آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مقاتلوه الأجانب يرغبون بالعودة الى بلادهم أما السوريون فسينتقلون الى إدلب

سقوط آخر معقل لـ"داعش" في سورية يخلق واقعاً جديداً سيغير التحالفات السابقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سقوط آخر معقل لـ

تنظيم "داعش" المتطرف
دمشق - نور خوّام

من المنتظر أن يخلق سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي في آخر معقل له في سورية، اعتبارات سياسية جديدة، وتغييراً في التحالفات بدءًا من روسيا وصولا إلى تركيا والعراق.ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإن انهيار تنظيم "داعش" في سورية سيبعث بـ"تحولات صادمة" في جميع أنحاء المنطقة ، ويغير حسابات القوى الكبرى في الوقت التي تتنافس فيه للحصول على أكبر مكاسب لها في المنطقة، على اعتبار أن مكاسب واشنطن وموسكو ودمشق تغطي على التكلفة البشرية التي تم دفعها في سبيل هذا النصر.

أقرأ أيضًا:التحالف ضد "داعش" يعلن أن لا حلَّ عسكرياً للحرب في سورية وإنما حل سياسي دولي

وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الملحة هنا هو مصير المدنيين ، والذين بمعظمهم من النساء والأطفال  النازحين من المناطق التي كانت يسيطر عليها "داعش" سابقاً ، حيث تم احتجاز العديد منهم رغما عنهم. و تقول لجنة الإنقاذ الدولية المستقلة أن ما يصل إلى 4000 شخص يفرون نحو مخيم اللاجئين في شمال شرق سورية.

من جانبها قالت لجنة الإنقاذ الدولية: " "لقدعانى معظم المدنيين أربع سنوات من الأهوال التي سببتها داعش، وهم الآن يصلون إلى (مخيم الهول) بدون غذاء، ويواجهون المرض والبرد القارص ، كما أن هناك تقارير عديدة عن العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات والأسرى بواسطة داعش".

ومن ضمن القضايا العاجلة ما سيتم فعله مع "داعش" الذين تم القبض عليهم، فقد يسعى ما يسمى "المقاتلون الأجانب" وأنصارهم للعودة إلى بلدانهم الأصلية ، في مواجهة بريطانيا والحكومات الأخرى بخيارات محرجة.

كما أن المخاوف تتنامى من أن أعداداً كبيرة من مقاتلي "داعش" السوريين، قد ينتقلون إلى محافظة إدلب في شمال غرب سورية ، وهي آخر منطقة مأهولة بالسكان لا تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد. وفي العامين الماضيين ، أصبحت إدلب مأوى آخر للمتمردين والإسلاميين المتشددين، كما أنها موطن لثلاثة ملايين مدني سوري ، نصفهم من النازحين داخليًا.

وقالت ليلى كيكي من منظمة "الحملة السورية" ، وهي منظمة حقوقية تهتم بالشؤون السورية: "إن انتشار المقاتلين السوريين بين المدنيين في إدلب يعني أن المعلومات عن من قتلوا أو خطفوا أو اختفوا لن يتم الكشف عنها أبداً.. ويجب محاكمة هؤلاء المقاتلين للكشف عما يعرفونه عن الفظائع التي ارتكبها داعش". وأضافت: "لا يزال هناك عدد هائل من المدنيين في عداد المفقودين".

ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان ، فقد تم احتجاز 8،349 شخصًا من بينهم من إختفوا قسريًا من قبل داعش في جميع أراضيها ". كما أن نقل مقاتلي "داعش" من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى قمع تنظيم "الحياة" التابع لتنظيم "القاعدة" ، والذي يسيطر الآن على معظم إدلب. ويقول الناشطون إنه يمكن أن يمنح قوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران، عذرًا لشن هجوم لاستعادة السيطرة على الإقليم ، مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي للاجئين شمالًا إلى تركيا.

وقد أدّت رغبة تركيا في منع هذه النتيجة إلى التدخل من خلال "قمة سوتشي" الأسبوع الماضي عندما اجتمع داعمو الأسد الرئيسيون لمناقشة تداعيات هزيمة "داعش".

وقد ألمحالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الثالث من الشهر الحالي إلى وجود استعداد تركيّ لرفع التواصل مع دمشق، حين أعلن أنّ "بلاده أبقت على خطوط تواصل منخفضة المستوى معها، وتحديداً على الصعيد الاستخباريّ". وجاء هذا الاعتراف بعدما طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة موسكو الماضية فكرة إعادة إحياء" اتفاق أضنة".

وكان  أردوغان ، قد أوقف عملية عسكرية جديدة هناك ، على الأقل حتى الآن حيث يكمن تركيزه في مكان آخر ، على الأراضي الحدودية لشمال شرق سورية التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة ، والتي يعتبرها أردوغان "عدواً لدوداً".

لقد زاد هجوم "داعش" من فرص التدخل العسكري التركي على غرار غزو "عفرين" في العام الماضي ويريد أردوغان إنشاء "مناطق آمنة" داخل سورية لرد الأكراد ويفترض أنه يؤمن بذلك حدوده الجنوبية.

في المقابل ، يريد الأسد ، بدعم من روسيا ، إعادة فرض سيطرته السيادية على جميع الأراضي السورية ، بما فيها تلك التي أخلتها "داعش"

وقد يهمك أيضًا:

"داعش" في قريتين في الصحراء السورية يؤكد أن هزيمته وشيكة

بومبيو يعتبر أن تنظيم "داعش" لايزال يشكل تهديدا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط آخر معقل لـداعش في سورية يخلق واقعاً جديداً سيغير التحالفات السابقة سقوط آخر معقل لـداعش في سورية يخلق واقعاً جديداً سيغير التحالفات السابقة



GMT 14:19 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

بريشة الفنان هارون

GMT 21:42 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عشبة باما الصينية وفوائد علاجية مذهلة

GMT 12:54 2013 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

البربير الخضرة الغنية الرخيصة تقلل الإصابة بأمراض القلب

GMT 21:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة وتعيدها إلى منزلها بعد ترميمه

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 22:00 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

توقيف مدير مؤسسة بنكية للاشتباه في صلته بجريمة مراكش

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 09:53 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

عمرو يوسف يبدأ تصوير "نيران صديقة"

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يستعيد طريق الانتصارات ويفوز بصعوبة على سموحة

GMT 13:57 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

GMT 02:57 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات KREMENTEZ اختيار المرأة الأنيقة في موسم الأعياد

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca