القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن تل أبيب تعمل على تطوير قدراتها لشن ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني.وقال: "فيما يتعلق بإيران، يجب أن نؤثر على شركائنا ونجري مناقشات مستمرة معهم، وواجبنا الآخر هو بناء قوة عسكرية، وهذا أمر مهم بحد ذاته".وأضاف غانتس في تصريحات للصحافيين الإسرائيليين الذين رافقوه في زيارة إلى المغرب: "أمرت الجيش بتحسين حشد قواته، بالتوازي مع مناقشاتنا مع شركائنا الاستراتيجيين"، حسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وخصصت إسرائيل الشهر الماضي مليارات الشواقل لجعل هذه الخطط قابلة للتطبيق.وجاءت تصريحات غانتس قبل أيام من استئناف مفاوضات فيينا بمشاركة إيران والولايات المتحدة الأميركية.وأشار غانتس إلى انه يتعين على إسرائيل الحفاظ على علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة رغم الخلافات حول قضية البرنامج النووي الإيراني.وقال: "أتعامل مع القضية الإيرانية منذ 2007، ويجب أن نتعاون مع الولايات المتحدة بشأنها، ونضمن أننا نتحدث مع كلا الجانبين في الولايات المتحدة، والحفاظ على الشراكة بين الحزبين وعدم الخوض في السياسة الأميركية كما فعلنا في الماضي".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وجه انتقادات إلى الحزب الديمقراطي الأميركي بشأن الملف الإيراني. وقال غانتس "إسرائيل تريد اتفاقًا لا يتعامل فقط مع قضية تخصيب اليورانيوم ولكن أيضًا مع الصواريخ وأنشطة إيران في المنطقة، أي دعمها لوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط".وأضاف: "الصفقة الجيدة ستكون من شأنها سد الثغرات في الصفقة الحالية فيما يتعلق بالتطوير النووي وأنظمة الإطلاق والجدول الزمني للاتفاقية وما تفعله إيران في المنطقة، مجددا التأكيد على أهمية تحرك إسرائيل عالميا ضد النووي الإيراني.
ومن جهته قال مسؤول عسكري إسرائيلي مرافق لوزير الحرب الإسرائيلي لصحيفة (هآرتس) العبرية: "خلال اجتماعات الوفد الإسرائيلي في المغرب، تمت مناقشة أنشطة إيران في هذه المنطقة والدول الأفريقية، ومحاولات إيران إقامة وجود خارج منطقة الشرق الأوسط.وفي وقت سابق، تعهدت واشنطن بعدم الوقوف مكتوفة الأيدي إذا بدأت طهران الاقتراب بشدة من صنع قنبلة نووية، ذلك قبل أيام قليلة من استئناف القوى الكبرى، المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي، في فيينا في الـ29 من الشهر الجاري.
وقال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، روبرت مالي، الأربعاء "إذا اختارت طهران ألا تعود للاتفاق النووي فسيتعين علينا بحث مساع أخرى تشمل الدبلوماسية لمواجهة طموحاتها النووية".وخلال الأشهر الماضية، ماطلت إيران كثيرا في العودة إلى طاولة المفاوضات، وعمدت إلى تكثيف انتهاكاتها للالتزامات الدولية حول برنامجها النووي، وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مقلقة، فضلا عن عرقلة عمل المفتشين الدوليين.
قد يهمك ايضا :
وفد أميركي يبحث مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تل أبيب مُخطّطات الضم
الملف النووي الإيراني كان محور أول لقاء بين ماكرون وبينيت على هامش قمة المناخ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر