آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يُحاول غرينبلات إقناع الإسرائيليين بأن الدولة الفلسطينية لن تضرّهم

وفد أميركي يبحث مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تل أبيب مُخطّطات الضم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وفد أميركي يبحث مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تل أبيب مُخطّطات الضم

فلسطين
القدس المحتله -الدار البيضاء اليوم

تصاعدت الأصوات الإسرائيلية الرافضة لمشروع الضم، بينما كشف رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت أن حكومته كانت توصلت إلى شبه اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية على ترتيبات أمنية تبقي غور الأردن جزءاً من الدولة الفلسطينية وتوفر الأمن لإسرائيل.وأقام متظاهرون من اليسار عدة مظاهرات الجمعة، ضد الضم على مفارق الطرقات، ووجه نحو 200 رجل دين يهودي رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحذرونه فيها من استفزاز الفلسطينيين بسبب الضم، مشيرين إلى أن «السلام والحرص على حياة البشر هما الخدمة الحقيقية لليهودية».


وتزامن هذا التصعيد مع قدوم وفد أميركي رفيع إلى تل أبيب للتباحث مع نتنياهو، ورئيس الوزراء البديل بيني غانتس، حول حجم المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية التي يريدان ضمها إلى إسرائيل، فضلاً عن محاولة المستشار الأميركي السابق جيسي غرينبلات إقناع المستوطنين بأن الدولة الفلسطينية العتيدة، كما رسمت في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا تهدد أمنهم وحياتهم.وقال أولمرت إنه «على مدى سنوات طويلة، كان في إسرائيل إجماع على أن غور الأردن منطقة ذات أهمية استراتيجية لأمننا. ومنذ حرب الأيام الستة، أصبح واضحاً للجميع أنه في تسوية سياسية مستقبلية يجب أن يكون جزءاً من إسرائيل، ولكن من يواصل التفكير بعقلية الخوف التي سادت في عام 1967 يتجاهل أننا الآن في عام 2020، ونعيش في واقع جغرافي سياسي عسكري تكنولوجي مختلف تماماً عن ذلك الوقت».


وأضاف: «قبل 50 سنة، كان الغور ذخراً استراتيجياً، أما اليوم فلا، لأن توازن القوى اختلف، والجيش الأردني لم يعد قوياً بما يكفي لهزيمة إسرائيل، والجبهة الشرقية تبددت. لذلك، فإن من يدعي اليوم أن الغور حيوي لنا لاعتبارات أمنية إنما يحاول أن يبيع لنا قصة كاذبة عن خطر ليس قائماً، وعن حاجة أمنية ليس لها أساس في الواقع، وعن تحدٍ استراتيجي عديم القيمة».
وكشف أولمرت أنه، بصفتها رئيس حكومة وقتها، توصل في سنة 2008 مع جميع الأطراف، الجيش الإسرائيلي والأردن والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، إلى اتفاق يبقي غور الأردن في يد الدولة الفلسطينية العتيدة، ويجلب إليه قوات مراقبة من حلف شمال الأطلسي، ويتيح لإسرائيل المراقبة الدقيقة للحدود. و«لكن، عندما جاء نتنياهو إلى الحكم، أجهض الاتفاق. وقد فعل ذلك ليس بدوافع أمنية، فهو يعرف جيداً أنه لا توجد أي حاجة أمنية عاجلة تتطلب ضم أحادي الجانب للغور؛ والمسألة هي جزء من استغلال ثقافة الفزع الزائف، وأن نتنياهو هو الذي يعرف كيف يواجهه بشجاعة».ووصل وفد أميركي رفيع، الجمعة، إلى تل أبيب لمناقشة مخططات الضم الإسرائيلية، ومدى حجمه، وذلك بعد اختتام المداولات التي شهدها البيت الأبيض في الأيام الأخيرة بمشاركة كبار المستشارين. ويضم الوفد، بالإضافة إلى السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، كلاً من المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة رسم الخرائط الأميركية - الإسرائيلية سكوت فايث. وحسب مسؤول أميركي، فإن بيركوفيتش وفايث سيبقيان في إسرائيل عدة أيام، حيث سيلتقيان مع كل من نتنياهو وغانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي. والانطباع في تل أبيب هو أن المداولات في البيت الأبيض لم تسفر عن بلورة قرار نهائي بشأن مخطط الضم، وأن «الجدول الزمني لتنفيذ المخطط غير واضح بعد، رغم أن نتنياهو حدد موعداً لذلك في الأول من يوليو (تموز) المقبل».


وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الإدارة الأميركية منزعجة من الهجوم الذي يوجهه المستوطنون اليهود ضد الرئيس دونالد ترمب، وصهره جارد كوشنير، ويعدونه نوعاً من نكران الجميل.
وظهر جيسون غرينبلات، المبعوث السابق للإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط، في لقاء مع قادة المستوطنين عبر الإنترنت، وقال إنه يريد توجيه رسالة مباشرة لهم، وللذين يعارضون منهم الضم بالصيغة القائمة في خطة ترمب: «أنتم ترون أن إقامة دولة فلسطينية يمكن أن تضركم، وأنا أقول لكم إن الدولة الفلسطينية، كما هي مرسومة في خطة ترمب، لا تمس بكم، ولا تلحق أي ضرر بكم. ولكن حتى لو كان عندكم رأي آخر، فلماذا تهاجمون ترمب وكوشنير؟ اشرحوا وجهة نظركم، وهم يصغون لكم جيداً».


لكن ممثلي المستوطنين رفضوا هذه الرسالة، فقال له يسرائيل غانتس، رئيس المستوطنات في منطقة رام الله: «أي دولة فلسطينية بين النهر والبحر هي مصيبة لإسرائيل، وهي مخالفة للوعد الإلهي للشعب اليهودي؛ لقد منحنا الله -سبحانه وتعالى- هذه الأرض. والتوراة مليئة بالحديث عن هذا الوعد، وكلي ثقة بألا تتنكر الإدارة الصديقة والعزيزة علينا لهذا الوعد الإلهي».
وقال مدير عام مجلس المستوطنات، يغئال ديلموني: «هذا بالضبط هو ما يخيفنا؛ القول إن الدولة الفلسطينية لا تضرنا. إنك تتحدث عن مساس قيمي وأخلاقي بالوعد الإلهي على أرض الآباء والأجداد، وعن مساس أمني خطير. تعالَ لزيارتنا، وسنريك على أرض الواقع ما هو الضرر».

قد يهمك ايضا  

  إحراق مكتب رئيس أبرز المستوطنات الإسرائيلية أحد مُعارضي خطّة ترامب 

   رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت يعترف بعرقلة العدالة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد أميركي يبحث مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تل أبيب مُخطّطات الضم وفد أميركي يبحث مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تل أبيب مُخطّطات الضم



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس يتغنى بالنجم نيمار

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 13:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "Rose Synactif Shiseido" يضم مزيجًا مميزًا لعاشقات الورود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca