الجزائر ـ سميرة عوام
تستعدّ وزارة الثقافة الجزائريّة، لإحياء الذكرى الـ 34 للربيع الأمازيغيّ، والذي يوافق 20 نيسان/أبريل الجاري.
وأعلنت وزيرة الثقافة الجزائريّة خليدة تومي، أن جمعيات ثقافيّة وسياسيّة عدّة ستُشارك في إحياء الذكرى، وكذلك كبار المؤرخين والمثقفين، باعتبار أن هذه التظاهرة الثقافية محطة مهمة في تاريخ الثقافة الأمازيغية، وإحدى المراحل المهمة في بناء التاريخ العربيّ الأمازيغيّ، والاعتراف بالهويّة الأمازيغيّة،
والتي تُعتبر جزءًا من أصول وتقاليد الشعب الجزائريّ، وكذك تعزيز حضارته القديمة التي تضرب جذورها إلى فترة ما قبل الميلاد، عهد "ماسينيسا وتنهينان" وغيرهما.
وسيتم خلال هذه المناسبة، إقامة حفل كبير في دار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو، حيث ستُقدّم نشاطات ثقافيّة مختلفة، والتي تندرج في إطار الأسبوع الثقافيّ لإحياء الذكرى، حيث يُشارك عددٌ من المثقفين وأساتذة اللغة الأمازيغيّة في مختلف المحاضرات القيمة والثريّة، والتي تتحدث في مجملها عن الثقافة الأمازيغيّة، وتاريخ النضال من أجل تثبيت الهوية الأمازيغيّة، إلى جانب عرض محاضرات، وأفلام وطنية تتحدث عن أهميتها في بناء التاريخ العريق، مع إقامة حفلات تُبرز الموروث القبائليّ والشاوي.
وتُنظّم الحركات السياسيّة، لهذه المناسبة، مسيرات سلميّة وتجمّعات يُشارك فيها سكان المنطقة، إلى جانب طلبة جامعة "مولود معمري" في تيزي وزو، والتي من المقرر أن تنطلق من جامعة "حسناوة" مرورًا بشوارع المدينة، وصولاً إلى مقر الولاية، حيث يُقدم المتظاهرون لائحة من المطالب، وعلى رأسها ترسيم اللغة الأمازيغيّة والاعتراف بها، وتعميم مسألة تدريسها عبر مختلف المؤسّسات التعليميّة في الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر