آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خطاب ملكي صنع "الاستثناء المغربي" في إحداث تغييرات جذرية وإصلاحات عميقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خطاب ملكي صنع

الملك محمد السادس
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

قبل عشر أعوام، رفع المغرب شعار "الشعب يُريد إسقاط الفساد"، لاتخاذ إجراءات من شأنها إحداث تغييرات جذرية وإصلاحات عميقة.وهنا، خرج العاهل المغربي الملك محمد السادس، بخطاب تاريخي، استجاب فيه لنبض الشارع المغربي، ليصنع به "الاستثناء المغربي".

مسؤولة ألمانية لـ"العين الإخبارية": تعاوننا مع المغرب وثيق ولن يتغير
هذا الخطاب الملكي التاريخي لم يتجاوز ثلاث عشرة دقيقة، ولكن تأثيره وفاعليته شكلت نقطة حاسمة في تاريخ المغرب، كما كان بمثابة منعطف جذري على عدة مستويات، ليختمه بالآية الكريمة "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب"، مُعلناً بذلك ثورة إصلاحية ناعمة يقودها ملك البلاد، وينخرط فيها أبناء الشعب، مُحافظين على استقرار الوطن وأمنه.

استجابة الملك
وأعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال خطابه التاريخي، إجراء تعديل دستوري من خلال لجنة مُستقلة تعمل على استقبال مقترحات جميع المكونات المشهد السياسي والمُجتمعي في المملكة، وهو الدستور الذي جاء بمقتضيات جديدة.وأقر الدستور المغربي الجديد، نظاما ملكياً يحكم على أسس دستورية وديمقراطية وبرلمانية واجتماعية.يقوم هذا النظام على أساس فصل السلطات وتوازنها وتعاونها، والديمقراطية المواطنة والتشاركية، وعلى مبادئ الحكامة الجيدة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

المحلل السياسي المغربي محمد بودن، يُشدد على أن هذا الخطاب كان "تاريخياً"، ويُعبر عن تفاعل ملكي إرادي مع الديناميات التي كانت تعرفها المملكة آنذاك.

اليوم، وبعد 10 سنوات على هذا الخطاب، حققت المملكة المغربية العديد من الإنجازات، إذ تم تفعيل مؤسسات جديدة وعلى المستوى الحقوقي.وأضاف بودن لـ"العين الإخبارية": "اليوم صرنا نتحدث عن مجموعة من الحقوق التي لم يكن الحديث وارداً عنها في السابق، قبل الدستور الجديد، الذي أعلن الملك عن إعداده في التاسع من مارس".ومنح الدستور المغربي الجديد صلاحيات أوسع لرئيس الحُكومة، كما جاء لأول مرة في تاريخ المغرب، بمُقتضى قانوني، يحصر تحديد شخص رئيس الحُكومة من الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية".

إغلاق لطريق التوتر
المُحلل السياسي والأكاديمي المغربي حسن بلوان، يُشدد لـ"العين الإخبارية"، على أن هذا الخطاب الملكي التاريخي، قطع الطريق أمام العديد من التيارات والتنظيمات التي كانت ترغب في جر البلاد إلى دوامة التوتر وعدم الاستقرار، بغرض تحقيق أجنداتها الضيقة على حساب المصلحة الوطنية.وأضاف بلوان أنه "بعد هذا الخطاب التاريخي، بدأت الزخم الجماهيري لحركة العشرين من فبراير يتناقص شيئاً فشيئاً، لأن الغرض الأساس من خروجها أول يوم لم يعد قائماً، نتيجة استجابة الملك لمُعظم مطالب المُحتجين، إلى أن بقيت بضع تنظيمات راديكالية وحيدة في الشارع، ما كشف عن مُخططاتها غير البريئة آنذاك".وخلص المتحدث، إلى أن العاهل المغربي بخطابه الشهير، وخطواته الإصلاحية الجريئة، قطعت الطريق "أمام مجموعة من التنظيمات التي أرادت الركوب على الحراك الشعبي والمطالب الصادقة لشباب المغرب، من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، والزج بالبلاد في سيناريوهات لا تحمد عقباها".

قد يهمك ايضا 

دكاترة معطلون يناشدون الملك محمد السادس

مصطفى الرميد يتراجع عن استقالته بعد اتصال من الملك محمد السادس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب ملكي صنع الاستثناء المغربي في إحداث تغييرات جذرية وإصلاحات عميقة خطاب ملكي صنع الاستثناء المغربي في إحداث تغييرات جذرية وإصلاحات عميقة



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca