الجزائر - سميرة عوام
اتفق وزراء دول الساحل، في اجتماع تشاوري، عُقد الثلاثاء، في الجزائر، على أن "تسعى الجزائر في التحضير للمفاوضات بين الحكومة الماليَّة والجماعات المُسلَّحة، في أجل أقصاه شهرين".وأكَّد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن "دور الجزائر مهم في منطقة الساحل، باعتبارها المحور الإستراتيجي في مكافحة الجماعات الإرهابية، نظرًا إلى مجهودات الجيش الوطني الشعبي،
وعليه فإن دول الساحل تُعوِّل على الجزائر لتفعيل مُخطَّط طموح لتطهير الساحل المالي من المتطرفين".
وأضاف وزير الخارجية، أنه "على كل تلك الدول الالتزام بالوحدة الوطنية والترابية لإنجاح التفاوض"، وذلك بعد الاتفاق في الاجتماع، الذي عُقد مع رئيس الجهورية عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيس المالي، خلال شهر أيار/مايو الماضي، على ضرورة تبادل الخبرة في مجال تفعيل نشاط العنصر الأمني، لمواجهة أي تطور للوضع الأمني، في منطقة مالي، المتاخمة لحدود الجزائر، والتزمت جميع الدول بالبنود المُقدَّمة في الاجتماع.
من ناحية أخرى، نصبت أخيرًا قوات الجيش الشعبي الوطني، مُخطَّطًا عسكريًّا مدروسًا للتصدي لأية عملية إرهابية على مستوى حدود مالي مع الجزائر، تحسبًا لأي طارئ أو انفلات أمني يستهدف مناطق الجنوب، ولاسيما منها تمنراست، وكذلك النقاط الإستراتيجية، والتي تتوفر عليها الجزائر، منها؛ القاعدة الصناعية الثقيلة، ومركب "تيقونتورين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر