آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مقتل 18 مسلحاً من "الوفاق" والبحرية الليبية تُنقِذ 300 مهاجر قُبالة الساحل الشرقي

السراج يحاول إجهاض "انتفاضة كبرى" ضده وحفتر يُدمّر مقر "النواب" في طرابلس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السراج يحاول إجهاض

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - المغرب اليوم

تشهد العاصمة الليبية طرابلس، تزايد وتيرة العنف بين قوات حفتر والسراج، على وقع تبادل الهجمات ووقع خسائر فادحة، بدأت بقصف جوي شنته قوات حفتر على فندق «ريكسوس» الشهير وسط طرابلس، كان يتخذه نواب موالون لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مقراً لمجلسهم الجديد، وكذلك قصف مواقع للميليشيات المسلحة، في وقت تسعى فيه داخلية «الوفاق» لإجهاض دعوات لانتفاضة شعبية في العشرين من شهر رمضان الجاري. فيما أنقذت البحرية الليبية نحو 300 مهاجر قبالة ساحل طرابلس الشرقي.

وتم استهداف الفندق أثناء اجتماع لنواب في البرلمان يعارضون هجوم الجيش الليبي للسيطرة على العاصمة. وحملت حكومة الوفاق الوطني الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المسؤولية. من جانبها، نفت غرفة "عمليات الكرامة" بالمنطقة الغربية، مسؤولية الجيش الليبي عن قصف الفندق.

ودان المجلس الرئاسي في بيان أمس، ما سماه «الجريمة التي ارتكبتها القوات المعادية» بقصفها مقر مجلس النواب. وقال إن هذا التصرف «يعد انتهاكاً صارخاً وجسيماً للقانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم استهداف المدنيين والأحياء والمنشآت المدنية». لكن عضو مجلس النواب علي السعيدي القايدي، قال لمصادر إعلامية إن «الجيش الوطني» استهدف مخزناً للسلاح قرب حديقة الحيوانات، خلف فندق «ريكسوس».

ورأى المجلس الرئاسي أن «استهداف هذا المقر، الذي كان شاهداً على ولادة أول جسم تشريعي، يعبر بوضوح عن إصرار المعتدي على ضرب أي معالم للدولة المدنية»، لافتاً إلى أنه «يحمّل القوة المعتدية المسؤولية الكاملة محلياً ودولياً عن هذه الجريمة»، ومؤكداً أن «قواته تواصل بنجاح مواجهة المعتدين، وتحقيق التقدم على الأرض في كل المحاور».

بدوره، رأى عبد الرحمن الشاطر، عضو المجلس الأعلى للدولة، أن «الاعتداء على مقر مجلس النواب دليل على عدم الاعتراف بمدنية الدولة». كما قال عضو مجلس النواب علي أبوزريبة، إن «قصف طيران قوات (الجيش الوطني) لمقرنا في طرابلس لا يزيدنا إلا إصراراً على المُضي قدماً نحو مدنية الدولة».

وأعلن "الجيش الوطني الليبي" أن قواته تتقدم من جميع محاور القتال في العاصمة الليبية طرابلس، مشيرًا إلى أن القوات البرية تخوض معارك على الأرض بمساندة سلاح الجو. وقال مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة، خليفة العبيدي، في تصريح لمصادر إعلامية، إن المعارك مستمرة بعد أن تمت "السيطرة الكاملة على منطقة الأحياء البرية"، مؤكدا أن "الجيش الليبي ووحداته العسكرية تتقدم من جميع محاور القتال في جنوب وشرقي العاصمة طرابلس".

وذكرت وسائل إعلام ليبية أن "الجيش الوطني" دفع بتعزيزات جديدة إلى جبهات القتال اليوم، في معركة السيطرة طرابلس. ومن جهتها، قصفت قوات الجيش الوطني الليبي، ليل الجمعة- السبت، مواقع جديدة تابعة للميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق، جنوب شرق طرابلس. وأكد مصدر من العاصمة لمصادر إعلامية أن سلاح الجو التابع للجيش الليبي شن غارات جوية مكثفة على معسكرات تابعة للميليشيات المسلحة في منطقة خلة الفرجان ضواحي العاصمة طرابلس، متوقعا أن يتواصل القصف حتى فجر الأحد.

وتزامنت هذه التطورات مع مقتل الدكتور رامي عبد الرزاق، التابع للمستشفى الميداني الزهراء، بعد استهدافه بصاروخ موجه أثناء قيادته سيارة الإسعاف، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية في ليبيا إلى دعوة الأطراف المتحاربة إلى «إدراك أن الأطباء ليسوا هدفاً، وتجب حمايتهم».

في غضون ذلك، انتشرت أمس في العاصمة منشورات تحث أهالي طرابلس على «انتفاضة كبرى» في مواجهة الميليشيات المسلحة، ونصرة «الجيش الوطني». وقالت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أمس، إن «قوات (الوفاق) تشن حملات خطف واعتقالات في صفوف النشطاء، والصحافيين والإعلاميين والمدونين، بعد دعواتهم للترحيب بالقوات المسلحة داخل العاصمة، ومطالبتهم بإنهاء زمن الفوضى بوجود الجيش والشرطة»، وطمأنت سكان بالعاصمة بأنها «ستردّ حق أبنائهم وستعيدهم لأهلهم سالمين».

إلى ذلك، تمسك الشيخ عبد الحميد الكزة، رئيس اللجنة التأسيسية للهيئة البرقاوية، بموقفه الرافض للحرب في طرابلس. لكن نواباً ينتمون إلى بنغازي قالوا إن «الكزة لا يعبر عن منطقة شرق البلاد»، ولم يفوضه أحد للتحدث نيابة عنهم.

وقال الكزة في تصريحات تلفزيونية، إن «الهيئة تسعى لجمع الأصوات من برقة (بنغازي)، وتكوين رأي مع المجلسين (الأعلى للدولة) و(الرئاسي) لدفع ليبيا نحو الانتخابات، وليس الاستمرار في الحرب». مضيفاً أن «مجلس النواب ليس في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولم يكن رئيس المجلس عقيلة صالح على علم بالهجوم الذي شنته القوات التابعة للقيادة العامة على طرابلس».

ميدانياً، شنت قوات «الجيش الوطني» غارة جوية في وقت مبكر من صباح أمس، استهدفت موقعاً لمسلحي حكومة «الوفاق» في «مشروع الموز» شرق العاصمة. وأعلن إعلام القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» عن تدمير ثماني آليات، ومقتل 18 عنصراً تابعين لميليشيا عبد الغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة»، كما تحدثت عن «استشهاد» العقيد مسعود الضاوي، آمر «اللواء 26» بمدينة ورشفانة، إثر سقوط قذيفة هاون فجر أمس. ونقلت صفحات مقربة من الجيش أن عدداً من جنود الجيش أصيبوا في القصف؛ لكن حالتهم مستقرة.

من جهة ثانية، أنقذت البحرية الليبية 290 مهاجراً من الغرق، كانوا متعلقين بقوارب مطاطية متهالكة، في ثلاث عمليات قبالة ساحل بلدتي القرة بوللي وزليتن، شرق العاصمة طرابلس. وقال العميد أيوب قاسم، المتحدث باسم القوات البحرية، في بيان أمس، إنه تم إنقاذ 87 مهاجراً غير شرعي: 81 رجلاً، و6 نسوة، بالإضافة إلى طفل، وهم من جنسيات أفريقية وعربية مختلفة، من بينها السنغال، وتشاد، ومالي، والسودان، ومصر. وتابع قاسم: «تم إنزال المهاجرين إلى قاعدة طرابلس البحرية- وتم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمركز إيواء جنزور». وكانت الأمم المتحدة قد دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى «عدم إعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين تمّ إنقاذهم في عرض المتوسط، إلى ليبيا، على خلفية الأوضاع المتدنية في مراكز الاحتجاز».

قد يهمك أيضًا:

"التعاون الإسلامي" تُنشئ صندوقًا لضمان استدامة تمويل أنشطة "أونروا"

مفوض عام "الأونروا" يعلن عن مضاعفة 40 دولة تمويلها منعاً لانهيارها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السراج يحاول إجهاض انتفاضة كبرى ضده وحفتر يُدمّر مقر النواب في طرابلس السراج يحاول إجهاض انتفاضة كبرى ضده وحفتر يُدمّر مقر النواب في طرابلس



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca