هونغ كونغ ـ الدارالبيضاء اليوم
كشفت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة أخرى لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، تحت إشراف زعيمها كيم جونغ أون.وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الصاروخ الذي أطلق يوم الثلاثاء، أصاب بدقة هدفا على بعد ألف كيلومتر، ووصفته بأنه يتمتع "بقدرة فائقة على المناورة".ويمثل هذا الاختبار الثالث الذي تصرح عنه كوريا الشمالية، لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن أن يتجنب الكشف عنه لفترة أطول من الصواريخ الباليستية.ويقول المحللون أن حضور كيم قد يكون مؤشراً على حدوث تطوّر في تكنولوجيا الصواريخ.
ويعتقد أن تصاعد وتيرة الاختبارات تأتي في سياق أهداف كيم المعلن عنها للعام الجديد، إذ أنه كان قد تعهّد بتعزيز قدرات بلاده الدفاعية.ويأتي ذلك في وقت أصدرت ست بلدان، من بينها الولايات المتحدة، بياناً مشتركاً، تدين فيها ما يعتقد أنه اختبار صاروخي أجري الأسبوع الماضي. وحثّ البيان كوريا الشمالية على وقف "أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
ورصدت كل من كوريا الجنوبية واليابان عملية الإطلاق، وقالتا إن صاروخاً أطلق من كوريا الشمالية باتجاه البحر.
وقلل الجيش الكوري الجنوبي في البداية من أهمية المزاعم حول إطلاق الصواريخ، لكنه قال في وقت لاحق إنها تظهر "تقدماً" عن التجارب السابقة، حسبما ذكر موقع يونهاب الإخباري.
وأشادت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية بالاختبار، مشيرة إلى أن الصاروخ أظهر "قدرة فائقة على المناورة، تم التحقق منها خلال تجربة الاطلاق النهائية بشكل لافت للنظر".
وبحسب تقرير الوكالة الرسمية، فإن الصاروخ قفز مسافة 600 كيلومتر، بعد مناورة على مسافة 240 كيلومتر، قبل إصابة هدفه.
وهذه هي المرة الأولى منذ مارس/آذار 2020 التي يشارك فيها كيم جونغ أون رسمياً في إطلاق صاروخ، وفقاً للتقارير، في حين يعود أحدث اختبار لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت أجرته البلاد إلى سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال تشاد أوكارول الرئيس التنفيذي لمجموعة "كوريا ريسك" التي تراقب كوريا الشمالية ربما حضر كيم بشكل غير رسمي اختبارات أخرى في غضون ذلك، لكن هذا الظهور وتمييزه بوضعه على الصفحة الأولى لـ صحيفة كورية شمالية هي رودونغ سينمون
و تعد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خطيرة لأسباب كثيرة.
على عكس الصواريخ البالستية التي تنتهج مساراً يمكن التوقع به، ما يجعلها سهلة الاعتراض، يمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تخط مساراً أفقياً قريباً من سطح الأرض، وتضرب هدفها في وقت أسرع.
وعادة ما تحلق الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت نحو أهداف على ارتفاعات أقل من الصواريخ الباليستية، ويمكن أن تحقق أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو حوالي 6200 كم/ساعة.
وتثير هذه الصواريخ القلق لأنها قد تحمل رؤوساً شديدة الانفجار، أو حتى رؤوساً نووية. وتنضم كوريا الشمالية إلى عدد صغير من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، في محاولة تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر