الدار البيضاء - أسماء عمري
كَشَفَت مصادر مغربية مطلعة أن الشرطة الإسبانية ستسلم، اليوم الإثنين، للسلطات القضائية في المحكمة العليا في مدريد، أربعة مغاربة اعتُقلوا نهاية الأسبوع في مدينتي مليلية ومالاقا، جنوب إسبانيا، للاشتباه في انتمائهم لخلية إرهابية.وتمكّنت الفرقة المغربية للشرطة القضائية بتعاون
مع المديرية العامة لحرس الحدود، وتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسبانية من تفكيك خلية إرهابية، يتزعمها إسباني وينشط أعضاؤها في مدن العروي ومليلية وملقا، متخصصة في تجنيد متطوعين للانضمام إلى جماعات إرهابية مرتبطة بـ "القاعدة"، وتنفذ عملياتها في مالي وسورية.
وحسب المصدر نفسه، فإن زعيم هذه الشبكة الإرهابية الذي راكم علاقات واسعة مع متطرفين مغاربة وأجانب سبق وأن أقام في مدينة العروي، حيث نسج ارتباطات وطيدة مع أفراد بارزين في الخلية التي تم تفكيكها خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، والمتخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن صفوف "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في شمال مالي، قبل أن يستقر المعني بالأمر في مدينة مليلية، ومنها تمكن من إرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات للقتال في مالي وسورية وليبيا، إضافة إلى نشاطاته في مجال جمع تبرعات مالية مهمة لفائدة تنظيمات إرهابية.
واعتبرت الداخلية المغربية أنه "يتضح جليًا من خلال التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية التي تتخذ من بؤر التوتر خاصة سورية واجهة لها من أجل استقطاب متطوعين مغاربة للقتال فيها إصرار تنظيم "القاعدة" والجماعات الموالية له على استهداف استقرار المملكة المغربية وحلفائها، لا سيما وأن الهدف غير المعلن من وراء هذا الاستقطاب هو تعبئة هؤلاء المقاتلين من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية".
ووصَفَ وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز الشبكة المفككة بأنها "أنشط وأهم خلية إرهاب دولية في إسبانيا، وتُعَد من ضمن الخلايا الأكثر نشاطًا في أوروبا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر