آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قرداحي يتسبب بأزمة لبنانية ـ خليجية ويرفض تقديم استقالته وميقاتي يؤكد أن رأيه لا يمثل الحكومة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قرداحي يتسبب بأزمة لبنانية ـ خليجية ويرفض تقديم استقالته وميقاتي يؤكد أن رأيه لا يمثل الحكومة

وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي
بيروت ـ أحمد الحاج

أكد وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي خلال مشاركته في اجتماع المجلس الوطني للاعلام، انه "لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة أو عدمه". وقال: "عندما يطالبني أحد الوزراء بالاستقالة أقول انني جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنني اتخاذ قرار وحدي على الرغم من انني لست طامحا وراء المناصب واضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح".وقال: "مستغرب أن المدافعين عن حرية التعبير والإعلام هم أول من بدأوا بالهجوم علي، ومنذ تعييني وزيرا حاولوا تصويري وكأني جئت لقمع الإعلام"

وأعلن ان "الحلقة التي أثارت الجدل أخيرا تم تصويرها في الخامس من آب أي قبل تعييني وزيرا بأسابيع"، مشيرا الى ان "مواقفي في تلك الحلقة تجاه سوريا وفلسطين والخليج العربي هي آراء شخصية ولا تلزم الحكومة، وبما أنني وزير في الحكومة اللبنانية أنا ألتزم سياستها".وقال: "أنا ضد الحروب العربية - العربية وما قلته عن اليمن هو بمثابة صداقة مع هذه الدول، واتهامي بمعاداة السعودية أمر مرفوض، اختلفت سابقا بالرأي معهم وخسرت عملي في MBC، لكنني لست ناكرا للجميل".

واعلن رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، ان "ما تعرض له الوزير قرداحي من نقد هو كلام في غير مكانه"، مشيرا الى ان "قرداحي شارك في صياغة البيان الوزاري الذي تطرق إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية وهو ملتزمه، والمقابلة التي أجريت معه سبقت توليه لمنصبه، ولبنان يحترم الحرية".

وكان قد استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، صباح اليوم في القصر الجمهوري رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة على اكثر من صعيد، واللقاءات التي عقدها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالأمس، إضافة الى العلاقات بين لبنان ودول الخليج وسبل تعزيزها في المجالات كافة. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "لقائي مع فخامة الرئيس يندرج في سياق اللقاءات الدورية التي نجريها، وتطرقنا اليوم الى عدة مواضيع وخصوصا مبادرة غبطة البطريرك التي قام بها بالأمس بعد زيارته لفخامة الرئيس وللرئيس بري ولي ايضا، ونأمل ان تبصر النور قريبا وتؤدي الى حل مسألة توقف عمل مجلس الوزراء وعودته الى الالتئام. إننا حرصاء، فخامة الرئيس وانا، على ان نعود جميعا الى طاولة مجلس الوزراء، كي يكون البحث على هذه الطاولة لايجاد الحلول المطلوبة، ولكن الأهم اليوم هو تنقية الأجواء، وان يتم تصحيح المسار القضائي وتنقيته بالكامل، وفق القوانين المرعية واحكام الدستور".

اضاف: "تطرقنا خلال اللقاء ايضا الى ما تم تداوله بالأمس عن المقابلة التي تم بثت اخيرا لمعالي وزير الاعلام، وكان تم تسجيلها قبل تشكيل الحكومة بأكثر من شهر. وقد عبر فخامة الرئيس، كما اكدت من ناحيتي ايضا، ان هذه المقابلة تعبر عن رأي الوزير الشخصي، وليس عن رأي الحكومة ولا عن رأي فخامة الرئيس، ونحن نحرص على اطيب العلاقات مع الدول العربية. صحيح اننا ننأى بأنفسنا عن الصراعات ولكننا لا ننأى بأنفسنا عن أي موقف عربي متضامن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهذا الموقف ثابت، كما نتطلع الى أطيب العلاقات واحسنها. ان ما قاله معالي الوزير لن يؤثر على المسار العام، خصوصا وان ثوابت الموقف اللبناني من العلاقات مع الدول العربية وردت في البيان الوزاري. وقد اكد فخامة الرئيس على هذا الموضوع، وانا هنا اشدد على موقفنا الواحد من ان هذا التصريح لا يمثل رأي الحكومة، بل نابع من رأي شخصي عبر عنه الوزير قبل تشكيل الحكومة ولم نسمع به، وقد اذيعت المقابلة بالأمس. هذا هو المسار الذي قررناه لناحية اننا تواقون الى اطيب العلاقات واحسنها مع الدول العربية ونأمل ان يكون هذا الموضوع قد طوي".

سئل: ان الموضوع القضائي في ملف انفجار مرفأ بيروت مرتبط بعودة الحكومة الى الانعقاد، وفي ظل الأجواء الإيجابية في هذا المسار، هل يمكن القول ان هناك أجواء مماثلة في مسألة انفجار المرفأ، مع فرض قضية احداث الطيونة ايضا نفسها في هذا المجال؟

أجاب: "الأفضل عدم خلط الأمور، بل التعاطي مع كل موضوع بمفرده. في موضوع إعادة التئام مجلس الوزراء، نسعى من خلال الاتصالات لعودة المجلس الى الاجتماع، فيما يقوم القضاء بدوره من دون اي تدخل سياسي مع الجسم القضائي الذي عليه تصحيح المسار ضمن الدستور والقوانين، وهذا مطلبنا. أما احداث الطيونة، فالتحقيق يأخذ مجراه فيها، ومجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع قريبا نتيجة المشاورات التي نقوم بها".

وأشار وزارة الخارجية اللبنانية أن "صدر كلام شخصي سابقا عن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا ونشر بالامس، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبر عنه رئيسها في البيان الصادر بالأمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب".

كما وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد دانت مرارا وتكرارا الهجمات الارهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي ما زالت على موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين الذين تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية".ورفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، "جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي والتي تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن".

واستنكر "تعرض الوزير اللبناني للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال حديثه متهما إياهما بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في أيلول 2014".

واستنكر "دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الازمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي أبناء الشعب اليمني الأعزل وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة"، مطالبا قرداحي "بعدم قلب الحقائق"، و"بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة"، مؤكدا أن على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات".

واشار السفير اليمني في لبنان عبد الله الدعيس، خلال استقباله السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، إلى أنه "سأتوجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم احتجاجنا على ما صدر عن وزير الإعلام ونحن نستنكر هذا الكلام وتصريحه بالأمس زاد الطين بلّة إذ لم يقدّم أي اعتذار بل أكّد على ما أدلى به".

وأصدر وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، اليوم الأربعاء، توجيهات إلى السفير اليمني في بيروت، بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار بشأن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

واعتبر ابن مبارك، أن "هذه التصريحات تعد خروجاً عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة".
وزار السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري سفير الكويت عبد العال القناعي بعد لقائه نظيره اليمني عقب تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي.

وغرّد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: “لكلّ رأيه السياسي وهذا بلد التنوّع والحرية. أما المحاسبة فتكون حين يتولّى الانسان مسؤولية وهذا ما حدث مع الوزير جورج قرداحي الذي عبّر عن رأيه وعن قراءته للأحداث حين كان خارج المسؤولية والتزم لغة الدولة رسميا حين تولّى المسؤولية مع احترام كافة الدول العربية وخاصة السعودية والامارات”.

اكد عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود في مقابلة معه أنه يجب على وزير الاعلام جورج قرداحي أن يقدم استقالته بعد تصريحاته الأخيرة وقال:"أنا شو خصني باليمن ورأيي شو بقدم وبأخر".وأشار أن موقف قرداحي لا مبرر له ووزير الخارجية السابق شربل وهبة استقال رغم أنه قاله موقفه تحت الهواء".

قد يهمك ايضا 

 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة في 2018 بينهم 150 طبيبًا

جورج قرداحي يُوضّح حقيقة ما تردد عن إخفاء إسلامه

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرداحي يتسبب بأزمة لبنانية ـ خليجية ويرفض تقديم استقالته وميقاتي يؤكد أن رأيه لا يمثل الحكومة قرداحي يتسبب بأزمة لبنانية ـ خليجية ويرفض تقديم استقالته وميقاتي يؤكد أن رأيه لا يمثل الحكومة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca