الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
أكّد ممثل عن المديرية العامة للأمن المغربيّ، أن الدولة تمتلك الحق في العنف المشروع لكن بشروط، حين يكون النظام العام مُهدّدًا، وأن العنف يكون مشروعًا بشكل قانونيّ من أجل الحفاظ على الأمن والطمأنينة العامة والسكينة، وهي العوامل الثلاثة التي تتحكم في التدخّلات الأمنيّة.وكشف المسؤول الأمنيّ، خلال لقاء نظّمته جمعية "حلقة وصل"، وحضره مجموعة من الباحثين والأكاديميّين والمختصّين عن ظاهرة "التشرميل"، أن هناك أشخاصًا يرغبون في طبع الدار البيضاء بواقع أمنيّ غير الذي تعيشه، باعتبارها قطبًا ماليًّا تهتم بجلب رؤوس أموال، الأمر الذي ولّد إحساسًا لدى الجميع بمن فيهم رجال الأمن بالتخوّف بعد الضجة التي صاحبت الظاهرة، مما جعل المسؤولون الأمنيّون يرجعون إلى صفحات التواصل الاجتماعيّ لاستدعاء مشتبه بهم ظهروا على "الفيسبوك"، بقصد الاستماع إليهم بخصوص حقيقة الصور التي تم تداولها بشكل كبير بين المغاربة وخلقت شعورًا بانعدام الأمن، وتمكّن الأمن من إيقاف مجموعة من الأشخاص الذين تداولت صورهم، ووصل عددهم إلى 83 مشتبهًا به، غير أن متابعتهم من الناحية القانونيّة كانت عادية جدًا، حسب معطيات لنائب وكيل الملك في الدار البيضاء، إذ أطلق سراح معظمهم.
وأشار المصدر نفسه، إلى أنَ منطقة أمن الفداء مرس السلطان، كانت أكثر مناطق الدار البيضاء التي شهدت اعتقالات في نطاق مكافحة "التشرميل"، لتصل إلى 33 موقوفًا، فِي حين اعتقل في منطقة أمن الحي الحسني 8 أشخاص إلى جانب قاصرين، أما أقلّ منطقة أُوقف بها "مشرملون" فكانت البرنوصي، حيث اعتقلَ شخصان، فيما توزّع باقي المعتقلين على أنفا ومولاي رشيد وعين الشق وابن مسيك سيدي عثمان، موضحًا أن عدد قضايا المُخدّرات التي عولجت في مدينة الدار البيضاء وحدها ابتداءً من أول ايار/مايو 2013 إلى الشهر ذاته من العام الجاري، وصل إلى أكثر من 95 ألف قضية من إنجاز 84 ألف قضية، وجرى إيقاف أكثر من 96 ألفًا.
وشدّد المسؤول الأمنيّ، على أن "التشرميل" ظاهرة أُعطيت قيمة لا تتناسب مع الواقع الذي نعيشه، إذ تبين من خلال النقاش مع الأشخاص الذين جرى إيقافهم، أن كلمة "مشرمل" تعني شخصًا يهتم بملابس معينة مُسجّلة أو ماركات مقلّدة، وطريقة حلاقته متميّزة، وساعته اليدوية متميزة تتوسطها إشارة ماديّة، بالإضافة إلى التباهي بالنقود ونوع الهواتف، مضيفًا أن "الظاهرة شملت فئة عمرية مُحدّدة انطلاقا من 12 عامًا، إذ جرى توقيف عدد من المشتبه بهم من القاصرين يتبنون الأفكار ذاتها، وأنه بعد مباشرة الأبحاث تبين أن جزءًا من الظاهرة حقيقيّ، وجزء آخر غير حقيقيّ، فبعد تداول الصور بشكل غريب في المنطقة المحصورة بين الدار البيضاء والرباط، تحرّك الأمن، مشيرًا إلى أن عدد الأشخاص الذين تصفّحوا الصفحات الخاصة بمواقع "التشرميل" على موقع "فيسبوك" كان خياليًّا، ويتمركز في الدار البيضاء والرباط.
![casablancatoday](https://www.casablancatoday.com/stat/images/imgpsh_fullsizedesk.png)
![casablancatoday](https://www.casablancatoday.com/stat/images/imgpsh_fullsize.png)
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر