آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نجل خليفة حفتر يطلب من "إسرائيل" دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نجل خليفة حفتر يطلب من

المشير خليفة حفتر
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

كشفت وسائل إعلام عبرية، الأحد، عن قيام صدام حفتر نجل الجنرال خليفة حفتر قائد ما يُسمّى بالجيش الوطني الليبي المُسيطِر على مُعظم مناطق شرق ليبيا، بزيارةٍ إلى تل أبيب على متن طائرة خاصّة من نوع "فالكون" كانت قادمة من دبي قبل بضعة أيّام. الجنرال حفتر أقام مُعسكرات لتدريب قوّات تابعة لميليشيا أنشأها في ولاية فرجينيا بدَعمٍ من المُخابرات المركزيّة الأميركيّة "سي آي إيه" للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، ويبدو وأنّ نجله الذي يعمل نائبًا له في قيادة ما يُسمّى الجيش الوطني الليبي المُسيطِر حاليًّا على مُعظم شرق ليبيا يسير على النّهج نفسه، مع فارقٍ أساسيّ وهو الاستِعانة بشَكلٍ مُباشر بدعم الاحتِلال الإسرائيلي.

صحيفة "هآرتس" العبرية أكّدت أنّ صدام حفتر طلب من مسؤولين إسرائيليين التقاهم أثناء هُبوط طائرته في مطار اللّد (بن غوريون) في تل أبيب مُساعدتهم العسكريّة والسياسيّة لوالده الذي سيترشّح في انتِخابات الرّئاسة المُقرّر انعِقادها الشّهر المُقبل (كانون أوّل ـ ديسمبر) مُقابل اعتِرافه في حال فوزه بدولة الاحتِلال الإسرائيلي وإقامة علاقات دبلوماسيّة معها. إذا صحّت هذه الرّواية، ويبدو أنّها صحيحة، ولم يصدر أيّ نفي لها من قبل الجنرال حفتر، أو نجله صدام، فإنّها تُؤكّد المعلومات التي تُفيد بأنّ إسرائيل، بالتّنسيق مع فرنسا والولايات المتحدة لعبت دورًا رئيسيًّا، ومن خلف سِتار في تدخّل حلف الناتو لقصف ليبيا دعمًا لما سُمّي في حينها بالثورة الليبيّة، والإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.

برنارد هنري ليفي الذي كان أحد الدّاعمين الرّئيسيين لهذه الثورة، اعترف في مُذكّراته أنّه قام بهذا الدّور لخدمة إسرائيل، والانتِقام من ليبيا القذافي التي ناصبتها العداء، وأغلقت أبواب إفريقيا في وجهها، وكشف أن قيادة هذه الثورة تعهّدت بإقامة علاقات رسميّة مع تل أبيب. الشعب الليبي دفع ثمنًا باهظًا من أمنه واستِقراره من جرّاء هذه التدخّلات العسكريّة الجويّة لحِلف الناتو بقيادة أميركا وبريطانيا وفرنسا وهي التي أدّت إلى استِشهاد عشرات الآلاف من أبنائه، واكتشف في مُعظمه كم كان ضحيّة لهذه المُؤامرة، خاصَّةً بعدما ظهرت بعض عمليّات النّهب لمِئات المِليارات من قِبَل ما يُسمّى بقادة الثورة، وتحوّل ليبيا إلى دولةٍ فاشلة مُفلِسَة، تُسيطر عليها الميليشيات المُسلّحة، وهجرة ما يَقرُب من ثُلُث شعبها، إن لم يكن أكثر إلى دول الجِوار طلبًا للأمان وهربًا من حالة الفوضى الدمويّة التي تعيشها بلاده، هذا الشّعب الوطني الشريف المُؤمِن يُعارض، مثله مثل كُلّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة الأُخرى، أيّ تطبيع مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي، ولن يُصوّت في مُعظمه لأيّ مُرشّح في الانتخابات القادمة إذا انعقدت في موعدها، رئاسيّة كانت أو برلمانيّة، يُؤيّد هذا التّطبيع ويُرَوِّج له.

نحن لا نقرأ الطّالع، ولا نضرب بالرّمل، ونستند في أحكامنا هذه إلى أمثلةٍ حيّة وعمليّة، آخِرها إسقاط الشّعب المغربي الشّقيق الشّريف لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة، لأنّ رئيسه السيّد سعد العثماني، رئيس الوزراء، وقّع اتّفاقات التّطبيع مع دولة الاحتِلال، واحتلّ هذا "الحزب الإسلامي"، المرتبة الثّامنة، في التّرتيب، وخسر أكثر من 90 بالمئة من مقاعده في البرلمان. الجنرال خليفة حفتر ونجله صدام سيُواجِهان الهزيمة نفسها في الانتخابات الليبيّة القادمة، ولن تُساعده دولة الاحتِلال في الفوز، إلا في حالةٍ واحدة، أيّ تزوير النّتائج، وهذا غير مُستَبعد.. واللُه أعلم.

قد يهمك أيضاً :

 خليفة حفتر يؤكد للمنفي دعم الجيش الليبي له وللحكومة الجديدة

 حفتر يهدّد بإسقاط أي طائرة أجنبية تنتهك سيادة ليبيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل خليفة حفتر يطلب من إسرائيل دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا نجل خليفة حفتر يطلب من إسرائيل دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca