آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسبوع حاسم لتحديد مصير جلسة انتخاب رئيس للعراق والصواريخ تدخل على خط الأزمة من بلد إلى أربيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسبوع حاسم لتحديد مصير جلسة انتخاب رئيس للعراق والصواريخ تدخل على خط الأزمة من بلد إلى أربيل

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد ـ الدارالبيضاء اليوم

دخلت الصواريخ على خط الأزمة العراقية من أوسع أبوابها مع بلوغ تبادل الأدوار بين إيران وأذرعها في العراق أَوْجَه مؤخراً. إيران «الحرس الثوري» تضرب أربيل بـ12 صاروخاً باليستياً بدعوى وجود مقر للموساد الإسرائيلي هناك.وما إن استفاق البرلمان والحكومة العراقية من هول ضربة أربيل مكتفيين بالبيانات ولجان تقصي الحقائق ودعوة «الصديقة والجارة» طبقاً لمنطوق البيانات والتصريحات إلى احترام السيادة العراقية، حتى أمطر فصيل مجهول لم يعلن عن نفسه كالعادة قاعدة بلد الجوية بـأربعة صواريخ كاتيوشا. الحجة الثابتة هي وجود جنود أميركيين داخل هذه القاعدة، التي طبقاً لمسؤول عراقي، تضم طائرات «إف 16» استوردها العراق من الولايات المتحدة الأميركية. ويمضي المسؤول العراقي في حديثه قائلاً شريطة عدم ذكر اسمه أو هويته إن «القاعدة عراقية وليس فيها أي وجود أجنبي خارج سياق التفاهمات الطبيعية بين الدول حين تستورد طائرات تحتاج إلى جهد فني وصيانة تقوم بها الجهة المصنعة للطائرة وهي أمور متعارف عليها بين كل الدول». وأضاف أن «وجود مثل هؤلاء الفنيين من مدربي طيران وسواهم أمر طبيعي وحسب نوع السلاح المستورد، وهذا الأمر ليس بالجديد حيث إنه كلما قام العراق باستيراد طائرات من أي منشأ ومنذ تأسيس القوة الجوية العراقية تتولى عمليات التدريب والصيانة الجهة التي تصدر الطائرة». وأوضح أن «قصف مثل هذه القاعدة وفي حال أدى إلى مغادرة الكوادر الأجنبية القاعدة بسبب عدم توفير الحماية لها من شأنه أن يجعل العراق عملياً بدون جهد جوي وهي خسارة كبيرة للعراق حيث ما زلنا نواجه الإرهاب والمزيد من التحديات الأمنية».

وفي وقت وصلت القوى السياسية العراقية إلى طريق مسدود على طريق إمكانية التوصل إلى حل لأزمة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة السبت المقبل فإن احتمال استمرار الهجمات بالصواريخ التي تحولت إلى رسائل سياسية وارد. فبالإضافة إلى إعلان الجانب الإيراني إمكانية مواصلة قصف الجانب العراقي، فإنه وطبقاً لمعلومات استخبارية صادرة عن قيادة عمليات بغداد هناك احتمال وقوع هجوم صاروخي على موقعين في العاصمة بغداد خلال الساعات أو الأيام المقبلة. وطبقاً لمضمون البرقية الاستخبارية فإن الموقعين المرشحين هما مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء.

سياسياً، لا يوجد ما يشير إلى حصول انفراج في العلاقة سواء بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الشيعيين ولا بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني الكرديين. فالأبواب وطبقاً لكل المؤشرات أغلقت تماماً مع أن التحشيد قائم من كلا الطرفين على أمل إكمال نصاب جلسة السبت التي تحتاج إلى أغلبية الثلثين لتمرير رئيس الجمهورية. ففيما يملك التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، السيادة، الحزب الديمقراطي الكردستاني) نحو 170 صوتاً فإن تحالف ما بات يعرف بـ«الثبات الوطني» المشكل من «الإطار التنسيقي» والاتحاد الوطني الكردستاني و«عزم» يملك نحو 133 صوتاً. رهان الطرفين على المعارضين والمستقلين وكسر إرادة يمكن أن يقوم بها النواب من كلا الطرفين لصالح الطرف الآخر لا سيما أن التصويت سري. مع ذلك فإن كلا التحالفين الذي يملك «الثلث المعطل» بات قادراً على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية حتى بالأغلبية البسيطة خلال الجولة الثانية كون النصاب في الجلسة الثانية يجب أن يبقى 220 نائباً.

وفي غياب التوافق حتى الآن تبقى لغة الصواريخ هي التي يراد لها أن تحسم الجولة القادمة أو التي تليها. فالبرلمان بات محكوماً بالمدة الوجيزة التي منحتها له المحكمة الاتحادية لإنجاز مهمة انتخاب الرئيس لكي تبدأ بعدها مهمة تحديد الكتلة الأكبر وتكليف رئيس جديد للحكومة. وفي حال فشل البرلمان في هذه المهمة فإن باب الخيارات الصعبة سوف يفتح على كل مصاريعها. ومن بين هذه الخيارات قيام البرلمان بحل نفسه والدعوة إلى انتخابات مبكرة جديدة، أو قيام المحكمة الاتحادية العليا بحل البرلمان في حال لم يحل نفسه والمضي نحو انتخابات جديدة.

القوى السياسية تدرك أنها وصلت إلى الخيار «صفر» دون أن تلوح في الأفق إمكانية حل وسط. بالنسبة للبعض الصواريخ هي الحل لا سيما تلك المرشحة لأن تنطلق من إيران. وطبقاً لما أكده سياسي كردي مستقل فإن «حكاية الموساد في كردستان تكاد تكون نكتة ليس لعدم وجود موساد في العراق بل لأن الذريعة التي توجه بها إيران تهديداتها لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني باتت مكشوفة». ويضيف السياسي الكردي أن «الموساد يتواجد في العراق تحت أغطية شتى بما في ذلك وجودهم داخل السفارة الأميركية في بغداد بالمنطقة الخضراء ولكن كل ما جرى مؤخراً ويمكن أن يتكرر هو رسائل شديدة الوضوح لبارزاني الذي تتهمه إيران بأنه هو من تسبب في تمزيق البيت الشيعي».

ويؤكد السياسي الكردي أن «هناك في الواقع استغراباً لدى العديد من الأوساط الكردية بشأن ذهاب بارزاني مع طرف شيعي دون آخر بينما هو ربما أكثر القيادات الكردية حرصاً على عدم الذهاب بهذا الاتجاه الذي ذهب إليه وهو أمر أصبح مثار استغراب»، مبيناً في الوقت نفسه أن «بارزاني ربما أدرك خطورة هذا اللعب بالنار مع إيران لكنه في طبيعته من الصعب عليه التراجع عن موقف أو قرار يتخذه أياً كانت نتائجه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكاظمي يؤكد أن العراق ماضٍ في اعتماد الحوار لحل النزاعات

 

مقتدى الصدر يُشدد أن الحكومة العراقية القادمة حكومة قانون ولا مجال فيها للمخالفة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع حاسم لتحديد مصير جلسة انتخاب رئيس للعراق والصواريخ تدخل على خط الأزمة من بلد إلى أربيل أسبوع حاسم لتحديد مصير جلسة انتخاب رئيس للعراق والصواريخ تدخل على خط الأزمة من بلد إلى أربيل



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca