل يظهر أنه حسن النية حين يتعلق الأمر بعلاج الإيدز، وأكد كلود نيوبري، وهو طبيب مناهض للإجهاض، كان يعرف القائد المرتزق، أنه ليست لديه مؤهلات طبية لكنه وصف بأنه ملتزم بالعمل الإنساني، وقال نيوبري لصانعي الفيلم: "كان ضد الإبادة الجماعية وكان يحاول اكتشاف علاج لفيروس نقص المناعة البشرية"، لكن يبدو أن الوثائق التي جمعها صانعو الفيلم توضح أن آراء ماكسويل الخاصة كانت مختلفة تماما عن شخصيته العامة، حيث تشير الأوراق إلى فرحته العارمة  بظهور الوباء، حيث كتب في أحد الأوراق: "ربما سيكون هناك رجل واحد في جنوب أفريقيا، صوت واحد بالأغلبية ذات البشرة البيضاء، بحلول عام 2000، الدين بشكله المحافظ سيعود، كذلك طلب الإجهاض، وإساءة استخدام المخدرات، والتجاوزات الأخرى".

وتوضح أوراق أخرى رغبته في نشر مرض الإيدز بين الأفارقة أصحاب البشرة السمراء، لكن ما كان أقل وضوحا هو ما إذا كانت لديه الخبرة أو الأموال اللازمة لتنفيذ تلك الرؤية الكابوسية، ويدعي جونز أنه كانت لديه هذه القدرة، فقد فعل ذلك في موزمبيق، ونشر فيروس الإيدز من خلال الظروف الطبية.

وتوفّيت فتاة تسمى داغمار فيل، كانت عضوا في معهد البحوث، وتعتقد عائلتها بأنها كانت عملية اغتيال، لمعرفتها بما يفعله ماكسويل، كما يدعي جونز أنه كان يعرفها، وجاءت وفاتها بعد رحلة موزمبيق.

وأمضت عائلة فيل أعواما في محاولة معرفة ما حدث، لكن الشرطة لم تُبدِ اهتماما، وذهبت والدتها إلى لجنة المصالحة في جنوب أفريقيا عدة مرات للمطالبة بالتحقيق في مقتل ابنتها كونها جزءا من مؤامرة أوسع، لكن رفض طلبها.

وفد يهمك أيصًا:"الغارديان تكشف عن أفضل مجموعة للقصص الإخبارية

الغارديان" تطل على البريطانيين بحجم "تابلويد" ابتداء من أول العام المقبل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي يكشف هاجس أحد الأشخاص بنشر مرض نقص المناعة فيلم وثائقي يكشف هاجس أحد الأشخاص بنشر مرض نقص المناعة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca