آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نواب "الدستوري الحر" يعتلون منصة المجلس لمحاولة تعطيله

فوضى ومحاولات اعتداء في البرلمان التونسي خلال مناقشة قانون المالية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فوضى ومحاولات اعتداء في البرلمان التونسي خلال مناقشة قانون المالية

البرلمان التونسي
تونس - الدار البيضاء اليوم

وجَّه ممثلو عدد من الكتل في البرلمان التونسي انتقادات حادة ضد نواب "الحزب الدستوري الحر" ذي التوجه الليبرالي، والذي تقوده عبير موسى، إثر محاولة تعطيل الجلسة البرلمانية العامة المخصصة لمناقشة مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، مؤكدين أنه "لا يمكن قبول اعتصام كتلة (الدستوري الحر) إذا تسبب في تعطيل مؤسسة سيادية كمجلس نواب الشعب (البرلمان)".

واعتلى نواب "الدستوري الحر" يوم أمس، منصة رئاسة البرلمان، لمنع انعقاد الجلسة العامة، مما اضطر سميرة الشواشي، النائبة الأولى لرئيس المجلس، إلى إدارة الجلسة من منصة مغايرة، وذلك بعد نحو خمسة أيام من الاعتصام داخل مقر البرلمان، في ظل انتقادات واسعة لهم، وتحول هذا المشهد إلى فوضى عارمة داخل المجلس، ومحاولات للاعتداء بالعنف اللفظي

وعبر ممثلون عن "التيار الديمقراطي" و"ائتلاف الكرامة" و"كتلة الإصلاح الوطني" وحزب "قلب تونس"، عن امتعاضهم من مواصلة نواب "الدستوري الحر" الاعتصام داخل البرلمان التونسي، منذ يوم الثلاثاء الماضي، دون أن تهرع رئاسة البرلمان إلى تطبيق مقتضيات النظام الداخلي للبرلمان. واعتبر سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" المؤيدة لـ"حركة النهضة"، أن ما ارتكبته كتلة "الدستوري الحر" باعتصامها في منصة رئاسة المجلس يعد "جريمة"، مبينًا أن العقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة مالية، ودعا رئاسة البرلمان والنيابة العامة التونسية إلى التحرك وتطبيق القانون ضد المعتصمين في المجلس. وأضاف أن البرلمان التونسي أمام استحقاقات دستورية واقتصادية ينتظرها التونسيون، وكتلة "الدستوري الحر" تتعمد "تعطيل المجلس بهدف إيصال رسالة لمموليها والجهات التي تتعامل لحسابها، بأنهم قادرون على تعطيل مؤسسات الدولة"، على حد تعبيره. في السياق ذاته، وجَّهت سامية عبو، النائبة عن "الكتلة الديمقراطية"، انتقادات لاذعة لعبير موسى، وأعادت النعوت نفسها التي وصفتها بها جميلة الكسيكسي النائبة عن "حركة النهضة"، مؤكدة أنه ليس من حق موسى تعطيل المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2020، وتعطيل صرف رواتب الأجراء، على حد تعبيرها.

بدوره، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ"الشرق الأوسط"، إن الخلاف بين التيار الإسلامي ممثلًا في "حركة النهضة"، والتيار الليبرالي ممثلًا في "الحزب الدستور الحر" ليس جديدًا؛ بل هو امتداد للخلافات العميقة التي تعود إلى فترة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأضاف العرفاوي أن عبير موسى كانت قيادية في "حزب التجمع الدستوري" المنحل، وقد شهدت على العلاقة المتوترة التي ربطت بين الطرفين خلال العقود التي سبقت ثورة 2011. وقد استغلت وجود راشد الغنوشي رئيس "حركة النهضة" على رأس البرلمان التونسي، لمحاولة إحراج الإسلاميين وإظهارهم في مظهر من لا يؤمن بالاختلاف وبالنظام الديمقراطي. وتوقع العرفاوي أن يتواصل الخلاف خلال هذه الدورة البرلمانية، نظرًا لطبيعة النفي المتبادل للآخر الذي ساد لعقود متتالية.

يذكر أن البرلمان التونسي مطالب بالتصديق النهائي على مشروع قانون المالية الجديد، قبل العاشر من الشهر الحالي، وفي حال تعطلت هذه المصادقة، فستكون الانعكاسات سلبية على مجمل التمويلات الأجنبية الموجهة للاقتصاد التونسي، وستهدد مناخ الاستثمار. من ناحيتها، جددت عبير موسى، رئيسة "الحزب الدستوري الحر" خلال كلمة ألقتها أمام النواب، تمسكها بضرورة اعتذار رئاسة البرلمان و"حركة النهضة" عن "النعوت البشعة" التي وصفت بها إحدى نائبات "النهضة" ممثلي الحزب. وأكدت أن الثقافة التي يعمل البعض على تكريسها هي ثقافة السب والشتم، معتبرة أن "من يعطل أعمال المجلس هو الذي أخطأ ولا يريد الاعتذار". 

قد يهمك ايضا
تغريدة لـقيس سعيد بعد الفوز برئاسة تونس

قيس سعيّد يتولى رئاسة الجمهورية التونسية ويعد المواطنين بـ"لا مركزية" القرار السياسي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى ومحاولات اعتداء في البرلمان التونسي خلال مناقشة قانون المالية فوضى ومحاولات اعتداء في البرلمان التونسي خلال مناقشة قانون المالية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca