آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أضعفت من قدرتها على تمويل ميليشياتها

"حزب الله" اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

ميليشيات حزب الله اللبنانية
بيروت ـ فادي حداد

ازدهرت ميليشيات حزب الله اللبنانية على مدار عقود، بسبب الدعم النقدي السخي الذي تتلقاه من إيران، وهو الأمر الذي مكّنها من الإنفاق على مسلحيها ومراكمة ترسانة هائلة من الأسلحة، وصولا إلى صعودها كقوة إقليمية كبيرة في سوريا والعراق.

لكن الصورة تغيرت الآن، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أشار إلى أن العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على التجارة مع إيران العام الماضي، أضعفت من قدرتها على تمويل ميليشياتها، وخاصة ميليشيات حزب الله، التي تعتبر أبرز وكلاء طهران في المنطقة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن عدد من مسؤولي الميليشيات وأعضائها وأنصارها أن إيراداتها هبطت بشكل غير مسبوق، مما أجبرها على إجراء تخفيض كبير على النفقات.

تضرر الجهاز العسكري

وباتت الميليشيات الآن تمنح عددا من مسلحيها إجازات، أو تسرحهم من الخدمة وتحيلهم إلى الاحتياط، حيث يتلقون رواتب محدودة أو لا يتلقون رواتب على الإطلاق، وفق ما يقول عضو في الوحدات الإدارية للميليشيات رفض الكشف عن اسمه.

وحتى أولئك الذين ظلوا في الخدمة العسكرية، باتوا يتلقون فقط الرواتب دون الامتيازات السابقة التي تمتعوا بها، مثل الوجبات وقسائم الوقود والموصلات.

وعلاوة على ذلك، تم سحب الكثير من مسلحي الميليشيات من سوريا، حيث لعبت هناك دورا رئيسيا إلى جانب القوات الحكومية خلال الحرب الأهلية المندلعة هناك منذ سنوات.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر لم تسمه داخل ميليشيات حزب الله، قوله إن الميليشيات ألغت برامج في تلفزيون "المنار" التابع لها وسرّحت موظفيها.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تم أيضا تقليص برامج الإنفاق الاجتماعي المخصص لعناصر الميليشيات، مثل الأدوية المجانية والبقالة.

لكن الميليشيات أبقت على مخصصات أسر قتلاها في سوريا أو المواجهات مع إسرائيل، ويقول مسؤولون في الميليشيات إن هذه المخصصات ضرورية من أجل جذب مقاتلين جدد.

أقسى العقوبات

وتقول الصحيفة الأميركية أن العقوبات التي فرضها ترامب العام الماضي على إيران، بعد انسحابه من الاتفاق النووي، كانت أقسى بكثير من تلك التي ساعدت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وتركت هذه العقوبات أثرا عميقا على الاقتصاد الإيراني.

وصرح المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، أن بلاده تمكنت من حرمان إيران من 10 مليارات دولار منذ نوفمبر الماضي، الأمر الذي قلّص من قدرة النظام الإيراني على الإنفاق.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير في ميليشيات حزب الله اعترافه بأن الأموال الواردة من إيران قلت كثيرا، مما اضطر الميليشيات إلى تقليص نفقاتها، مضيفا "لا شك أن لهذه العقوبات تأثير سلبي".

ويواجه حزب الله منذ عقود عقوبات واشنطن، بسبب تورطه في هجمات طالت مصالح أميركية، لكن المسؤول قال إن العقوبات الأخيرة على إيران أثرت بشكل أكثر من أي وقت مضى على تمويل الميليشيات.

مصادر تمويل جديدة

ولم يوضح المسؤول مقدار الانخفاض الذي طرأ على التمويل الإيراني للميليشيات، لكن هوك صرح في أبريل الماضي بأن إيران كانت ترسل في الماضي نحو 700 مليون دولار سنويا إلى الميليشيات، وهو ما يمثل 70 في المائة من مداخيل حزب الله.

وقال مسؤول في ميليشيات حزب الله إن لديها مصادر أخرى وتسعى للبحث عن مصادر تمويل جديدة.

وفي مارس/ آذار الماضي، دعا أمين عام الميليشيات، حسن نصر الله، إلى المساهمة في أسماه "جهاد المال"، وبعدها انتشرت صناديق التبرعات في معاقلها.

وبدأت ميليشيات حزب الله في ابتكار وسائل عدة لتوفير الأموال، مثل تسيير شاحنات صغيرة مزودة بمكبرات صوت تدعو إلى التبرع، كما نشرت العديد من اللوحات الإعلانية التي تحث اللبنانيين على التبرع للجمعيات الخيرية التي تديرها الميليشيات.

قد يهمك ايضا:

الأمين العام للأمم المتحدة يُجدد مطالبته بنزع سلاح "حزب الله"

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات حزب الله اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca