آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تحصل فرنسا على عقود استثماريّة رغم عدم الاعتذار عن الحقبة الاستعماريّة

تهكم الرئيس الفرنسي على الجزائر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي والسياسيّين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تهكم الرئيس الفرنسي على الجزائر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي والسياسيّين

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
الجزائر - نورالدين رحماني

أثارت الجملة التهكمية، التي أطلقها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضد الجزائر، في خطابه الذي نشره موقع الرئاسة الفرنسية "الأليزي"، الجمعة،  بمناسبة الذكرى الـ 70 للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أثارت الطبقة السياسية في الجزائر، لأنهم اعتبروها إهانة للجزائر، والجزائريين، سيما أنه أطلقها أمام اليهود.
وكان الرئيس الفرنسي قد قال بنبرة ساخرة، حين وجّه الحديث إلى وزير داخليته العائد من زيارة للجزائر  "أظن أنه سيتوجه إلى الجزائر"، ثم استدرك "نعم، لقد عاد من الجزائر سالمًا معافى، وهذا شيء كبير في حد ذاته"، لتنفجر القاعة، ومعها الرئيس الفرنسي بالضحك.
الحادثة التي اعتبرها الجزائريون إهانة لهم، لاسيما أنها تأتي في أعقاب زيارة رئيس الحكومة الفرنسي للجزائر، التي اختتمت الثلاثاء الماضي، والتي تمخض عنها حصول فرنسا على امتيازات اقتصادية وتجارية كبيرة في الجزائر، عبر عقود ومشاريع استثمارية تفوق 7 مليارات دولار، وتساءلوا "هل الجزائر منطقة حرب ليتحدث عنها هولاند بهذه الطريقة".
 وفي هذا الصدد، علق رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائرية عبد الرزاق مقري، عبر صفتحه الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً "رغم نجاح الفرنسيين في ابتزاز وأخذ ما يريدون من السلطة الحاكمة الجزائرية، التي تسعى للبقاء في الحكم، ولو عبر بيع شرفنا وخيراتنا بثمن بخس"، وطالب نظام بوتفليقة بـ"تدارك الوضع، ووضع حد لتجاوزات فرنسا، التي تنظر إلى الجزائر على أنها لازالت إحدى مستعمراتها، التي يجب أن تبقى تابعة لها".
وتعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية عملية شد وجذب واسعة، بسبب الحقبة الاستعمارية لفرنسا في الجزائر، و التي تصر فرنسا على عدم الاعتذار عنها، كما يلح على ذلك الجزائريون، وهو ما يعتبرونه إهانة مضاعفة لهم.
ومن جانبه، اعتبر زعيم التيار السلفي في الجزائر عبد الفتاح حمداش أن "فرنسا لازالت تعتبر نفسها مستعمرة للجزائر، وتسعى بكل الطرق إلى الاستحواذ على خيرات الجزائر، لكن العيب ليس فيها، بل العيب في من عجز عن انتزاع مجرد اعتذار منها، ناهيك عن المطالبة بتعويضات عن جرائمها في الجزائر".
هذا، ولم تعلق، لحد الساعة، الخارجية الجزائرية على الموقف الذي اعتبر "سخيفًا" بكل المعاني في الجزائر، لدرجة أن بعض مستخدمي "فيس بوك" الجزائريين طالبوا باعتذار رسمي من الرئيس هولاند على ما بدر منه.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهكم الرئيس الفرنسي على الجزائر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي والسياسيّين تهكم الرئيس الفرنسي على الجزائر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي والسياسيّين



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca