الجزائر ـ سميرة عوام
أمرت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر المساجد بتقديم مواعض ودروس للمصلين، بشأن نبذ الفتنة، والتمسك بالوطن، بعيدًا عن الفوضى، والصراعات الداخلية، التي تغذّيها جهات مجهولة، تريد إغراق الجزائر في "الربيع العربي"، إثر توسّع نشاط بعض المتطرّفين، الذين يستغلون الوضع السياسي الراهن، وموعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، في زعزعة استقرار البلاد، وزرع الفتنة والخوف في صفوف
الشعب.وكانت مطويات قد ظهرت في الشارع الجزائري، فضلاً عن كتابات على جدران المؤسسات التربوية، والمجالس البلدية، تحذّر المواطنين من دخول الجزائر في فوضى، بعد 17 نيسان/أبريل المقبل (موعد الاستحقاق الرئاسي)، والمطالبة بمقاطعة الانتخابات، والخروج للشارع والمطالبة بمرحلة انتقالية، وهي النقاط التي أثارت تخوفًا، وتوترًا في الوسط السياسي والحزبي.
يأتي هذا فيما كثّفت القواعد العسكرية من الرقابة، ومتابعة العصابات، التي تستغل الجدران، والمطويات، وحتى المساجد، في إثارة البلبلة، وترويع المواطنين .وتحوّلت المساجد، لاسيما في مناطق الشاوية، وغرداية، والقبائل، إلى منابر مفتوحة على تهدئة قلوب المصلين، وتمرير رسائل للتصالح الوطني، واختيار المرشح الذي له قدرة على حماية الجزائر من "الربيع العربي"، والفوضى، مع الدعوة للذهاب إلى صناديق الاقتراع، حيث أكّد المشايخ أنَّ "التصويت حق، وواجب على كل جزائري، يريد الاستقرار لهذا الوطن".يذكر أنَّ وزارة الشؤون الدينية قد حذّرت، في وقت سابق، من استغلال المساجد في الحملات الانتخابية، أو إقحامها في الفضاءات السياسيّة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر