آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ألغت الحكومة جلسة كان مقرر عقدها الجمعة لمناقشة الوضع المستجد

آلاف اللبنانيين يتظاهرون احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية وفرض رسوم جديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - آلاف اللبنانيين يتظاهرون احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية وفرض رسوم جديدة

رئيس الوزراء سعد الحريري
بيروت ـ كمال الأخوي

تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في لبنان بعدما انتقلت التظاهرات من وسط بيروت، لتعم كل المناطق اللبنانية، وإقدام المتظاهرين على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة، وترديد هتافات تنادي بإسقاط الحكومة احتجاجاً على «الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وضد الضرائب التي أقرتها الحكومة»، حيث ألغت الحكومة جلسة كان مقرراً انعقاده (الجمعة) في القصر الجمهوري في بعبدا لمناقشة الوضع المستجد.
وبدأت الاحتجاجات الأخيرة في ضوء إعلان الحكومة عزمها على تطبيق إجراءات البرنامج الإصلاحي، ومنها اقتراح فرض رسوم على الاتصالات عبر تطبيق «واتساب» بقيمة 20 سنتاً يومياً، لرفع إيرادات قطاع الاتصالات، قبل أن تتراجع عن الفكرة لاحقاً بعدما أثارت رفضاً شعبياً.
وكان أبرز القوى السياسية اللبنانية قد توافقت على تطبيق حزمة قرارات إصلاح وإجراءات إنقاذية في السياسات المالية، الاقتصادية، الاجتماعية، خلال اجتماع بعبدا الاقتصادي، الشهر الماضي، بحضور رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل النيابية مع أقطاب الحكومة، لتجنّب الانهيار الاقتصادي الذي يهدد البلاد.
وتضمّنت خطة الطوارئ، التي انتهى إليها اجتماع بعبدا، إلى رفع الضريبة على القيمة المضافة للكماليات حتى 15 في المائة بدءاً من العام 2021، وتجميد الرواتب والأجور لموظفي القطاع العام لمدة 3 سنوات (أي عدم دفع حوافز ودرجات ترقية طوال هذه المدّة مع حفظ حقوق الموظفين وإعادة تسديدها بعد 3 سنوات)، ووضع حدّ أدنى وحدّ أقصى لسعر صفيحة البنزين، ورفع الضريبة على فوائد الحسابات المصرفية من 10 إلى 11 في المائة.
وشملت الاقتراحات خفض المنح المدرسية لموظفي القطاع العام، التي تقدر «الدولية للمعلومات» قيمتها بنحو 300 مليار ليرة سنوياً (200 مليون دولار)، وخفض نفقات السفر لموظفي القطاع العام، وبدلات العمل الإضافي في الإدارات الرسمية، وقسائم المحروقات المجانية للضباط في القطاعات العسكرية والأمنية، وإعادة النظر في نفقات المجالس والصناديق الحكومية، وخفض عدد العاملين في السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج، وخفض المخصصات التي تُمنح للجمعيات الخيرية، بحسب مصادر سياسية مُطلعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وتزامنت الخطة المشار إليها، مع إعلان حالة طوارئ اقتصادية فرضت عقد اجتماعات مكثفة للحكومة، بوتيرة لا تقل عن جلستين أو ثلاث في الأسبوع الواحد، وعدم تخطّي عجز ميزانية العام 2019 المحدد بـ5.75 في المائة، خصوصاً أن المصارف اللبنانية فقدت القدرة على تمويل عجز المالية العامة.
وكان رئيس الوزراء سعد الحريري قد أعلن في 3 سبتمبر (أيلول) الماضي، إطلاق حالة الطوارئ الاقتصادية، لتحسين الأوضاع في البلاد وتسريع إصلاحات المالية العامة، متحدثاً عن استمرار سياسة الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية، المرتبطة بالدولار.
وبحسب بيانات الميزانية المعلنة، فقد ارتفعت نسبة العجز من مجموع النفقات إلى 35 في المائة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مقابل 24.76 في المائة في الفترة نفسها من العام 2017. وقد ارتفع العجز الإجمالي إلى 5.8 مليار دولار خلال فترة الأحد عشر شهراً الأولى من العام 2018، مقارنة بـ3.37 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2017.
كما نَمَت خدمة الدين العام بنسبة 10.39 في المائة على صعيد سنوي إلى 5.32 مليار دولار في ميزانية العام الماضي، مقابل 4.82 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2017

قد يهمك ايضا
رسالة من الحريري إلى اللبنانيين في السادسة مساءًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف اللبنانيين يتظاهرون احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية وفرض رسوم جديدة آلاف اللبنانيين يتظاهرون احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية وفرض رسوم جديدة



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca