آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دعوات في الذكرى الخامسة والستين للنكبة إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين

"فتح" و"حماس" ترفضان أي مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

احتفال الشعب الفلسطني بيوم النكبة
غزة ـ محمد حبيب

أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عدم قبوله مشاريع تنتقص من حقهم في دولة حرة ذات سيادة على كامل أراضيهم التي احتلت في 1967، فيما شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسك بثوابته وحقوقه الوطنية، ويرفض كل المحاولات للتنازل عن حقوقه أو التفريط فيها، وذلك لمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة لتي تصادف الأربعاء 15 أيار/مايو.
وقال الرئيس عباس، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي، مساء الثلاثاء، لمناسبة ذكرى النكبة، "لن نقبل بمشاريع تنتقص من حقنا في دولة حرة ذات سيادة على كامل أراضينا التي احتلت عام 1967 وعلى حدودها ومواردها، متمسكون بثوابتنا الوطنية المنسجمة مع الشرعية الدولية، وهي قيام دولتنا المستقلة وعاصمتهما القدس الشريف، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194، نحن اليوم رقم وحقيقة لا يمكن تجاوزهما، فشعبنا اليوم أكثر وعيًا وأكثر وحدة وأكثر تمرسًا بالنضال، وأكثر تواجدًا على الساحة الدولية، متسلحًا ببرنامج عمل وطني أقرته مؤسساته الرسمية يتوافق مع الشرعية الدولية".
وأضاف عباس، "انتصرنا على من أرادوا طمس هويتنا وأنكروا حقوقنا وحاولوا نزع الشرعية عنا، إذ لا توجد اليوم دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، تنكر حقنا المشروع في إقامة دولتنا المستقلة على أراضينا التي احتلت في العام 1967، وإن أولوياتنا على المستوى الفلسطيني تتلخص في: إنهاء الانقسام ،استعادة الوحدة بين شطري الوطن، توفير متطلبات الصمود والبقاء على الأرض، رعاية ومساعدة أبناء شـــعبنا في دول اللجوء والشتات".
وأوضحت "حماس"، في بيان لها لهذه المناسبة، "ستبقى المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، سبيلنا في الحفاظ على ثوابتنا وانتزاع حقوقنا والدفاع عن مقدساتنا وتحرير أرضنا ودحر عدونا، فالمقاومة حقّ كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وإنَّ الرّهان على المفاوضات العبثية مع الاحتلال قد ثبت فشله في الحفاظ على الحقوق والثوابت، وإنَّ المسجد الأقصى سيبقى دائمًا وأبدًا وقفًا إسلاميًا خالصًا، والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين والأمَّة العربية والإسلامية، ولن تفلح محاولات الاحتلال المستمرة في طمس المعالم العربية والإسلامية وتغييب الحقائق التاريخية، وسندفع المُهج والأرواح دفاعًا عن الأقصى والمقدسات، وإنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم ومنازلهم التي هجّروا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق".
وشددت "حماس" على حرصها على استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية، ودعوتها الرَّئيس محمود عبّاس والإخوة في حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية إلى مباشرة إنجاز ملفات المصالحة رزمة واحدة، وفق ما تمَّ التوصل إليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، مؤكدة أنَّ "أية مبادرات وحلول تنتقص من حقوقنا وثوابتنا وتعبث بأرضنا ستكون مرفوضة من شعبنا، وأرضنا المقدسة الطاهرة ليست للبيع ولا للمساومة ولا للتبادل مع العدو الصهيوني"، فيما وجهت التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني الصابر المرابط في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس والأرض المحتلة عام 1948م، وفي مخيمات اللجوء كافة، وهم يضربون أروع الأمثلة في الصمود وبذل الغالي والنفيس لتحقيق النصر والتحرير والعودة، وكذلك وجهت التحية إلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني وقلاع الأسر، وحيّيت صمود الأسرى المضربين عن الطعام، قائلة "نقول لكل أسرانا: موعدكم مع الحرية لن يطول، وسننتزع حريتكم كما انتزعنا حرية إخوانكم الأبطال في صفقة (وفاء الأحرار)، هذا عهد علينا ودين في أعناقنا، ونوجه التحيَّة إلى كل المجاهدين الأبطال من أبناء شعبنا من كل القوى والفصائل، أبطال المقاومة الذين يحرسون الوطن بأهداب عيونهم، ويذودون عنه بدمائهم وأرواحهم، الذين لقنوا العدو دروسًا لن ينساها، والذين يقفون للعدو بالمرصاد، وأصابعهم على الزناد، هم فخرنا وعزّ الوطن، والتحيَّة لكل الجرحى الأبطال، فستبقى جراحهم شهادة عزّ وشموخ، وشامة في جبين الوطن".
ووجهت حركة "حماس" التحية إلى أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وكلّ أحرار العالم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وناصروه وكسروا الحصار عنه، ولاحقوا مجرمي الحرب الصهاينة في المحاكم والمحافل الدولية، داعية منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية في حماية الأرض الفلسطينية والقدس والأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية، واتخاذ خطوات عملية رادعة تلجم الاحتلال عن مواصلة جرائمه ضد الأرض والمقدسات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح وحماس ترفضان أي مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته فتح وحماس ترفضان أي مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca