آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انطلاق جلسات الحوار في السودان مع غياب لقوى الشارع والأحزاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انطلاق جلسات الحوار في السودان مع غياب لقوى الشارع والأحزاب

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، جلسات الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، وسط غياب تام لكافة القوى الأساسية الفاعلة في الشارع، مثل لجان المقاومة وتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير والأحزاب السياسية الكبرى.


وانحصر حضور جلسة الحوار الأولى، في المكون العسكري والمجموعات المؤيدة للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.

فيما أكد المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، في كلمته، أن القرار في النهاية بيد السودانيين. وأضاف بيرتس: "نريد أن نحدث تغييرا حقيقيا من خلال الحوار، ودورنا هو تسهيل الحوار، والقرار متروك للسودانيين". وقال المبعوث الأممي: "نسعى إلى رؤية نتائج الحوار خلال الأيام القادمة، بعد أن خضنا مشاورات كثيفة خلال الأسابيع الماضية لتسهيل الحوار".

وأفادت وكالة السودان للأنباء بانطلاق المحادثات المباشرة بين الأطراف السودانية بتسهيل من الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي ومنظمة الايقاد والبعثة الأممية (يونيتامس)، بحضور عدد كبير من القوى السياسية وغياب قوى أخرى.وذكرت الوكالة أن المحادثات تهدف إلى إيجاد حلول للأزمة السودانية والتوافق على كيفية إدارة المتبقي من الفترة الانتقالية.

وفي وقت سابق، ذكر بيرتس، الأربعاء، أن استمرار الوضع الحالي وزيادة "الانتهاكات" وعدم الاستقرار يمكن أن يؤدي إلى ما هو أخطر في "التمهيد لعودة" النظام السابق.

وأضاف بيرتس في مقال صحافي نشرته البعثة الأممية: "لا يجب أن نتيح الفرصة للمفسدين الذين يحاولون خدمة أهداف عودة النظام القديم، عبر إشعال العنف أو الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات أو تبني المواقف المتعنتة".

وتابع: "القتل ينبغي أن يتوقف الآن، التشريد والنزوح ينبغي أن يتوقفا، الفقر والمعاناة ينبغي أن ينتهيا، ولقد آن الأوان للسودانيين لينالوا حظهم من التنمية والديمقراطية والعدالة والسلام والاستقرار، ونحن في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره على استعداد كامل للمساعدة في ذلك".

وأكد المبعوث الأممي أن "العملية السياسية لا يمكن أن تنجح في التوصل إلى حل شامل ودائم ومُجمع عليه، ما لم تكن سودانية الملكية بالكامل، وشاملة للجميع".

كما شدد على أن البعثة الأممية لن تسعى "لمحاولة فرض أي شيء" على السودانيين، مشيرا إلى أن "كل الخيارات في هذه العملية السياسية هي على الطاولة ليختار من بينها السودانيون ما يناسبهم ويمكنهم الاتفاق عليه".

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في وقت سابق الثلاثاء، أن المجلس يدعم العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية، وسيقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة بيئة للحوار الذي سينطلق اليوم.

وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون السوداني "نؤكد التزامنا التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحلة الانتقالية إلى نهايتها بأعجل ما يمكن، وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه. في سبيل تحقيق ذلك، قبلنا ووافقنا ودعمنا العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية، وقدمنا وسنقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار".

وأضاف أن "الحوار الذي سينطلق غدا فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية  حتى تمضي وفق ما يرجوه الشعب السوداني"، مطالبا المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة "وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي".

وتابع البرهان "نجدد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار، ونجدد مسبقاً حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي فور توفر المطلوبات لذلك، وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة".

وفي سياق ذي صلة، أعلن مجلس نظارات البجا رفع اعتصامه الذي بدأ نهاية الشهر الماضي بعد استقالة والي البحر الأحمر في شرق السودان. وأكد المجلس في تصريح للعربية أنه سيشرع في رفع اعتصام أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر وكل الاعتصامات في شرق السودان.وبحسب قيادي بالمجلس فإن استقالة والي البحر الأحمر ستكون خطوة نحو إنهاء الأزمة.

يشار إلى أن نظارات البجا تعتبر من الداعمين للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة بالبلاد في أكتوبر الماضي، معلنة حالة الطوارئ وحل الحكومة. وفي يناير، أصدر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قراراً بتشكيل لجنة من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، لتنفيذ شروط "القلد" لإجراء المصالحات المجتمعية واستكمال القلد بين الأطراف الموقعة عليه بشرق السودان، والاستعانة بأهل الرأي والحكمة.

قد يهمك أيضا

عبد الفتاح البرهان يؤكد حرص الحكومة الانتقالية لحل الأزمة في السودان

 

البرهان يؤكد أن الجيش السوداني لن يُسلِّم السُلْطة إلا عبْر الانتخابات أو التوافق السياسي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق جلسات الحوار في السودان مع غياب لقوى الشارع والأحزاب انطلاق جلسات الحوار في السودان مع غياب لقوى الشارع والأحزاب



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca