الدارالبيضاء - أسماء عمري
نظَّمت "المنظمة الديمقراطية للعمل"، الأحد، مسيرة احتجاجية أطلقت عليها "الربيع الأسود"، ورفع المشاركون فيها شعارات مناهضة لرئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، وسياسته الحكومية، حيث وصلت بعضها إلى حد مطالبته بالانسحاب من الحكومة.
وأكَّد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للعمل، علي لطفي، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن "تلك المسيرة تأتي للمطالبة بالكف عن الإجهاز على حقوق
ومكتسبات الطبقة العاملة المغربية، ولاسيما في ما يتعلق بأسعار المواد الغذائية والخدمات من الماء والكهرباء والنقل"، موضحًا أن "القدرة الشرائية للمواطنين اليوم هي في تراجع كبير آخرها الزيادة في أسعار المحروقات، وما يترتب على ذلك من الزيادة في أسعار المواد الواسعة الاستهلاك".
وكشف لطفي، أن "المنظمة قرَّرت الدخول في سلسلة من الاحتجاجات تجاه السياسة الحكومية اللاشعبية والتفقيرية، في حق الطبقة العاملة والمتوسطة"، بحسب قوله.
وأضاف لطفي، أن "الحوار الاجتماعي للحكومة مع المركزيات النقابية هو حوار شكلي، والدليل على ذلك هو آخر تصريح من طرف وزير التشغيل، الذي أكد أنه لن تكون هناك زيادة في الأجور"، موضحًا أن "الأزمة هي فقط على الفقراء وعلى الطبقة الكادحة، إذ أن كل المؤسسات المالية والشركات الكبرى في المغرب شهدت فائضًا ونتائجًا مرضية".
وشهدت المسيرة مشاركة الأطر العليا المعطلة، والأساتذة المجازين، وأصحاب الماجستير، المطالبين بالترقية بالشهادة، و"المنظمة الديمقراطية لتحالف التجار والحرفيين"، و"اتحاد النقابات المستقلّة" في المغرب، و"جمعية تحالف خريجي كليات الطب" في المغرب، علاوةً على مجموعة من النساء السلاليات، وسائقي سيارات الأجرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر