الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكّد مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر لانتخابات الرئاسة في الجزائر المقررة في 17 نيسان/ أبريل المقبل عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، اليوم السبت، أنه فضّل إلغاء المؤتمر الشعبي المنظم في ولاية بجاية "حفاظًا على أمن المدينة وسلامة مواطنيها"، معلنًا خلال اطمئنانه على سلامة الصحافيين الذين رافقوه لتغطية الحدث في بجاية، حيث تعرض
أكثر من 10 منهم إلى اعتداءات من المعارضين للعهدة الرابعة لبوتفليقة، وتم نقلهم للمستشفى للعلاج، "لقد رأيتم بأعينكم ما حدث، ومفهومَ الديمقراطية لدى البعض الذين يريدون أن يعودوا بالجزائر إلى سنوات التسعينات، سنوات الفوضى".
وأوضح مدير حملة بوتفليقة الانتخابية أنه "ضدّ الإقصاء والتطرف"، مؤكّدًا أن "التطرف ليس له مكان في هذا البلد"، شاكرًا سكان ولاية بجاية، الذين جاؤوا بقوة لحضور هذا التجمع الشعبي، متأسفًا لما وقع.
وأكّد في السياق ذاته "أنا على يقين بأن الشعب الجزائري يفرق بين الصالح والطالح".
وفي ما اعتبر نكسة لأنصار بوتفليقة في منطقة القبائل في الجزائر، وفي رده على سؤال عن تنظيم أو إلغاء تجمع ولاية تيزي وزو في المنطقة ذاتها، المقرَّر، الأحد، أوضح سلال أن هذا التجمع سيجري في هذه الولاية كما كان مقررًا، وأنه "سيواصل" العمل والسير إلى الأمام، مستطردًا "نحن دعاة خير".
وبدورها، حمّلت إدارة حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة حركة "بركات" ودعاة المقاطعة مسؤولية ما حدث.
وجاء ذلك على لسان بلقاسم ساحلي في ندوة صحافية عقَدَها، اليوم السبت، وأكد بلقاسم ساحلي "نعرف جيدًا مَن يقف وراء الاحداث، ونطالبهم بالكف عن اثارة الفتنة والبعث بالجزائر الى انزلاقات اكبر، والوقت ليس للتهريج وإثارة الفوضى، انما لبناء الجزائر الحديثة".
وتَدخَّلَت قوات مكافحة الشغب لتفريق المئات من أنصار حركة "بركات"، الذين حاصروا القاعة التي كان من المفترض أن يَعقِد فيها عبد المالك سلال تجمُّعه الشعبي في إطار الحملة الانتخابية لفائدة المرشح بوتفليقة، ما دفع بقوات مكافحة الشغب الى التدخل بقوة لتفريقهم باستخدام الغازات المسيلة للدموع والعصي، ما أدى إلى إصابة الكثير منهم بجروح في انتظار الحصيلة النهائية للأحداث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر