الجزائر - سميرة عوام
فتَحَ رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي النار على حركة "بركات" والأحزاب الأخرى الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 17 نيسان/ أبريل المقبل، واتهمها بمحاولة خلق عصيان مدني، مؤكدًا أن خيار المقاطعة ليس بحل ولا وسيلة لتغيير الأوضاع الراهنة، بل هو استمرار لما هي عليه في الوقت الراهن، فيما أعلن أن حزبه
يشكك في نزاهة الانتخابات ووصف أحداث غرداية بأنه تصبّ في خانة "اللا استقرار".
وصرَّح موسى تواتي، خلال ندوة صحافية نظّمها في مقر حزبه، أن خيار المقاطعة التي تدعو إليه حركة "بركات" والأحزاب السياسية ليس بخيار، ولن يأتي للبلاد بأي تطور، موضحًا أن مقاطعة الشعب الجزائري للانتخابات وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع لا ينفع الجزائر بشيء.
وأكّد تواتي أن العصيان المدني الذي تبحث عنه بعض الأحزاب المشوّشة قد تخطيناه خلال العشرية السوداء، ويجب على الداعين إلى المقاطعة تعبئة مناضليهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت، حتى ولو كان بورقة بيضاء"، وأشار "إلى أن خيار المقاطعة لا يحل الأزمة الجزائرية، بل سيدفعنا للوقوع تحت وصاية أكثر من الحالية".
واتهم رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" بعض الأطراف والتي رفض الإفصاح عنها بمحاولة وقف مسار الانتخابات الرئاسية حتى يستمر الحال على ما هو عليه، مستدلاً في كلامه بالتصريحات الأخيرة لمدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر لبوتفليقة الوزير سلال والتي أججت الأوضاع في منطقة الشرق، كما اعتبر تواتي أن أحداث غرداية والتي قال "إنها تدخل في خانة اللا استقرار وهي أن تكون هناك انتخابات في كنف اللا أمن للوصول إلى توقيف مسار الانتخابات".
وشَكَّكَ تواتي في مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة ونزاهتها، باعتبار أن وزارة الداخلية رفضت اعتماد الانتخابات الإلكترونية والعد الإلكتروني حتى تتواصل عملية "التزوير"، وأعلن "نحن سندخل الحملة الانتخابية حتى لو توقف مسار الانتخابات، ونحن سنأخذ على عاتقنا مسؤولية توعية الشعب بمسؤوليته، ونريد إعادة السلطة إلى الشعب".
وأكَّد المتحدث أنه ينبغي إعادة النظر في الوضع الراهن لبناء دولة الشعب وليس دولة النخبة، ويجب العودة إلى سلطة الشعب، إلى جانب صياغة ميثاق وطني يحدد مفهوم الدولة الجزائرية ودولة الشعب، وأوضح أن حزبه هو حزب الشعب ويستمد قوته منه، وانه برنامجه يرمي إلى بناء دولة العدل، كاشفًا عن أن الحملة الانتخابية لحزب "الجبهة الوطنية" الجزائرية ستنطلق من ولاية البيض، حيث سيجوب تواتي 38 ولاية خلال الفترة المقررة لها وصولاً إلى العاصمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر