آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

القرار يضع حكومة بوتفليقة أمام حتمية البحث عن بدائل لإضفاء المصداقية

الأحزاب الإسلاميّة في الجزائر تُقاطع انتخابات الرئاسة وتعتبرها "مسرحية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأحزاب الإسلاميّة في الجزائر تُقاطع انتخابات الرئاسة وتعتبرها

حزب "جبهة التغيير" الجزائريّ
الجزائر ـ نورالدين رحماني

كشفت تلميحات زعيم حزب "جبهة التغيير" الجزائريّ عبدالمجيد مناصرة، ذو التوجّه الإسلاميّ الإخوانيّ، الإثنين، عن نية حزبه مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن الأحزاب الإسلاميّة بمختلف أطيافها قد أجمعت، ولو من دون اتفاق مشترك بينها، على مقاطعة انتخابات الرئاسة المُقرّرة في 17 نيسان/أبريل المقبل، مما يجعل حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أمام خيار صعب، في تحقيق الوفاق داخليًّا وخارجيًّا بشأن نزاهة ومصداقية هذه الانتخابات حتى قبل إجرائها.
وقد لحق حزب "التنمية والعدالة" برئاسة عبدالله جاب الله، أحد أشرس المُعارضين لبوتفليقة، بركب المقاطعين للانتخابات الرئاسية، وسبقه إلى ذلك حزب حركة "مجتمع السلم" وحركة "النهضة" و"جبهة التغيير"، وهو الثلاثيّ الذي شكّل في الانتخابات البرلمانية السابقة ما سُمي وقتها بـ"تحالف الجزائر الخضراء".
وأجمعت مختلف التبريريات التي أطلقتها قيادات الحركات الإسلاميّة في الجزائر، على أن سبب العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة راجع إلى كونها "محسومة مسبقًا" لصالح الرئيس بوتفليقة إذا ترشّح أو أي مرشح آخر يقدمه النظام الحالي، وأنها أقرب إلى "المسرحية الانتخابيّة المعروف بطلها مسبقًا".
وأكّد الأمين العام لحركة "النهضة" الأستاذ محمد ذويبي، أن قرار المقاطعة "قرار مستقل"، وهو رسالة دقّ ناقوس الخطر لنقول للشعب الجزائريّ، "إن البلاد في خطر، والتصريحات المتضاربة والمضادة هي نتيجة حتمية لسياسات فاشلة من نظام بوتفليقة، والتي لن تغيّرها مجرد انتخابات محسومة مسبقة".
وأشار زعيم حركة "مجتمع السلم" (حمس) عبدالرزاق مقري، إلى عزم مناضلي حزبه إلى النزول إلى الشارع والدعوة إلى المقاطعة، مؤكدًا أن "قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة لا رجعة فيه، باعتباره مبنيًّا على دراسة ورؤية سياسيّة، و هي مقاطعة شاملة، حيث لن تدعم الحركة أي مرشح، ولن تجمع توقيعات لأي كان، باعتبار أن الوعاء الانتخابيّ سيلتزم بقرار مجلس الشورى، وأن قرار المقاطعة تحمّل للمسؤولية، حيث ستعمل الحركة حسب المتحدث على تثمين هذا القرار، حيث تتوجه الحركة نحو مقاطعة إيجابيّة من خلال التحرك الميدانيّ، ولم نتخذ هذا الموقف لنعود إلى بيوتنا"، في إشارة واضحة إلى التحرّك من أجل إقناع الرأي العام لمقاطعة الاستحقاق المقبل، خصوصًا أن رئيس "حمس" اعتبر أن هذه الانتخابات "تُهدّد استقرار الجزائر".
وأعلن عبدالله جاب الله، أقدم المُعارضين الإسلاميّين في الجزائر، تحديه وزارة الداخليّة، بأن تمنع حملة المقاطعة النشطة التي سيُباشرها حزبه، لحضّ الجزائريين على عدم التصويت في ما أسماه "انتخابات من دون جدوى"، فيما عدّد أسباب لجوء حزبه إلى خيار المقاطعة، معتبـرًا أن "الأجواء المُسيطرة في الجزائر غير مُشجّعة على المشاركة، وأن المجموعة التي أشرفت على الانتخابات في البلاد منذ سنوات طويلة، وزوّرتها في كل مرة، هي ذاتها المستمرة على مستوى الإدارة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الإسلاميّة في الجزائر تُقاطع انتخابات الرئاسة وتعتبرها مسرحية الأحزاب الإسلاميّة في الجزائر تُقاطع انتخابات الرئاسة وتعتبرها مسرحية



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca