الجزائر ـ سميرة عوام
أعلن الأمين العام لحزب "النهضة" الإسلاميّ محمد ذويبي، مقاطعة العرض السياسيّ الذي أعلنه الرئيس الجزائريّ عبدالعزيز بوتفليقة، عشية أدائه لليمين الدستوريّ.
ورأى ذويبي، أنه "لا يمكن تصوّر دستور توافقيّ عبر آليات وشخصيات غير متفق عليها أصلاً، وأن العملية تشوبها الضبابيّة لأنها مجرد ترتيبات للبقاء في السلطة، وأن توزيع مسوّدة على الأحزاب، طريقة مستهلكة لا يمكن العودة إليها، وهي دليل على غياب الإرادة السياسيّة لإنشاء دستور توافقيّ، وأن السلطة تعيش عزلة سياسيّة وشعبيّة بعد الانتخابات، بعد أن جاءت بحكومة ليس لها أي وقع سياسيّ، وهذا مؤشر خطر عن دخول الجزائر في انسداد، لأنها تعمل بطرق ملتوية من أجل تقديم مسوّدة لدستور توافقيّ بشكل غير مقبول، فلا يمكن للطبقة السياسيّة أن تشارك في العملية لأن الدستور لابد أن يتم في إطار شفّاف ومتفق عليه، يطلع عليه الشعب الجزائريّ ولا يكون مسوّدة توزّع على الأحزاب لإبداء الرأي".
وشدّد الأمين العام لـ"النهضة"، على أن "حزبه يتمسك بخيار عدم الانخراط في هذا المسار، بعد أن أثبتت السلطة عدم جديتها في تطبيق عملية سياسيّة واضحة، وأن الحركة تعمل مع مجموعة من الأحزاب التي اتفقت معها وقاطعت الانتخابات وعازمة على الذهاب إلى ندوة وطنيّة من أجل الانتقال الديمقراطيّ وبلورة الأرضية وتقديمها في صورة واضحة، وأن لا أحد يتزعم التنسيقية لأنها متفقة على إعادة الكلمة إلى الشعب الجزائريّ"، فيما تطرّق المتحدث إلى أهمية ودور المنتخبين المحليين والوطنيين وتعزيز مسارهم السياسيّ، معتبرًا أن "انتخابات الرئاسيّة لا تحمل الصدق أو الشفافية ومشكوك فيها، بعد أن أعلن الرئيس بوتفليقة أنه منح ضمانات سياسيّة وقانونيّة للشعب، وهو أكبر تلاعب سياسيّ".
واعتبر ذويبي، أن "الشعب الجزائريّ قدّم رسالة قوية بمقاطعته الانتخابات، لأن المشاركة الحقيقيّة كانت ضعيفة رغم تضخيم النتائج، وعليه تدعو (النهضة) الأحزاب الإسلاميّة كافة إلى مُقاطعة النظر في مسوّدة الدستور".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر