الرباط - محمد عـبيد
بدأَت أزمة رئاسة مجلس النواب، الغرفة الأولى في البرلمان المغربي، تتجه نحو "الحسم"، فقد خلص اجتماع جمع زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية المغربية (حزب العدالة والتنمية، حزب الحركة الشعبية، حزب التقدم والاشتراكية، حزب التجمع الوطني للأحرار)، ترشيح القيادي
البارز في حزب "التجمع الوطني للأحرار" رشيد الطالبي العلمي، خلفًا للقيادي في حزب "الاستقلال" المنسحم من الحكومة كريم غلاب.
وحسب ما صرح به مصدر حزبي إلى "المغرب اليوم"، فإن زعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار" ووزير الخارجية في الحكومة المغربية تدخل بنفوذه الثقيل من أجل أن يقطع الطريق أمام ترشح قياديّ في حزبه هو مصطفى المنصوري، الذي قرر العودة للعمل السياسي عن طريق ترشحه لرئاسة مجلس النواب.
وحسب مصادر من الأغلبية، فإن مزوار تمكّن من تصفية آخر حساباته مع سلفه، الذي كان يُمنّي النفس بالعودة إلى المشهد السياسي عبر بوابة رئاسة مجلس النواب.
أما عن موقف رئيس الحكومة من الشخص الذي قد يخلف كريم غلاب على رئاسة مجلس النواب فهو يلتزم الحياد، مشيرًا إلى أنه سيكون مرتاحًا مع أي مرشح ستثق فيه الأغلبية النيابية.
وأشارت أنباء إلى إعجاب رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بشخص مصطفى المنصوري، إذ أيد بنكيران بقوة فكرة عودته للحياة السياسية، من باب ترشحه لرئاسة مجلس النواب, من موقع قياديّ في حزب "التجمع الوطني للأحرار".
في الوقت الذي اختار فيه الأمناء العامون للأغلبية رشيد الطالبي العلمي مرشحًا لخوض سباق انتخابات رئاسة مجلس النواب، التي تتزامن مع مرور نصف الولاية التشريعية وما تتطلبه من إعادة انتخابات هياكل المجلس، وأمّا عن المعارضة فما زال الغموض يلف هوية مرشّح فِرقها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر