قُتل 3 أشخاص وجرح آخرون، الخميس، في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا على يد شخص يحمل سكينا وجرى اعتقاله، حسبما أعلن مصدر حكومي، وأظهر مقطع فيديو منشور على تويتر أولى اللقطات من المكان الذي شهد الحادث، وذلك بالقرب من كنيسة نوتردام في نيس، المطلة على البحر المتوسط.
ويرصد المقطع انتشارا أمنيا مكثفا، إلى تواجد تواجد عناصر الإسعاف والنجدة، فيما كانت المنطقة مكتظة بالسكان والمارة، فيما قال مصدر أمني لموقع "بي إف إم تي في" إن الهجوم وقع حوالى الساعة التاسعة (08:00 توقيت غرينيتش)، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 3، وذكر موقع "أوروب 1" أن من بين الضحايا شخصين مذبوحين.
وقالت السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لو بان للصحفيين إن عملية "قطع رأس" حدثت خلال الهجوم، بينما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن عملية للشرطة جارية في المدينة، بينما كشف كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به مضيفا أنه يعتقد أن الهجوم عمل إرهابي، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي في تغريدة على تويتر عن عقد "اجتماع أزمة".
وذكرت تقارير في باريس أن قوات الأمن الفرنسية أطلقت النار على المهاجم، مما أدى إلى إصابته بجروح، ونقل إلى المستشفى إلى تلقي العلاج، حيث يأتي هذا الحادث في سياق استنفار أمني كبي في فرنسا، عقب قطع رأس أستاذ قرب باريس في وقت سابق من أكتوبر الجاري.
وأوضحت التقارير أن قوات الأمن الفرنسية نقلت المهاجم إلى المستشفى بعد إصابته لتلقي العلاج، دون وجود معلومات عن طبيعة إصابته، ويمثل هذا التطور علامة فارقة، فقد تتعرف السلطات على دوافع الشخص، بخلاف غالبية الأشخاص الذين نفذوا هجمات سابقة وقتلوا بعيدها، في حين وصف رئيس بلدية نيس ما حدث في الكنيسة بالهجوم الإرهابي.
وأطلقت السلطات الأمنية الفرنسية عملية بحث عما تعتقد أنه متواطئ آخر مع منفذ الهجوم، كما ضربت قوات الأمن الفرنسية طوقا أمنيا حول مكان الحادث، هو ما تقوم به عادة في أعقاب وقوع العمليات الإرهابية، وأوضحت أن الإجراء يأتي خشية وجود متواطئين معهم أو بحثا عن متفجرات قد تكون موجودة في المكان، حيث انتشرت قوات كبيرة في المكان بما فيها فرق مختصة عن المتفجرات وكلاب بوليسية.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام فرنسية، الخميس، أن قوات الأمن قتلت بالرصاص رجلًا هدّد المارة بسكين في مدينة جنوبي فرنسا، في ثاني هجوم من نوعه بالبلاد خلال ساعات، وذكرت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية أن عناصر الأمن الفرنسي قتلوا الرجل في مدينة أفينيون بعدما هدد المارة في أحد شوارع المدينة بسكين كان يحمله، وقالت الإذاعة إن الرجل المسلح بسكين كان يردد "الله أكبر".
من جانبه، غادر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، صباح الخميس، قصر الإليزيه، ليعقد "اجتماع أزمة" مع مسؤولي الأمن في البلاد، قبل أن يتوجه إلى مكان هجوم نيس، وذكر موقع "بي إف إم تي في" الفرنسي أن ماكرون توجه إلى مقر وزارة الداخلية لعقد "اجتماع أزمة" في أعقاب الهجوم، الذي خلف مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين في مدينة نيس المتواجدة بجنوب شرق فرنسا، وذكر المصدر، سيغادر ماكرون في اتجاه مكان وقوع الحادث، حيث ينتظر أن يلقي كلمة بشأن ما حدث أمام أنظار وسائل الإعلام.
ودعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، الأوروبيين، الخميس، إلى "لاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية"، بعد الهجوم الذي وقع في نيس الفرنسية وقتل فيه 3 أشخاص، وكتب ساسولي في حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا"، وأضاف:" واجبنا أن نقف معا متحدين ضد العنف ومن يسعون إلى التحريض على الكراهية ونشرها".
أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الهجوم الذي وقع في مدينة نيس، جنوب شرقي فرنسا، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، على يد مهاجم كان يحمل سكينا.
ووصف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في تغريدة على حسابه في تويتر، الحادث بأنه "هجوم إرهابي"، معربا عن إدانته الشديدة للهجوم، الذي وقع بالقرب من كاتدرائية نوتردام في مدينة نيس.
ودعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مسلمي فرنسا، إلى إلغاء جميع احتفالات المولد النبوي الذي يصادف ذكراه اليوم الخميس، وذلك حدادا على الضحايا وتضامنا مع ذويهم.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس، أن شخصين هما رجل وامرأة، قتلا في كنيسة نوتردام، بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها.
وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في "عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية (...) وعصابة أشرار إرهابية إجرامية". وقد عهد به إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي، وقال رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي، إن المهاجم الذي اعتقلته الشرطة "كان يردد بلا توقف ألله أكبر"، موضحا أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيصل قريبا إلى المدينة.
وكان مصدر أمني قال إن الهجوم وقع حوالى الساعة التاسعة (08:00 ت غ) بالقرب من كنيسة نوتردام في نيس. وقالت المتحدثة باسم الشرطة فلورنس غافيلو إن "الوضع الآن تحت السيطرة".
قد يهمك ايضا:
جريمة قتل المعلّم المسيء إلى الرسول تهزّ فرنسا والتحقيقات تبحث عن "شركاء"
ذَبْح أستاذ تاريخ في باريس نَشَرَ صورًا كاريكاتيرية مسيئة للنَّبيّ مُحمَّد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر