دمشق ـ جورج الشامي
أعلنت مصادر في المجلس العسكري السوري أن الجيش الحر قتل 8 أفراد ينتمون إلى "حزب الله" اللبناني، وذلك أثناء محاولة تسلل في السيدة زينب، فيما قصفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون تجمعات القوات النظامية في درعا المحطة في ملعب البانوراما وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، بينما سُمعت أصوات
إطلاق نار في حي ركن الدين من جهة ابن النفيس، دون أنباء تفصيلية عن سبب وظروف إطلاق النار، من جهته أكد رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس في حديث له أن معركة النظام ليست في حلب وليست في المناطق الشرقية، وأن النظام يحاول أن يوهم الجميع أنه يخوض هناك معارك، ويقوم بإشغال الجيش الحر، و على جانب آخر اتفقت مجموعة من الكتائب المقاتلة في بلدة قباسين والأمن العام، وممثل عن كتائب قباسين، ولواء نور الدين الشهيد، ولواء جبهة الأكراد، على إلحاق مدينتي تلعران وتل حاصل لمدينة حلب بشكل مباشر.
هذا و أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الكتائب المقاتلة قصفت بقذائف الهاون تجمعات القوات النظامية في درعا المحطة بملعب البانوراما وانباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة جاسم في ريف درعا وأنباء عن إعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها، كما سُمعت أصوات إطلاق نار في حي ركن الدين من جهة ابن النفيس، دون أنباء تفصيلية عن سبب وظروف إطلاق النار، بينما اعتقلت القوات النظامية عدد من الشبان في منطقة المزة فيلات شرقية، عند نزلة الأكرم، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب بحسب نشطاء من المنطقة في حين يتعرض حي القابون لقصف من القوات النظامية، ولا إصابات حتى الآن.
وفي السياق ذاته أعلنت مصادر في المجلس العسكري السوري أن الجيش الحر قتل 8 أفراد ينتمون إلى "حزب الله" اللبناني، وذلك أثناء محاولة تسلل في السيدة زينب، من جهته أكد رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس في حديث له أن معركة النظام ليست في حلب وليست في المناطق الشرقية، وأن النظام يحاول أن يوهم الجميع أنه يخوض هناك معارك، ويقوم بإشغال الجيش الحر.
وأضاف إدريس إنه "من واجبنا أن نقاتله في تلك الجبهات، لكن معركة النظام الحاسمة هي في حمص ودمشق، لأنه يريد إقامة كيان عنصري طائفي حاقد في هذه المنطقة، خاصة في حمص".
وتابع إدريس "إن حمص هي نقطة التركيز الأولى بالنسبة للنظام، و"بإذن الله لن يفلح هذا النظام في أن يقتطع جزءا من سورية ليقيم فيها دولة طائفية، حيث يظنون أنهم إذا خسروا النظام، فسيحافظون على منطقة طائفية في الساحل وحمص".
و كانت قد استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الجمعة، توثيق سبعة وثلاثين قتيلاً بينهم خمس سيدات وثلاثة أطفال و2 تحت التعذيب، فيما شهدت درعا وحلب اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة، بينما صد "الجيش الحر" محاولة اقتحام أحياء القابون وبرزة ودرايا في دمشق وريفها، في حين أظهرت تحاليل أجراها مختبر فرنسي متخصص لعينات جلبها صحافيون يعملون لحساب صحيفة "لوموند" الفرنسية، بعد هجوم حصل منتصف نيسان/ إبريل في جوبر في ضواحي دمشق، وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين، وفق ما أفادت الصحيفة.
وسجلت اللجان المحلية مقتل ستة عشر في دمشق وريفها، سبعة في حلب، خمسة في درعا، 2 في حمص، 2 في إدلب، 2 في الحسكة، 1 في الرقة، 1 في دير الزور، 1 من القنيطرة، و1 في حماه.
وأحصت اللجان 315 نقطة للقصف: القصف بالطيران الحربي سجل في إحدى عشرة نقطة كان أعنفها على تدمر في حمص، تم قصف سبعة صواريخ أرض أرض، جميعها على بلدتي دير سلمان وشبعا في ريف دمشق، القصف بالقنابل العنقودية الفراغية سجل في الطيبة الشرقية في حمص.
وسجل القصف بقذائف الهاون في 88 نقطة، والقصف الصاروخي في 94 نقطة، أما القصف المدفعي فقد سجل في 113 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات الحكومة في 85 نقطة كان أعنفها في درعا، حيث تمكن في جاسم من تدمير دباباتين وعدد من الآليات أثناء تصديه لرتل عسكري كان متجهًا لفك الحصار عن المشفى الوطني، وقتل العديد من جنود الحكومة أثناء استهدافه لسيارات تحمل عددًا منهم في إنخل، في حلب استهدف الحر ثكنة المهلب ومحيط دوار الشيحان بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة في صفوف قوات الحكومة.
وفي دمشق استمر "الجيش الحر" في التصدي لمحاولات قوات الحكومة في اقتحام أحياء برزة والقابون وجوبر والأحياء الجنوبية، أما في ريفها فقد صد "الحر" محاولات قوات الحكومة اقتحام داريا التي تتعرض لحصار خانق للشهر الثامن على التوالي، وصد محاولات قوات الحكومة اقتحام مدن الغوطة الشرقية وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
و على صعيد آخر اتفقت مجموعة من الكتائب المقاتلة في بلدة قباسين إلى الشرق من مدينة الباب، وهي الهيئة الشرعية والمجلس العسكري في مدينة الباب، والدولة الإسلامية في العراق والشام، والأمن العام، وممثل عن كتائب قباسين، ولواء نور الدين الشهيد، ولواء جبهة الأكراد، على إلحاق مدينتي تلعران وتل حاصل لمدينة حلب بشكل مباشر، بعد أن كانتا تابعتين لمدينة السفيرة، كما أن الاجتماع عقد على خلفية قتل شخص لابن عمه في بلدة قباسين، والتي توجد فيها كتائب من لواء جبهة الأكراد وحزب "آزادي" ونور الدين الزنكي، حيث لاحقت جبهة الأكراد القاتل، في حين أن آخرين أبلغوا الأمن العام، عن أن لواء جبهة الاكراد يتستر على القاتل، الأمر الذي دفع الأمن العام لتفتيش منازل في البلدة، وردت جبهة الأكراد بنصب حواجز لمنع المشاحنات بين كرد وعرب بلدة قباسين.
حيث اخترقت دورية للأمن العام، قادمة من مدينة الباب، حاجزاً للواء جبهة الأكراد، عند مدخل بلدة قباسين، بحجة البحث عن القاتل، حيث وجدت أمامها عدداً من المدنيين المسلحين، والذي قام أحدهم بإطلاق النار على سيارة الأمن العام، ما أدى لاستشهاد أحد عناصر الأمن العام، كذلك فإن المنطقة شهدت عمليات خطف بين أهالي المنطقة والكتائب المقاتلة، ونتيجة لهذا طلب لواء جبهة الأكراد اجتماعاً للتنسيق بين الأطراف، وحل المشاكل الأمنية وعدم التعرض للمدنيين، وتم الاتفاق على عدة بنود في الاجتماع، أهمها تسليم القاتل إلى الهيئة الشرعية في الباب فوراً، ودعوة قضاة من الهيئة الشرعية من حلب للتعاون في القضية, نزع الحواجز وتسليمها إلى المجلس العسكري في مدينة الباب لضبط الأمور، حتى تشكيل مجلس عسكري في قباسين وتشكيل حواجز، اعتبار المجلس العسكري في مدينة الباب، هو الجهة الراعية لتشكيل مجلس عسكري في بلدة قباسين، و إشراك قضاة من الهيئة الشرعية الرباعية بحلب للحكم في قضية مقتل عمر العبد الله في قباسين.
في غضون ذلك أظهرت تحاليل أجراها مختبر فرنسي متخصص، لعينات جلبها صحافيون يعملون لحساب صحيفة "لوموند" الفرنسية، بعد هجوم حصل منتصف نيسان/ أبريل في جوبر في ضواحي دمشق، وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين، وفق ما أفادت الصحيفة.
وكان صحافيو "لوموند"، جلبوا 21 عينة تم تحليلها في مختبر، تابع للإدارة العامة للتسلح التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية.
وكتبت الصحيفة في عددها بتاريخ السبت الماضي، أن "7 عينات استحال تحليلها أو كانت نتيجتها سلبية، في حين جاءت نتائج 14 عينة لـ 13 ضحية إيجابية، وأثبتت وجود السارين في البول (8 مرات) وفي الشعر (مرتان) وفي الملابس (3 مرات)، وفي دم ضحية وجد أيضًا السارين في ثيابه".
وأضافت الصحيفة أن "هذا التحليل يؤكد النتائج التي أعلنت في الرابع من حزيران/يونيو، من قبل وزير الخارجية لوران فابيوس، وصحيفة لوموند للعينات الثلاث الأولى التي تم تحليلها".
واتهمت فرنسا، في الرابع من حزيران/ يونيو الحكومة السورية، بـ"استخدام غاز السارين على الأقل مرة واحدة في سورية". وبعد 10 أيام اتهمت الإدارة الأميركية الحكومة السورية، بـ"استخدام غاز السارين ضد المعارضة المسلحة".
وينتظر فريق خبراء، تابع للأمم المتحدة منذ 3 أشهر، إذن السلطات السورية للتحقيق ميدانياً في كافة الحالات، التي يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها.
وطالب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرارًا بـ"حرية الوصول إلى الأراضي السورية للمحققين".
ورغم الاتهامات الفرنسية والأميركية، فإن الأمم المتحدة تؤكد أن "فريق خبرائها، هو الوحيد المؤهل لتقديم أدلة دامغة من خلال جمع عينات ميدانيًا".
وأكد رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية باولو بينيرو، مجددًا الأسبوع الماضي، أنه "لا يمكنه أن يؤكد استخدام أسلحة كيميائية في سورية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر