آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لبنان على صفيح ساخن والفجوة تزداد بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لبنان على صفيح ساخن والفجوة تزداد بين

حزب الله"
بيروت - الدار البيضاء اليوم

لوّح "التيار الوطني الحر" في لبنان باحتمال إنهاء تحالفه السياسي مع ميليشيا "حزب الله"، ما اعتبره محللون بداية لتغيير التحالفات في البلاد، قبيل الانتخابات المقررة مارس المقبل.

وللمرة الأولى، وبشكل علني، هاجم زعيم "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، (صهر الرئيس ميشال عون)، الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، بعدما كان يحصر الأزمات في جبهة "حركة أمل" برئاسة نبيه بري، محيدا حزب الله بشكل أو آخر.

وانتشر مقطع مصور مسرب لباسيل رفع فيه منسوب الهجوم تجاه الحزب المسلح قال خلاله: "اللي ما بكون معنا ومع قضية الحق تبعنا عمره ما يكون".

وأضاف زعيم التيار الوطني الحر تعليقا على إجراءات اتخذت ضد حزبه: "ستكون لها مترتبات سياسية"، في إشارة إلى أنباء حول تخيير حزب الله بين التحالف معه أو حركة أمل، خاصة بعد المعركة الأخيرة بأزمة قانون الانتخابات.

والثلاثاء الماضي، رفض المجلس الدستوري اللبناني، طعن التيار الوطني على تعديلات البرلمان بقانون الانتخابات، مما يعني أن الانتخابات ستجرى بموعدها في 29 مارس المقبل، في حين كان التيار يطالب بتأجيلها إلى مايو.

هل ينهار اتفاق مار مخايل الذي يجمع الطرفين؟

وفي تعقيب له على الأزمة الحالية، كتب خليل شربل، المنتمي للتيار الوطني الحر على "تويتر": "مخايل - مات"، في إشارة إلى اتفاق مار مخايل الذي جمع التيار مع حزب الله قبل 15 عاما، وساهم في وصول عون، مؤسس التيار الوطني الحر، إلى السلطة في 2016.

وفي 6 فبراير 2006، وقّع زعيم حزب الله، حسن نصرالله وزعيم التيار الوطني الحر (آنذاك) الرئيس الحالي ميشال عون تفاهما في كنيسة مار مخايل ببيروت، للعمل معا في معالجة قضايا هامة أبرزها "بناء الدولة".

وتتألف وثيقة التفاهم من 10 بنود، أبرزها "قانون الانتخاب"، و"العلاقات اللبنانية السورية"، و"حماية لبنان"، وبند آخر بعنوان "بناء الدولة" ينص على اعتماد معايير العدالة والتكافؤ والجدارة والنزاهة، وقضاء عادل ومستقل، ومعالجة الفساد من جذوره.

والخلافات ليست وليدة اليوم، ففي فبراير الماضي، قال المجلس السياسي للتيار الوطني، في بيان، في ذكرى الاتفاق، إن تفاهمه مع "حزب الله"، "لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون، ونرى في ذكرى التوقيع مناسبة للتمعن في هذا التفاهم".

وفي يونيو الماضي، قال باسيل إن "وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني أمر ليس طبيعيا، وهذا الوضع استثنائي يجب ‏ألا يستمر"، بعد معلومات سربت عن خلافات بينه وبين ممثلي الثنائي الشيعي بشأن أزمة تأليف الحكومة آنذاك.


وبينما لم يعلق "حزب الله" رسميا على تصريحات باسيل، قال صادق النابلسي، الموالي للتنظيم، إن "حزب الله آثر الصمت واستوعب وهضم كل الانتقادات ولم يوجه أي انتقاد علني للتيار الوطني الحر، لكن باسيل يخاطر بفقد الدعم".

وأضاف: "لم يعد للتيار الوطني الحر أي حليف في الانتخابات القادمة.. لا يوجد حليف حقيقي له إلا حزب الله فلماذا تتخلون عن آخر حليف لكم؟".

ويعيش لبنان أزمة سياسية جديدة بعد تشكيل الحكومة، إذ يشلّ "حزب الله" اجتماعات مجلس الوزراء؛ بسبب إصراره على أن تتخذ الحكومة قرارا بتغيير المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، وهو ما يرفضه رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي، وفق مبدأ أن السلطة السياسية لا تتدخل بعمل السلطة القضائية.

سببان بارزان

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، فادي عاكوم، قال إن هناك خلافات تتصاعد بين حزب الله والتيار الوطني جراء عدة أسباب؛ أبرزها انتخابات الرئاسة، فباسيل يضع عينه على المنصب، بينما يريد حزب الله زعيم تيار المردة، سليمان فرنجية، على اعتبار أن هناك شبه اتفاق على ذلك من قبل وصول عون للرئاسة.

وأضاف عاكوم، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن السبب الثاني هو موعد الانتخابات، فدعم حزب الله قرارات رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل، نبيه بري، على حساب التيار الوطني، وهو ما عمَّق هوية الخلاف بين الجانبين.

وتوقع المحلل اللبناني أن يعود باسيل خطوة للوراء ويقبل بكل شروط حزب الله التي سيضعها خلال فترة الانتخابات؛ لأن التيار الوطني بحاجة لأصوات الطائفة الشيعية "ليس من مصلحة باسيل أن يغرد خارج السرب في الفترة الحالية؛ لأنه في هذه الحالة سيكون الخاسر الأكبر بين التيارات السياسية".

وأوضح أن الخلاف الأكبر حاليا بين التيار الوطني وحركة أمل، "فهناك ضرب سياسي تحت الحزام بين الجانبين، ولولا وجود حزب الله وعلاقته القوية مع التيار لوصلت الأمور إلى انفلات أكبر".

وأشار إلى أنه ستكون هناك حالة تجميد للخلافات؛ حيث يوجد التقاء مصالح للثلاثة، ومعهم فرنجية نفسه، والحزب القومي السوري الاجتماعي، ولكن من بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية أعتقد أن الخلاف بين حزب الله وباسيل والأخير وبري، ستصل إلى حد القطيعة، وسيكون هناك تغيير في التحالفات من بعد الانتخابات وليس قبلها.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الكويت تُبعد مصريين اثنين تورطا في تمويل "حزب الله"

 

قضية قرصنة مؤسسة "القرض الحسن" في لبنان تعود إلى الواجهة ومطالبات لبايدن بالتحرّك

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان على صفيح ساخن والفجوة تزداد بين التيار الوطني الحر وحزب الله لبنان على صفيح ساخن والفجوة تزداد بين التيار الوطني الحر وحزب الله



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca