قامت وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع قوات كييف، فيما تستمر الأخيرة في التقدم ومحاولة استعادة أراضيها، بدعم غربي. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن النيران اشتعلت في صهريج للوقود على جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، فيما أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بحدوث انفجار ضخم عند الجسر الرابط بين الأراضي الروسية والقرم.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مسؤول محلي إنه "وفقا للمعلومات الأولية فقد اندلعت النيران في صهريج للوقود على أحد قطاعات الجسر الواقع في شبه جزيرة القرم، ولم تلحق بالجسر أي أضرار تؤثر على الملاحة". وتم تعليق حركة المرور على الجسر. وقبلها، أعلنت جمهورية دونيتسك الانفصالية أن القوات الأوكرانية قصفت مدينة إيلوفايسك في الجمهورية بصواريخ هيمارس الأميركية.
وأشارت ممثلية دونيتسك لدى المركز المشترك للمراقبة والتنسيق، إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت عند منتصف الليل 6 صواريخ من أنظمة هيمارس على مدينة إيلوفايسك وبلدة أومانسكويه.
وأضافت أن قوات كييف أطلقت كذلك 5 قذائف من عيار 155 مم على حيين، هما كيروفسكي، وبتروفسكي في مدينة دونيتسك. يأتي ذلك فيما أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا الجمعة بعد سلسلة انتكاسات مريرة على جبهات عدة، لكن يبدو أن كييف تحتفظ بزمام المبادرة ودعت الجنود الروس إلى اختيار الاستسلام.
من جهتها أعلنت موسكو أنها حققت مكاسبها الأولى - ثلاث قرى في شرق أوكرانيا - بعد خسارة مساحات كبيرة من الأراضي على عدد من الجبهات في الأسابيع الأخيرة. وقال الانفصاليون الموالون لروسيا الذين يقاتلون إلى جانب قوات موسكو إن قرى أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السيطرة على زايتسيف في اليوم السابق في تقريرها اليومي. وتقع هذه القرى الثلاث جنوب مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. يحاول الجيش الروسي السيطرة على المنطقة منذ أشهر لكن من دون جدوى.
وتحدثت القوات الأوكرانية أيضا عن تحقيق مكاسب الجمعة تتمثل بالسيطرة على قرية غريكيفكا في منطقة لوغانسك (شرقا) حسب الحاكم سيرغي غايداي.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن قوات كييف استعادت نحو 2500 كيلومتر مربع من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء هجومها المضاد في نهاية سبتمبر. وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا الأسبوع وحده، حرر جنودنا 776 كيلومترا مربعا من الأراضي في شرق بلدنا و29 بلدة 6 منها في منطقة لوغانسك".
وأضاف "في المجموع، تم تحرير 2434 كيلومترا مربعا من أراضينا و96 بلدة منذ بداية هذه العملية الهجومية". وفي مؤشر إلى الثقة التي يشعر بها الأوكرانيون بعد نجاح هجومهم المضاد، وعد وزير الدفاع أوليكسيتش ريزنيكوف بـ"ضمان الحياة والأمن والعدالة" للجنود الروس الذين يختارون الاستسلام.
وفي منطقة خيرسون المحتلة (جنوبا)، قتل خمسة مدنيين وجرح خمسة آخرين في غارة أوكرانية أصابت حافلة مدنيين كانوا في طريقهم إلى العمل خلال عبور جسر، بحسب المسؤول الموالي لروسيا كيريل ستريموسوف.
واستهدفت كييف جسورا في هذه المنطقة مرارا من أجل تعطيل الإمدادات اللوجستية للقوات الروسية.
وتحدثت الرئاسة الأوكرانية عن هجوم روسي جديد على منطقة زابوريجيا (جنوبا) لليوم الثاني على التوالي، أدى إلى إصابة شخص واحد بجروح. وقالت إن "البنية التحتية دمرت في منطقتين، باستخدام طائرات مسيرة للمرة الأولى". في اليوم السابق قتل أحد عشر شخصا في ضربات روسية على زابوريجيا، حسب إدارة الطوارئ الأوكرانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر