آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بضرب التجارة العالمية وزعزعة الاستقرار في عدد من الدول

الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد

وباء كورونا
رام الله _الدار البيضاء اليوم

أجرى خبراء وزارة الخارجية الإسرائيلية دراسة حول وضع العالم ما بعد أزمة انتشار وباء كورونا، خرج فيه باستنتاجات تقول إن الفيروس سيتجاوز التأثيرات الصحية على الناس وسيحدث زلازل سياسية واقتصادية، ويضرب التجارة العالمية ويزعزع الاستقرار في عدد من دول العالم.

وجاءت هذه الدراسة، وفقاً لمصدر سياسي، بمشاركة نحو 20 دبلوماسياً وخبيراً في الوزارة، وقيادة رئيس دائرة التخطيط السياسي فيها، أورن أنوليك. وخلص معدّوها إلى أن العولمة والتجارة الحرة في العالم لن تبقى كما كانت قبل «كورونا»، وأن العالم يتجه نحو أزمة اقتصادية كبيرة بحجم الأزمة التي سادت في نهاية عشرينيات وبداية ثلاثينيات القرن الماضي. فالناتج المحلي الخام في العالم انخفض حتى الآن، بنسبة 12 في المائة، ويتوقع انخفاضاً متواصلاً في الشهور القادمة، وهناك ارتفاع هائل في نسب البطالة، خاصة في الولايات المتحدة، وبقية العالم الغربي. وتوقعت تقديرات الوزارة الإسرائيلية، إلى جانب الأزمة الاقتصادية، أن تنشأ منافسة بين دول العالم حول تحصيل المعدات الطبية لدرجة انفجار توترات سياسية وربما عسكرية دولية. وبسبب تعطيل عالم الطيران، أن تنشأ قواعد لعبة جديدة في التجارة العالمية. وستتغير التجارة الحرة بشكلها الحالي باتجاه انطواء الدول على نفسها. ويتوقع أن تبني الدول سلاسل إنتاج وإمدادات داخلية، خاصة في المجالات البالغة الأهمية لأمنها القومي، ورغم التكاليف المقرونة بذلك. ورجح التقرير أن تتخذ الدول خطوات لتقييد تصدير سلع هامة، مثل المعدات الطبية، بواسطة فرض جمارك وقيود أخرى على الصادرات والواردات.

واعتبر خبراء الخارجية الإسرائيلية أن أزمة «كورونا» تشكل عاملاً مسرعاً لعملية صعود الصين كدولة عظمى عالمية. ورغم أن فيروس كورونا خرج من الصين، فإن بكين خرجت قوية لأنها كانت أول من انتعش من الأزمة، وهذا الأمر يمنحها تفوقاً على الولايات المتحدة. كما أن المساعدات التي تمنحها الصين إلى دول متضررة، وغياب رغبة أميركية لأن تكون الشرطي الدولي، يحسن مكانة الصينيين قياساً بالأميركيين. ولكن تغيير توازن القوى بين هاتين الدولتين العظميين، سيصعد التوتر الهائل القائم حالياً. ويقول التقرير، إن مواجهة الصين هي واحدة من القضايا القليلة التي يوجد عليها إجماع في الحلبة السياسية الأميركية، في وقت يسود أشد تقاطب سياسي.

ويوصي التقرير بأن تستمر إسرائيل في سياستها الحالية التي تتسم بالحفاظ على العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، كمصلحة عليا، واستغلال فرص اقتصادية وأخرى مقابل الصين.

وأما بخصوص الشرق الأوسط، فتوقع التقرير أن يسبب وباء كورونا أزمات جديدة سياسية وعسكرية، داخلية وخارجية، قد تهدد باستقرار بعض الدول مثل مصر والأردن، اللتين تواجهان أوضاعاً اقتصادية صعبة. ويقول التقرير إن تفشي «كورونا» في إيران يحطم ما تبقى من اقتصادها، وقد يقود ذلك النظام إلى الانطلاق لتطوير سلاح نووي من أجل الحفاظ على بقائه. وتوقع التقرير أيضاً أن تؤدي الأزمة العالمية إلى توسيع صفوف منظمات إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش».

وبدا التقرير متفائلاً بالنسبة لإسرائيل، وتوقع ازدياد الطلب على منتجاتها في التكنولوجيا العالية. وقال أنوليك إن «الدول التي تشجع على التحديث الدائم، مثل إسرائيل التي تتمتع بقدرات في مجال الإدارة عن بعد، عليها ألا تقلق». ولكنه أضاف: «مع ذلك، فالأمور تتغير يومياً، وثمة أهمية للقول إننا لا نعرف المستقبل بأي حال. وحتى ما جاء في هذه الورقة يمكن أن يتغير غداً. فنحن إزاء واقع لم يشهد العالم مثله. وتوجد أسئلة أكثر من الأجوبة».

قد يهمك أيضًا:

دراسة تؤكّد أنّ "كورونا" يدخل إلى الجسم متخفيًا "كذئب في ثوب حمل"

"الصحة" المغربية تعلن تسجيل 71 حالة إصابة بفيروس "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد كورونا الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد كورونا



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca