الدار البيضاء - أسماء عمري
أكّدَت مصادر مطلعة أن "حركة شباب التغيير" المعارضة لجبهة البوليساريو في مخيمات اللاجئين الصحراويين، في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، تعتزم الإعلان عن جناحها العسكري لمواجهة ما تعتبره تسلُّط القيادة، وعدم إفساحها المجال للشباب للتعبير عن آرائهم،
وجاءت هذه التطورات، حسب المصادر نفسها، بعد أن أقدمت جبهة البوليساريو على اعتقال عدد من الاشخاص من ضمنهم "شباب التغير" داخل المخيمات، بسبب اضرام النارم في خيام كانت تضم أجانب خلال مهرجان سينمائي، كما قامت بتشديد المراقبة على تحركات من لم يتم اعتقاله.
وشكّل إعلان الحركة عن جناح عسكري لـ "شباب التغيير" خطوة غير مسبوقة في سياق الصراع الدائر في مخيمات تندوف بين قيادة الجبهة والشباب الذين يطمحون في حل عاجل لنزاع قضية الصحراء.
وطالبت حركة "شاب التغير" وغالبية أعضائها من سكان مخيم "الداخلة"، بتنحي القيادة الحالية لجبهة البوليساريو، وأكّدت أنه حان الوقت لمنح سكان المخيمات الحقوق التي تُخوِّلها لهم المعاهدات والاتفاقيات الدولية، خاصة الحق في التوفر على بطاقة لاجئ.
وسُرِّب فيديو من داخل المخيمات يُبيّن التحاق جنود من جبهة البوليساريو بحركة "شباب التغيير"، حيث أظهروا رغبتهم في القيام بـ"حملة دقيقة من أجل الحقيقة"، تهدف إلى فضح "الفساد داخل المؤسسة العسكرية لجبهة البوليساريو".
ونشرت الحركة العديد من أشرطة الفيديو التي تصور معاناة سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث تضمنت الأشرطة شهادات من السكان، خاصة الشباب الذين وُلدوا وعاشوا في المخيمات من دون أن يعرفوا أي شيء عن وطنهم الأصلي، مؤكِّدين أن هؤلاء لم يختاروا اللجوء إلى مخيمات تندوف، وإنما فُرض عليهم ذلك بوصفه أمرًا واقعًا وبقوة السلاح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر