طرابلس ـ الدارالبيضاء اليوم
دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مجلسي النواب و الأعلى للدولة، إلى الإسراع في إقرار القاعدة الدستورية، من أجل الذهاب إلى الانتخابات وحل أزمة البلاد السياسية واعتبر الدبيبة في كلمة خلال احتفالات اليوم العالمي للشباب التي عقدت بمدينة الخمس، مساء الجمعة، أنه" لا يمكن الذهاب بليبيا في طريق آخر غير الانتخابات"، متهما مجلس الدولة والبرلمان بـ"العبث" بالبلاد.
من خلال محاولة التمديد لأنفسهما وتكرار المراحل الانتقالية وأشار الدبيبة إلى أن حكومته قدمت الأموال اللازمة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لكن المشكلة التي لا تزال قائمة، هي عدم التوافق على القاعدة الدستورية التي على أساسها تجرى الانتخابات بعد إصدار القوانين الانتخابية وجدّد الدبيبة تمسكه بمنصبه، وقال إنه لا يمكن تقاسم السلطة أو تجاهل إرادة الشعب، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات، حتى يختار الليبيون من يقودهم في المرحلة القادمة، بعيدا عن خيار الحرب والخراب.
محذّرا كل من يريد السيطرة على الحكم وتعثّرت الانتخابات الليبية، بسبب فشل الأطراف الليبية في التوافق على القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية، إثر خلافات حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية وصلاحيات الرئيس القادم، رغم المساعي الأممية والدولية لتقريب وجهات النظر وبينما لا تزال الخلافات حول المسار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات قائمة دون التوصل إلى تفاهمات.
يستمر النزاع على السلطة والشرعية بين حكومتي فتحي باشاغا والدبيبة، ما عزّز من الانقسام المؤسساتي والمناطقي، وادخل البلاد في مرحلة من الجمود السياسي، وسط مخاوف من أن يتحوّل هذا الصراع والتنافس السياسي إلى مواجهة عسكرية ميدانية والثلاثاء، اتهم رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، باشاغا، الدبيبة، بدفع البلاد نحو الحرب والاقتتال، من أجل البقاء في السلطة، بالقوة ومن دون شرعية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر