آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مُطالبات بمُحاسبة المُقصّرين بعد مقتل 71 شخصًا وفقد آخرين

كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا

كارثة غرق عبّارة سياحية في مدينة الموصل
بغداد ـ نهال قباني

أثارت كارثة غرق عبّارة سياحية في مدينة الموصل العراقية، الخميس، ومقتل أكثر من 71 شخصا وفقد آخرين، غضبا شعبيا ورسميا ومطالبات بمحاسبة المقصرين، وبخاصة أنها الكارثة الأكبر من نوعها منذ أعوام.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إن أكثر من 28 شخصاً لا يزالون مفقودين، بينما تم إنقاذ 55 شخصاً بينهم 19 طفلاً. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الوزارة اللواء سعد معن قوله إن «أسباب الحادث واضحة حسب التحقيقات الأولية، وتشير إلى أن حمولة العبارة أكبر من طاقتها الاستيعابية.

وشاركت فرق الدفاع المدني وقوات الأمن، فضلا عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات «عيد النوروز»، وشكّلت حصيلة وفيات النساء ثم الأطفال الأعلى بين الضحايا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة.

إقرأ أيضا ..

 ًارتفاع أعداد ضحايا حادثة غرق العبارة في الموصل إلى 120 شخصا

وتجمع عشرات الأشخاص عند مقر الطب العدلي وسط الموصل للبحث عن ذويهم، بينما علّقت دائرة الصحة صور الضحايا على جدران المبنى لإتاحة الفرصة لذويهم للتعرف عليهم. وقال أحمد، وهو عامل بأجر يومي كان يجلس على الأرض مع آخرين: «خمسة من عائلتي ما زالوا مفقودين». وحمل المسؤولين عن الجزيرة السياحية «مسؤولية غرق العبارة».

وانتشر عناصر الأمن على امتداد مجرى النهر، الذي انتشر على ضفتيه نساء وأطفال، بعضهم تم نقله للتو. وشملت عمليات البحث بضعة كيلومترات في مجرى النهر، في محاولة لإنقاذ آخرين جرفتهم المياه، وقطعت قوات الأمن الطريق المؤدية إلى مجرى النهر بهدف السيطرة على الأوضاع هناك.

ونشر ناشطون صوراً ومشاهد للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصوراً أخرى لأطفال انتُشِلت جثثهم من النهر. وقال أحد الناجين إن «الحادث كارثة لم نكن نتوقع حدوثها... العبّارة كانت تحمل عدداً يتجاوز طاقتها، أغلبهم نساء وأطفال».

وتوعد الرئيس العراقي برهم صالح بإنزال «أقسى العقوبات بالمتسببين بالحادث». وقال في بيان إن «فاجعة غرق العبارة في الموصل لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين». وأضاف: «نحن على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين، ونؤكد أن الفاجعة لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين».

وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بفتح تحقيق فوري «ورفع تقرير خلال 24 ساعة». وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء إن الأخير «يتابع بألم وحزن حادثة عبّارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء، نساءً ورجالاً وأطفالاً... ووجه باستنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية».

ودعا محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي إلى «أن يأخذ القانون مجراه بأقصى سرعة في محاسبة المقصرين في هذه الحادثة المأساوية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المقصرين وأولهم المستثمر والجهة التي تعاقدت معه يجب أن يحالوا على المحاكمة بتهمة القتل غير العمد، وذلك بسبب عدم توافر البنى التحتية التي يمكن أن تجعل السياحة عبر نهر دجلة في مثل هذا الموسم من السنة آمنة، وعدم قدرة العبارة التي لا تتعدى سعتها أكثر من 50 شخصاً بينما بدا أن عدد الذين كانوا على متنها أكثر من 150، وهذا أمر لا يمكن قبوله تحت أية ذريعة».

ودعا زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم إلى «سرعة التحقيق في الحادث»، بينما طالب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بـ«إعلان الحداد العام في البلاد حزناً على الضحايا».

قد يهمك أيضا .. 

الرئيس العراقي برهم صالح يصل إلى الموصل لمتابعة تطورات حادثة غرق العبارة في نهر دجلة

العاهل السعودي يبعث برقية عزاء في ضحايا غرق عبارة الموصل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد

GMT 11:55 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

فنّانات فخورات بكونهن جدّات وأخريات يهربن من الاعتراف

GMT 17:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

25 خطوة لتربية طفلك على طريقة منتسوري في المنزل

GMT 02:18 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

متحف لندن للتصميمات يحتفل بتطور تكنولوجيا الدراجات وعراقتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca