قررت جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، تكريس سيطرتها على مقاليد الأمور داخل جماعة الإخوان وتهميش جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير فقد أعلنت جبهة حسين الدعوة لاحتفالية ضخمة ودولية يشارك فيها عدد كبير من قادة الجماعة في كافة الدول والأقطار للاحتفال بالذكرى الـ 94 الجمعة القادم.
وقررت الجبهة التي عينت مصطفى طلبة قائماً بالأعمال بدلا من إبراهيم منير إجراء تعيينات جديدة لمواجهة الحرب الإعلامية التي تديرها الجبهة الأخرى من جهة، ولتنظيم كافة الأمور الخاصة بالاحتفالية الجديدة تحت دعوى الذكرى الـ 94 للتأسيس من جهة أخرى.
كذلك، عينت متحدثا إعلاميا باسمها في الخارج، وهو علي حمد، بالإضافة إلى طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي الحالي بالخارج، حيث تكون مهمتهما مخاطبة وسائل الإعلام الخارجية.وعينت أيضا متحدثين إعلاميين بالداخل، وهم حسن صالح، وأحمد عاصم، وإيمان محمود، وستكون مهمتهم مخاطبة صفوف الإخوان وعناصر الجماعة.
قناة على تليغرام
في موازاة ذلك، قررت الجبهة تدشين قناة جديدة على التليغرام باسم "حصن" لتوجيه ضربات إعلامية لجبهة لندن وكشف كافة سلبياتها وفضائحها، على حد تعبيرها.
ووجهت عناصر من جبهة حسين اتهامات عنيفة إلى جبهة لندن، مفادها سيطرة القيادي عبد الرحمن أبو دية الشهير بأبو عامر على جبهة منير وقادتها، وتحويل سياستها وتوجيهها نحو المهادنة والمصالحة مع النظام في مصر.فيما خرجت اتهامات أخرى لقيادات الجبهة بمحاولة الحصول عل تمويلات ضخمة باسم الجماعة لتنفيذ مخطط تقسيمها وتفكيكها، بحسب زعمهم.
وفي هذا الإطار، ذكرت "حصن"، أن قادة جبهة منير كشفوا لوسائل الإعلام وعبر تصريحات لهم ومقابلات خاصة كافة تفاصيل الأزمة الأخيرة داخل الجماعة وفضحوا انشقاقاتها ومخالفاتها.
حرب إعلامية
وأكدت أنهم خرجوا في 18 لقاء منها 3 مقابلات لإبراهيم منير، و5 لقاءات للمتحدث باسم الجبهة أسامة سليمان، و2 لصهيب عبد المقصود المتحدث الإعلامي الآخر باسم الجبهة، ولقاء لأحمد مطر وآخر لمحي الزايط، مقابل لقاء إعلامي واحد فقط لمحمود حسين، و3 لقاءات للمتحدث باسم جبهة اسطنبول طلعت فهمي.كذلك، وعبر قناة "حصن" ذكرت جبهة حسين أن إبراهيم منير تواصل من خلال 36 رسالة مع قادة الجماعة في الداخل، و30 رسالة مع أعضاء الهيئة بالخارج، واحتوت كل تلك الرسائل على اتهامات وتشكيك ومكاتبات كشفت وجود حالة من عدم الثقة بين كافة أطراف الأزمة.
تحايل على أنقرة
إلى ذلك بات الوضع داخل فضائيات الجماعة في اسطنبول صعباً بعد قلة التمويل المالي والتضييق عليها من جانب السلطات التركية التي طالبت تلك الفضائيات بالتوقف عن انتقاد مصر ووقف أنشطة الإخوان الإعلامية المعادية لمصر والدول الخليجية من أراضيها.
وكشفت معلومات لـ"العربية.نت" أن مالك إحدى تلك الفضائيات وهو سياسي معارض وحليف قوي للإخوان أسس موقعاً بديلاً لموقع الفضائية أطلق عليه اسم حزبه السياسي ويصدر مكاتباته من العاصمة الفرنسية باريس رغم أن الموقع يصدر من مقر في اسطنبول، وذلك في محاولة منه للتحايل على قرارات وتعليمات السلطات التركية وتبين أن الموقع يديره إعلاميون وصحافيون من العاملين في الفضائية وينشر أخبارا معارضة لمصر ويتم كتابتها وكأنها محررة من باريس منعا لغضب السلطات التركية التي تشدد الخناق على إعلاميي الإخوان وسبق أن منعت برامج لهم، وأوقفت أنشطتهم الإعلامية على مواقع التواصل.
تفاقم الأزمة
جدير بالذكر أن الأزمة كانت قد تفاقمت داخل صفوف جماعة الإخوان بعد إصرار كل جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية، ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى.
وقام إبراهيم منير قائد جبهة لندن بتحويل قادة جبهة اسطنبول للتحقيق، واعتبارهم خارجين عن صف الجماعة، فيما ردت جبهة حسين بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد وتعيين مصطفى طلبة بدلا منه ورد عليه منير وأعلن عزل طلبة لتواصل الأزمة اشتعالها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر