الدار البيضاء - الدار البيضاء اليوم
نظّم العشرات من سكان دواوير آيت كرمون، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة سبت النابور، بدعم ومؤازرة من فعاليات حقوقية ومدنية عديدة، أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام مبنى عمالة سيدي إفني، للمطالبة بــ"ضرورة التدخل العاجل وإيجاد حل جذري وفعال لأزمة العطش، التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات بسبب الانعدام التام للماء الصالح للشرب".
وقال البيان الختامي، الذي تُلي عقب نهاية الاحتجاج، إن "هذا الشكل النضالي السلمي يأتي بعد عشر سنوات من الانتظار والتماطل وسياسة الترقيع التي صاحبت مشروع تزويد منطقة آيت كرمون بالماء الصالح للشرب، وكذا غياب تجاوب إيجابي مع مختلف المراسلات التي تمت في الموضوع من طرف مؤسسات عديدة؛ الشيء الذي دفع السكان إلى الاحتجاج ودق ناقوس هذا الخطر المهدد لاستقرارها"، وأوضح البيان ذاته أن "الفعاليات المحتجة تعتبر التماطل الحاصل في هذا المشروع لم يعد مقبولا ولا مبررا بعد كل هذه السنوات، وبعد جملة من الترقيعات التي لم تخلص إلى نتيجة تذكر، مقارنة مع الأموال الباهظة التي صرفت عليه والمقدرة بأكثر من مليار سنتيم".
وأكد بيان وقفة العطش عزم "الهيئات المدنية والحقوقية، وعلى رأسها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان فرع سيدي إفني، مواصلة ترافعها حول هذا الملف بمختلف الأشكال والطرق التي يؤطرها القانون، إضافة إلى إنجاز تقرير شامل حول المشروع بخروقاته وتجاوزاته وإرساله إلى مختلف مؤسسات الرقابة قصد فتح تحقيق في الموضوع".
ويضيف البيان، نية "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان سلك خطوات أخرى؛ من بينها إمكانية رفع دعوى قضائية أمام محكمة جرائم الأموال، وتنصيب نفسها طرفًا مدنيًا، فضلا عن تشبثها الدائم بخيار النضال الميداني في حال لم تتم الاستجابة للمطلب الآني والاستعجالي المتمثل في إيجاد حل نهائي ومستعجل لأزمة الماء بالمنطقة"، ومن أجل أخذ رأي الجهات المسؤولة بخصوص الموضوع، اتصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بناصر الدين مومو، رئيس جماعة سبت النابور، ووعدنا بموافاتنا بوجهة نظره؛ إلا أنه لم يفعل.
قد يهمك أيضــــــــــًا :
اليابان تفك العزلة عن الدواويرالنائية باشتوكة أيت باها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر