آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بمناسبة مرور شهر على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد

آلاف اللبنانيين يتوافدون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - آلاف اللبنانيين يتوافدون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت

آلاف اللبنانيين يتوافدون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت
بيروت ـ كمال الأخوي

حمل "حزب الله" اللبناني الولايات المتحدة والسعودية المسؤولية عن "محاولة تأجيج الفتنة في البلاد"، مبديا حرصه على مساعي تشكيل حكومة جديدة "لا تخضع لإملاءات خارجية".

واتهم عضو المجلس المركزي في "حزب الله"، نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الصوانة الجنوبية اليوم الأحد، "السياسة الأميركية والإعلام الإلكتروني السعودي بمحاولة دفع اللبنانيين إلى التصادم في الشارع"، قائلا إن "حزب الله نجح في قطع الطريق على الفتنة والإملاءات الأميركية وحرب أهلية تريدها إسرائيل".

وشدد على أن المتظاهرين خرجوا إلى الشارع من أجل "إنقاذ البلاد والمطالبة بحقوقهم المعيشية"، مضيفا أن الذين "دخلوا على الحراك الشعبي من قوى حزبية أو من تدخلات أميركية لا يريدون إنقاذ البلد، إنما إغراقه من أجل تحقيق مكاسب سياسية".

وأعرب قاووق عن حرص "حزب الله" على تسهيل كل الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل الحكومة، محذرا من أن "هناك من يتعمد زرع الألغام في طريق تشكيل الحكومة" بهدف تغيير المعادلات السياسية في البلاد.

وتابع: "نحرص ونعمل بمسؤولية لأجل تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف مزاريب الهدر واستعادة المال المنهوب، شرط ألا نجر البلد إلى الفتنة وألا يكون هناك أي تسلل أميركي لتحقيق أي هدف يخدم العدو الإسرائيلي ويستنزف قوة لبنان في المواجهة".

وحمل قاووق قوى حزبية المسؤولية عن "افتعال الأزمات بغية تحقيق مكاسب سياسية"، واصفا ذلك بأنه "موقف غير وطني"، وأشاد بقصف الفصائل الفلسطينية من غزة لإسرائيل، قائلا إن ذلك "أكد مجددا أن استراتيجية المقاومة هي أفضل ما تمتلكه الأمة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية".

وقال عضو المجلس المركزي لـ"حزب الله" إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة جاء "نتيجة التواطؤ والتشجيع العربي"، مشيرا إلى أن البعض في دول الخليج "يشجعون إسرائيل على تصفية المقاومة، سواء في لبنان أو فلسطين".

توافد آلاف اللبنانيين، الأحد، إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت، بمناسبة مرور شهر على الاحتجاجات التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد.

وانطلقت شرارة الاحتجاجات في لبنان، رفضا لرسوم فرضتها الحكومة على "مكالمات الإنترنت"، ليتسع نظام المطالب ويصل إلى الدعوة إلى استقالة الحكومة وتغيير النخبة الحاكمة في البلاد.

واستجاب رئيس الوزراء سعد الحريري لمطالب المحتجين، وأعلن استقالته من رئاسة الحكومة، لكنه خرج، الأحد، بتصريحات حازمة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الحريري: "التيار الوطني الحر يمعن في تحميلي مسؤولية سحب محمد الصفدي اسمه كمرشح لتشكيل الحكومة اللبنانية، وهذه وقائع كاذبة واتهامات باطلة".

وأضاف: "جبران باسيل هو من اقترح وبإصرار اسم الصفدي لتشكيل الحكومة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه قدم مقترحات بأسماء من المجتمع المدني لتشكيل الحكومة، من بينها القاضي نواف سلام، موضحا أنها "قوبلت بالرفض".

واستطرد قائلا: "سياسة المناورة والتسريبات التي ينتهجها التيار الوطني الحر هي سياسة غير مسؤولة، مقارنة بالأزمة الوطنية الكبرى التي تمر بها البلاد".

وتفاقمت الأزمة السياسية في لبنان، الأحد، بعد انسحاب الصفدي، المرشح الرئيسي لتولي رئاسة الوزراء، مما يقلص فرص تشكيل حكومة تحتاجها البلاد بشدة لتنفيذ إصلاحات عاجلة.

وسحب وزير المال السابق في وقت متأخر من مساء السبت، اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية، قائلا إن "من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين".

وكان الصفدي أول مرشح بدا أنه يحظى ببعض الإجماع بين الأحزاب والطوائف اللبنانية منذ استقالة الحريري في 29 أكتوبر، تحت ضغط احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية ومصادر سياسية أن حزب الله وحركة أمل وافقا على دعم الصفدي بعد اجتماع مع الحريري، لكن لم يقر أي حزب سياسي بعد ذلك رسميا ترشحه.

وتعهد لبنان، الذي يواجه أسوأ أزمة مالية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، بتنفيذ إصلاحات عاجلة على أمل إقناع المانحين بتقديم نحو 11 مليار دولار تعهدوا بها العام الماضي.

وتسببت الأزمة في إبقاء البنوك مغلقة معظم أيام الشهر الماضي، وفرضت البنوك قيودا على التحويلات للخارج وسحب الإيداعات الدولارية وأدت إلى تراجع سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء.

دخل الحراك اللبناني شهره الثاني، احتجاجاً على أزمة اقتصادية تزداد سوءاً وطبقة سياسية فاسدة يدعوها للرحيل، فيما لا يزال مصير الحكومة معلقاً بعد أكثر من أسبوعين على استقالة سعد الحريري، واعتذار المرشح محمد الصفدي، عن تكليفه برئاسة الوزراء.

يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج في حديث لقناة محلية، أن الإضراب سيستمر غدا الاثنين، رغم وضع خطة أمنية لحماية المصارف وموظفيها.

وفي سياق تحرك الشارع، دعت مجموعة "لحقي" المشاركة في الحراك إلى الانتقال إلى مرحلة "تسكير الطرقات الهادف"، يكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الـ 11 قبل الظهر

قد يهمك أيضا 

الاحتجاجات اللبنانية تدخل يومها الـ22 والطلاب ينضمون ويتحدّون قرار وزارة التعليم

اشتباكات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين لفض الاعتصامات وفتح الطرقات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف اللبنانيين يتوافدون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت آلاف اللبنانيين يتوافدون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت



GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca