آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبروه خطوة نحو الدِّيمقراطيَّة ونموذجًا يُحتذى به

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية

احتفالًا رسميًّا في قصر الرئاسة مناسبة ختم الدستور والمصادقة عليه
تونس ـ أزهار الجربوعي

نجحت تونس في استقطاب أنظار المجتمع العربي والدولي غداة مصادقتها على دستور الجمهورية الثانية، الذي اعتبره قادة العالم أول دستور ديمقراطي في المنطقة العربية.وهنأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، "الشعب التونسي لمناسبة المصادقة على الدستور الجديد"، معتبرًا ذلك "خطوة مهمة نحو تتويج المسار الانتقالي".وأكد هولاند، أن "الدستور التونسي

الجديد سيُرسي أسس ديمقراطية حقيقية في تونس، تحترم حقوق وحريات كل المواطنين"، مشيدًا بما وصفه بـ"روح المسؤولية التي أثبتها الفاعلون السياسيون في تونس"، ومجدّدًا دعم فرنسا ووقوفها إلى جانب تونس في تلك اللحظة المهمة من تاريخها "، حسب تعبيره.

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية


من جهته، هنأ ووزير خارجية ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الحكومة التونسية المستقيلة علي العريض باستكمال المسار الانتقالي في تونس من خلال المصادقة على الدستور، والتوافق على تشكيل حكومة جديدة محايدة، تتولى الإشراف على ما تبقي من مرحلة الانتقال الديمقراطي، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وشفافة.
وأكَّد شتاينماير، أن "تونس صنعت نموذجًا متميزًا ومنفردًا، وبات بإمكانها توجيه رسائل إيجابية للشعب التونسي والمجتمع الدولي"، مشيدًا بـ"الجهود التي بذلتها جميع الأطراف السياسية، ولاسيما رئيس الحكومة المستقيلة علي العريض من أجل إنجاح التوافق الوطني، وتنفيذ وعوده بالاستقالة، التزامًا بخارطة طريق الحوار الوطني، التي أخرجت البلاد من الأزمة الخانقة التي عصفت بها منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013."


وأشاد الوزير الألماني، بـ"وعي النخب السياسية في تونس وقدرتها على تجاوز المحن والأزمات التي مرت بها البلاد"، منوهًا إلى "التنازلات التي قدمها حزب "النهضة" الإسلامي صاحب الأغلبية البرلمانية، للمساهمة في إنجاح الانتقال الديمقراطي، وقيام نظام جمهوري عصري".
هذا وحظي الدستور التونسي، بإشادة رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الذي وجه تهانيه إلى الشعب التونسي إثر المصادقة بالأغلبية الساحقة على الدستور الجديد، معتبرًا ذلك "حدثًا تاريخيًّا"، ومشيدًا بـ"روح الوفاق وحس المسؤولية التي تغلب على المصلحة الحزبية".
وأشار رئيس البرلمان الأوروبي، إلى أن "تونس أثبتت للعالم حرصها وعزمها على الالتحاق بركب الدول الديمقراطية المنتصرة للحقوق والحريات".
وإلى جانب فوزه بالإشادة الدولية ونجاحه في استقطاب أنظار العالم، حظي الدستور التونسي وتجربتها الديمقراطية الناشئة باهتمام الدول العربية التي مازال الكثير من أقطارها يتخبط في ثورات لم تكتمل بعد ، فيما يعاني البقية من ويلات الانفلات الأمني والتناحر السياسي، حيث أكد مراقبون، أن "التجربة التونسية ستصبح نموذجًا قائم المفاصل والأركان في الانتقال الديمقراطي السلمي الذي أنتج للعالم "أيقونة التوافق"، وأجبر مختلف القوى الحزبية والسياسية باختلاف أيديولوجياتها ومشاربها، على التنازل لهدف إعلاء المصلحة العليا للوطن".

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية


واعتبر رئيس البرلمان المغربي، كريم غلاب، "المصادقة على الدستور التونسي الجديد تتويجًا للمرحلة الانتقالية، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي مرت بها"، في حين قال رئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان، أن "تونس خطّت بأحرف من ذهب، مبادئ الحرية والديمقراطية، وأثبتت قدرتها على صناعة المستقبل داخلها، وفي العالم العربي".
ولمناسبة ختم الدستور والمصادقة عليه، نظَّمت رئاسة الجمهورية التونسية احتفالًا رسميًّا في قصر الرئاسة، في قرطاج، مساء الإثنين، أشرف عليه رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة علي العريض، وشخصيات وطنية، إلى جانب عائلات بعض شهداء ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 .
وشدّد رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، على أن "النصّ الدستوري لم يأتِ من فراغ بل كان نتاج تضحيات أجيال متعاقبة من التونسيين، وخطّ بدماء الشهداء ودماء الجرحى وضحايا التعذيب".
ودعا الدكتور محمد المنصف المرزوقي، الشباب إلى "المحافظة على هذا المكسب، وصون هذه الوثيقة التاريخية، التي لم يعرف التاريخ مثيلًا لها لما تضمّنته من مضامين ومبادئ للكرامة والحريّة والديمقراطية"، حسب تعبيره.
وشهد الموكب توزيع نسخ من الدستور الجديد على عدد من الشخصيات الوطنية وعائلات الشهداء وثلّة من التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية من مختلف محافظات البلاد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca