آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وصفها المحلّلون أنها تأتي استباقًا لأزمة علاقات بدأت تلوح في الأفق

رئيس الحكومة التونسيّة المؤقتة يبدأ زيارة صعبة إلى دول الخليج العربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس الحكومة التونسيّة المؤقتة يبدأ زيارة صعبة إلى دول الخليج العربي

رئيس الحكومة التونسيّة المؤقتة يبدأ زيارة صعبة إلى دول الخليج العربي
تونس-أسماء خليفة

يبدأ رئيس الحكومة التونسيّة المؤقتة مهدي جمعة، بعد ساعات قليلة، جولة في منطقة الخليج العربي، تقوده السبت إلى الإمارات العربية المتحدة، تليها زيارة إلى المملكة السعودية، ثم زيارة إلى قطر والكويت، وتأجلت الزيارة المبرمجة إلى عمان بسبب ضيق الوقت، ويرافق جمعة في هذه الزيارة وفد من رجال الأعمال التونسيين.ويصف المتابعون الزيارة بالصعبة، على اعتبار المتغيرات التي تعيش على وقعها دول الخليج العربي وطبيعة الصراع الذي بدأ يحكم المنطقة، وفي جدول أعمال جولة جمعة زيارة دولة قطر التي بدأت كرة الثلج تتكوّر في علاقاتها بالسعودية من جهة وبالإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، بعد سحب سفيري الدولتين من الدوحة.
ووفقًا لمعطيات تحصلت عليها "العرب اليوم"، فإن السعودية قبِلَتْ متأخراً استقبال جمعة، وهو قبول قد يكون مشروطًا بعدم الخوض في ملف تسليم الرئيس الأسبق بن علي إلى السلطات التونسيّة، وهو ما أعلن عنه رسميًا وزير الخارجيّة التونسي المنجي حامدي في مؤتمر صحافي عقده عشيّة الجمعة، ليؤكّد أنّ "رئيس الحكومة لن يفتح خلال زيارته إلى السعودية ملف تسليم الرئيس الأسبق زين العابدين بن على المقيم بالرياض إلى السلطات التونسية". موضحًا أنّ "تونس تحترم موقف السعودية بإيواء زين العابدين بن على بعد فراره من تونس يوم 14 جانفي/كانون الثاني إثر انتفاضة شعبية".وذكر أنّ "ملف تسليم الرئيس المخلوع غير مطروح في هذه الزيارة التي ستكون قصيرة وستهتم بدعم العلاقات الدبلوماسية واستجلاب المستثمرين السعوديين إلى تونس".
وتطرق جمعة، قبل ساعات من انطلاق جولته الخليجيّة، إلى أهداف هذه الزيارة، بأنّ "العلاقات مع دول الخليج إستراتيجيّة وشاملة ولا تقتصر على التبادل المالي والاقتصادي فقط" مؤكّدًا أنّ "العلاقات التجارية والاقتصادية لا تزال دون المستوى المأمول ولابد من البحث في آليات عملية لتطويرها بما يخدم مصلحة الطرفين". وهو تصريح قرأ فيه المحللون بحث جمعة عن ترميم العلاقات الخارجية لتونس مع دول الخليج العربي، والتي تضررت ما بعد الثورة بسبب مواقف وتصريحات المقبلون إلى الحكم في تونس. كما يرى هؤلاء المحللون أن جمعة قد يكون أراد من خلال زيارته إلى الخليج استباق أزمة علاقات بدأت تلوح في الأفق بين تونس ودول الخليج العربي، والتي بدأ كبار الدول فيها، على رأسها السعودية والإمارات، حربه العلنيّة ضد تنظيم "الإخوان المسلمين"، بتصنيفه كتنظيم "إرهابي". ولأنه ليس من مصلحة تونس أنّ تخسر دولة في حجم السعودية أو أنّ تخسر دولة في حجم الإمارات سارع جمعة إلى التأكيد أنّ حكومته "حريصة في سياستها الخارجية وخاصة مع دول الخليج على عدم التدخل في شؤون الدول" موضحًا أنّ "الخلافات داخل البيت الخليجي شأن داخلي وتونس لا تتدخل فيها وهي ستحلّ بفضل حكمة القادة الخليجيين".
وأكّد جمعة، أنّ "الإرهاب" خطر يهدد المنطقة ومحاربته تمثل قاسمًا مشتركًا مع كل الدول ومنها الخليجية، معتبرًا أنّ "هناك قواسم مشتركة ومواقف متناغمة بين تونس والدول الخليجية إزاء الإرهاب وضرورة مقاومته واجتثاثه".ويَحْسِب المحللون لجمعة خياره تنظيم زيارة إلى قطر والإمارات والسعودية معًا، طلبًا لمساعدات المال لإنعاش الاقتصاد التونسي الذي بلغ مرحلة عدم القدرة على خلاص الأجور، مؤكّدين أنّ في هذا الخيار مراهنة على كسب خيار التعاون مع تونس، فالتنافس بين هذه الدول سيفتح باب التنافس لكسب تونس وهي مؤشرات زيارة مثمرة إلى الخليج، بالرغم من صعوبتها في هذا الظرف السياسي الصعب الذي تمر به دول الخليج والظرف الاقتصادي المتأزم الذي تمر به تونس.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسيّة المؤقتة يبدأ زيارة صعبة إلى دول الخليج العربي رئيس الحكومة التونسيّة المؤقتة يبدأ زيارة صعبة إلى دول الخليج العربي



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca