آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إسرائيل تسمح للفلسطينيين ببناء محدود في المنطقة "ج"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسرائيل تسمح للفلسطينيين ببناء محدود في المنطقة

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة - الدار البيضاء

وافق وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، على مشاريع بناء فلسطينية في المنطقة «ج» بالضفة الغربية، في خطوة نادرة، تهدف، كما يبدو، لتخفيف الغضب والتوتر من دفعه خطط استيطان جديدة واسعة. وقال مكتب غانتس إن الخطط ستسمح ببقاء أو إقامة مئات المباني الفلسطينية في المنطقة التي تشكل نحو 60 في المائة من الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة. وبحسب بيان المكتب، فقد تمت الموافقة على تقديم مخططات لتوسيع قرية الولجة في جنوب الضفة الغربية، وتوسيع قرية حزما خارج القدس، والمصادقة على 

مخططات لإقامة فندق في منطقة بيت لحم، والاستماع بشأن تقديم مخططات لفندق في بيت جالا، وجلسة استماع بشأن موافقة بأثر رجعي على مبان زراعية في منطقة الفارعة شمال الضفة الغربية.وعادة تهدم إسرائيل المباني في هذه المنطقة «ج»، لكن الخطوة النادرة هذه جاءت بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن لجنة تابعة لوزارة الجيش ستوافق على خطط لبناء أكثر من 800 منزل استيطاني جديد قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي من المتوقع أن يتبنى موقفاً أشد بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي من سلفه دونالد ترمب. وقال مكتب نتنياهو إن اللجنة العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية ستوافق في اجتماع الأسبوع المقبل على بناء 500 وحدة في مستوطنات إيتمار، وبيت إيل، وشافيه شومرون، وأورانيت، وجفعات زئيف، في الضفة الغربية. وبالإضافة إلى ذلك، ستقدم اللجنة أيضا خططاً لبناء 100 وحدة في تل مناشيه، وأكثر من 200 منزل في بؤرة نوفي نحميا الاستيطانية. وتل 

مناشيه، في شمال الضفة الغربية، مسقط رأس إستر هورغن، التي قتلت الشهر الماضي في هجوم. ودعا زوجها إلى زيادة البناء في المستوطنات بعد مقتلها.ويبدو أن إسرائيل تريد امتصاص الغضب عبر السماح بخطط بناء فلسطينية في المنطقة «ج». لكن الباحث ألون كوهين ليفشيتس في مجموعة حقوق الإنسان اليسارية «بمكوم»، التي تركز على القضايا المتعلقة بالبناء، قال لـ«تايمز أوف إسرائيل»، إن الموافقات التي ناقشها غانتس لم تكن كافية، مقارنة باحتياجات الفلسطينيين. وأضاف: «هذا يشبه السخرية من الفقراء. معظم الخطط منذ عام 2012، وكلها صغيرة جداً من حيث استخدام الأراضي، ولا تسمح بالتطوير الإضافي».وطال الغضب المتطرفين الإسرائيليين، كذلك، وقال مئير دويتش، رئيس منظمة «ريجافيم» اليمينية المتطرفة، إنه 

«بينما ينشر نتنياهو بيد واحدة عناوين صحف حول توسيع المستوطنات اليهودية بـ800 وحدة سكنية، يوافق بيده الأخرى على خطط بناء غير قانونية للسلطة الفلسطينية تغطي مئات الدونمات».والحرب على المنطقة «ج» بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قديمة؛ ففي عام 2019، أعلنت الحكومة الفلسطينية إلغاء تصنيفات المناطق في الضفة الغربية المعروفة «أ» و«ب» و«ج»، لكن لم يتغير شيء على الأرض، بل هدمت إسرائيل في خطوة اعتيادية ومكررة ممتلكات فلسطينية في المنطقة «ج»، وأسست لبناء مستوطنات جديدة. والخطوة الفلسطينية جاءت بعد 26 عاماً من التوقيع على اتفاقيات أوسلو، التي قسمت الضفة إلى 3 مناطق. وبحسب التصنيف، فإن المنطقة «أ» تتضمّن المراكز السكانية الفلسطينية الرئيسية، وتقع تحت السيطرة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، وتبلغ مساحتها 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية؛ فيما تقع مناطق «ب» تحت السيطرة الإدارية الفلسطينية، والسيطرة الأمنية لإسرائيل، وتبلغ مساحتها 21 في المائة من 

مساحة الضفة الغربية. أما مناطق «ج» فتقع تحت السيطرة الإسرائيليّة أمنياً وإدارياً، وتبلغ مساحتها 61 في المائة من مساحة الضفة الغربية. وفي المنطقة «ج» توجد مستوطنات ومساحات أراضٍ واسعة وطرق خاصة بالمستوطنين.ونادراً ما توافق إسرائيل على البناء الفلسطيني في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى لجوء الفلسطينيين إلى البناء من دون تصاريح، فتهدمه إسرائيل لاحقاً. وبين عامي 2016 و2018 وافقت إسرائيل مثلاً على 21 فقط من أصل 1485 طلباً فلسطينياً للحصول على تصاريح بناء في المنطقة «ج»؛ أي بنسبة 0.81 في المائة.وفي عام 2019، وافق مجلس الوزراء الأمني - من حيث المبدأ - على 700 تصريح بناء للفلسطينيين، لكن عدداً قليلاً جداً من تصاريح البناء هذه قد صدرت بالفعل. ويعدّ معظم المجتمع الدولي بناء 

المستوطنات انتهاكاً للقانون الدولي. وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات غير الشرعية، على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال إن «محاولات نتنياهو المحمومة للاستيلاء على مزيد من أراضي دولة فلسطين، بدعم أميركي، لن تخلق أي شرعية. ولن يسمح الشعب الفلسطيني باستغلال نتنياهو حملته الانتخابية لسرقة الأرض الفلسطينية». كما شجب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء استيطاني في الضفة، واصفاً إياه بأنه خرق واضح للقانون الدولي.

قد يهمك ايضا 

الجيش الإسرائيلي يكشف عن رسالتين لغاراته الأخيرة على سوريا

10 قتلى مِن جنسيات مختلفة وخسائر مادية في غارات إسرائيلية على أهدافٍ في سورية

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تسمح للفلسطينيين ببناء محدود في المنطقة ج إسرائيل تسمح للفلسطينيين ببناء محدود في المنطقة ج



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca