آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طرح حفتر رؤيته للحل في ليبيا مقرونة بـ"القضاء على الميليشيات"

الجيش الليبي يؤكد مقتل "مرتزقة" موالين لتركيا في العاصمو طرابلس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجيش الليبي يؤكد مقتل

المشير خليفة حفتر
طرابلس - الدار البيضاء اليوم

صعّد «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وتيرة استهدافه المباشر للوجود العسكري التركي في العاصمة طرابلس بأشكاله كافة، معلناً مقتل «عشرات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، وإسقاط طائرة (درون) تابعة لها، وتدمير منصات دفاع جوي تركية بقاعدة معيتيقة الجوية»، في وقت التقى فيه حفتر أمس وفداً رفيع المستوى، ضم مستشارين وسفراء دول فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، تناول مجمل التطورات السياسية والعسكرية في البلاد.

وأعلن «الجيش الوطني» في بيان لشعبة إعلامه الحربي، أن منصات دفاعه الجوي أسقطت في ساعة مبكرة من صباح أمس طائرة تركية مُسيّرة في محور الخلة، لافتاً إلى أن الطائرة حاولت استهداف تمركزات الوحدات العسكرية بالجيش. كما طمأنت الشعبة سكان طرابلس بشأن أصوات الانفجارات في محيط قاعدة معيتيقة، مشيرة إلى أنها ناجمة عن انفجار منصات الدفاع الجوي التابعة لـ«الغزو التركي»، التي تم استهدافها من قبل قوات الجيش.

في غضون ذلك، قالت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، أمس، إن وفداً من مستشارين وسفراء دول فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا التقى المشير حفتر في مقر القيادة العامة بالرجمة أمس، مؤكدين على «دور القيادة العامة في القضاء على الميليشيات والجماعات الإرهابية». ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للقيادة العامة، أمس، أن الوفد ناقش مع القائد العام «أهمية الاستقرار في ليبيا بالنسبة لدول المنطقة»، مشيراً إلى أنهم استمعوا «لرؤية القيادة العامة لحل الأزمة في ليبيا، وأهمية إحلال السلم والاستقرار، والانتقال من المراحل الانتقالية إلى المرحلة الدائمة، والبدء في المسار الديمقراطي في ظل سيادة القانون، وما يتبع ذلك من بناء دولة المؤسسات».

وأوضح البيان، أن «رؤية القيادة العامة أكدت أن كل ما تم طرحه لن يتم الوصول إليه إلا بعد القضاء على الميليشيات الإرهابية، التي لم تحترم تعهداتها بوقف إطلاق النار، وتقوم حالياً بقصف المقار المدنية داخل الأحياء السكنية في طرابلس». وانتهت القيادة العامة بالتأكيد على «أحقية الجيش الوطني في استمرار سعيه لتحرير كامل التراب الليبي، وفاءً لمشوار تضحيات وبطولات شهداء القوات المسلحة، الذين ضحوا بأنفسهم تلبية لطموحات الشعب الليبي في العيش في بلد تحكمه سلطة القانون والعدل والمساواة».

وضم الوفد باتريك دوريل، مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الأفريقية، وايمونيل بوون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، وبياتريس هيلين سفير فرنسا لدى ليبيا؛ وبيترو بانيزى، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإيطالي ومرافقيه. بإضافة إلى الدكتور جان هيكر المستشار الدبلوماسي للمستشارة الألمانية، وأولفير أوفيتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا.

في المقابل، اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنّها القوات الموالية للسراج «الجيش الوطني» باستهداف المطار ومحيطه بقصف صاروخي، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر سقوط 9 قذائف على المطار، تزامناً مع استعداد طائرة للإقلاع. وتحدث ناطق باسم شركة الخطوط الأفريقية عن إصابة إحدى طائراتها، وخروجها عن العمل في قصف المطار، الذي يقع على مشارف شرق طرابلس.

بدوره، وزع اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، جزءاً من مكالمة رصدتها قواته لمن وصفها بـ«العصابات الإرهابية السورية التي جندها الإرهابي إردوغان» للتصدي للجيش الوطني، حيث يؤكد المتحدث فيها «سقوط 35 إرهابياً سورياً من لواء سلطان مراد في محور صلاح الدين بالعاصمة طرابلس». وقال المسماري، إن «وحدات الجيش ما زالت ملتزمة بالهدنة، رغم عمليات الإرهابيين العدائية المستمرة على المستويات كافة، سواء على المستوى القتالي أو الإعلام والبيانات الاستفزازية والتصريحات التركية»، مؤكداً أن قوات الجيش «جاهزة دائماً لتنفيذ أي مهام قتالية في سبيل ردع وصد أي خرق للعصابات الإرهابية».

كما اتهم المسماري ميلشيات ما يعرف باسم «قوة الردع»، التابعة لحكومة السراج بطرابلس، بإغلاق الطريق السريعة، واستهداف المواطنين بالرماية العشوائية، وشنّ حملة اعتقالات، وخطف لكل من يشتبه في دعمه لقوات الجيش، أو رفضه لما وصفها بحكومة العصابات الإجرامية والإرهابية والغزاة الأتراك. وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني عن إغلاق الطريق السريعة بالقرب من منطقة غوط الشعال في طرابلس، وقال في إشارة إلى خسائر الميلشيات المسلحة، إن سيارات الإسعاف لا تتوقف، على حد تعبيره.

إقرأ أيضا :  

موسكو تستقبل حفتر وترعى حواراً ليبياً

من جهة أخرى، حمّل العاملون بمكتب شركة الخطوط الأفريقية في العاصمة طرابلس وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة السراج مسؤولية اختطاف المدير العام للشركة علي ضو أمام منزله في طرابلس أول من أمس، بينما اتهم سراج الفيتوري، مدير فرع المنطقة الشرقية للشركة، ميليشيات الردع المتواجدة في مطار معيتيقة والموالية لحكومة السراج بالمسؤولية عن الحادث، وناشد كل الجهات المعنية سرعة التدخل لفك أسره.

من جانبه، تجاهل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، استقالة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، وترأس أمس اجتماعاً بطرابلس، تناول بحسب بيان وزعه مكتبه «المتطلبات المالية للمرحلة الحالية في ظل الإقفال القسري للحقول والموانئ النفطية»، مشيراً إلى تشكيل لجنة أزمة تضم وزير الداخلية للتعامل «مع أزمات الوضع الراهن، وضمان انسياب الخدمات العامة للمواطنين». مدنية الدولة ومخاوف العسكرة تقسّم قبائل ليبيا

دعا مئات المواطنين وزعماء القبائل في مدن غرب ليبيا، أمس، إلى «الاحتشاد وراء القوات المدافعة عن العاصمة طرابلس من المعتدين»، مطالبين بدعمها بكل الوسائل الممكنة، حفاظاً على ما سموه بـ«مدنية الدولة». وأكد المجتمعون في لقاء «ملتقى المدن والقبائل المؤيدة للدولة المدنية»، الذي ضم عشرات الممثلين عن قبائل مدن الغرب الليبي، أنه «لا بد من الاستمرار في الدفاع عن مكتسبات ثورة 17 فبراير (شباط)، التي قضي فيها مئات من أبنائهم للخلاص من الديكتاتورية والحكم الفردي»، لافتين إلى أن «مدنية الدولة» تعد من «مكاسب تلك الثورة».

ويأتي هذا الاجتماع رداً على اجتماع آخر، ضم مشايخ وأعيان قبائل ليبية بمدينة ترهونة (غرب) في 20 فبراير الماضي، دعا إلى الاصطفاف خلف القوات المسلحة العربية في حربها ضد الإرهاب، وقيامها بـ«تحرير» طرابلس وكامل التراب الليبي. وعقب اجتماع ترهونة، طالبت بعض الأصوات المحسوبة على غرب البلاد بالكف عن «تسييس القبائل»، ورأت ضرورة الإبقاء على دورها الاجتماعي فقط، دون الزج بها في الخلافات السياسية. لكن المحسوبين على هذا التيار أنفسهم رفضوا التعليق على مؤتمر الزاوية؛ حيث هتف جميع من حضر به: «حكم العسكر لا... نموت شهداء». في إشارة واضحة إلى الحرب التي يشنها «الجيش الوطني» على طرابلس.

وفي مقارنة لا تخلو من تندر، قال بعض الحاضرين لاجتماع القبائل في الزاوية، أمس، إنه «لم ترفع صورة واحدة للسراج (رئيس المجلس الرئاسي) أو باشاغا (وزير داخليته) كما فعلت القبائل التي اجتمعت في ترهونة... فقط رفعنا أعلام ليبيا الحرة». وعلى خلفية تصاعد الغضب داخل الأوساط السياسية في عموم ليبيا، أمس، إثر الدعوة التي وجّهها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القبائل الليبية لعقد اجتماع موسع في بلاده، بهدف البحث عن حل ليبي - ليبي، دافع وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» أمس عن الدور الاجتماعي للقبائل، ورأى ضرورة أن يستثمر هذا الدور في أعمال المصالحة بين المتخاصمين.

وأوضح باشاغا أنه التقى الرئيس التونسي، مبيناً أن «اللقاء كان فرصة رائعة لتأكيد المصير المشترك الذي يربط شعبينا، وتمسك الليبيين بالمؤسسات الرسمية، وبالشرعية الدولية»، موضحاً أن «ليبيا ليست أفغانستان، والقبيلة فيها تمثل غطاء اجتماعياً يجب أن يستثمر في المصالحة، لا أن يستبدل بمؤسسات الدولة».

وعقب «الثورة» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، تصاعد دور القبيلة في ليبيا، وحقق بعضها مكانة كبيرة بفضل قيامها بدور في المصالحة الوطنية، فيما تصاعد نفوذ البعض الآخر، وزادت سطوتها بفعل ما تمتلكه من سلاح. وفي هذا السياق، قال الناشط الليبي إمحمد إلياس لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «هناك عملية استقطاب واسعة تتم لاجتذاب القبائل الليبية، وإدخالها إلى الساحة السياسية»، مشيراً إلى أن كل طرف بات يبحث عن دعم لدى القبائل، التي تقع في نطاق سيطرته، مكايدة للطرف الآخر، وهذا من شأنه أن يزيد حدة الانقسام والتشرذم بين المكونات الاجتماعية.

وكانت قبائل ترهونة قد دعت إلى «مقاومة كل أشكال التدخل الخارجي، وفي مقدمته الغزو التركي ومن يسانده»، وتوعدت بمقاضاة تركيا وقطر أمام المحاكم الدولية، مؤكدة أنها ستقف خلف «الجيش الوطني» بكل ما تملك.

قد يهمك أيضا : 

الجيش الليبي يسيطر على مناطق جديدة جنوب مصراتة

الجيش الليبي يعلن تدمير سفينة تركية محملة بالأسلحة بميناء طرابلس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يؤكد مقتل مرتزقة موالين لتركيا في العاصمو طرابلس الجيش الليبي يؤكد مقتل مرتزقة موالين لتركيا في العاصمو طرابلس



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca