الدارالبيضاء - أسماء عمري
كشف الوزير الفرنسي المفوض للشؤون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بينوا هامون، مساء الاثنين، أنّ حكومة بلاده تأمل في أن يعود التعاون مع المغرب كاملاً، وذلك خلال زيارته للرّباط بعد أقل من شهر على خلاف دبلوماسيّ بين البلدين.
وقال الوزير الفرنسيّ على هامش زيارة عمل له للمغرب أن الشراكة مع المغرب هي شراكة استثنائية وتعتبر
مكسباً لفرنسا وتتطلّب كثيراً من العناية، لهذا السبب أقر وزير الخارجية لوران فابيوس بحصول خلل.
وكانت العلاقات بين فرنسا والمغرب شهدت تدهوراً مفاجئاً الشهر الماضي بعد تقديم منظمة غير حكومية فرنسية، شكوى ضد المدير العام لإدارة حماية التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، وعلى إثرها استدعت السلطات الفرنسية الحموشي للتحقيق معه في تهم تتعلق بتعذيب نشطاء من جبهة البوليساريو ومعارضين في الصحراء وهو ما اعتبرته المغرب خطوة غير مقبولة من فرنسا.
وقررت وزارة العدل المغربية، تعليق تنفيذ اتفاقيات التعاون القضائي كافة مع فرنسا من أجل تقييم جدواها وتحيينها بما يتيح تدارك ما يشوبها من اختلالات، حيث قامت باستدعاء قاضية الاتصال المغربية إلى حين الاتفاق على حلول مناسبة تضمن الاحترام المتبادل والتام لمنطوق وروح الاتفاقيات التي تربط البلدين وذلك صونا لسيادة الدولتين على أساس مبدأ المساواة الذي ينبغي أن يحكم علاقاتهما.
ووقّع الوزير الفرنسي مع نظيرته المغربية فاطمة مروان "إعلان نيات" يهدف إلى "تعزيز التبادل" في المجال الاجتماعي والتضامني، كما ناقش الجانبان الإطار المؤسساتي للهيئات العاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمبادلات بين المنظمات العمومية ومختلف الفاعلين في القطاع.
وكان الوزير الفرنسي، الذي يزور المغرب يومي 17 و18 مارس/آذار الجاري، قام في وقت سابق بزيارة مركز (أمل) في الرباط، الموجّه للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مؤسسة تربوية طبية تابعة للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر