آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نفى القضاء الحكم على متظاهر بالإعدام وطالب بتوخي الحذر من الشائعات

انقسامات حادة في جماعات الحراك العراقي وإيقاف المظاهرات وشيك بسبب "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انقسامات حادة في جماعات الحراك العراقي وإيقاف المظاهرات وشيك بسبب

المعتصمين العراقيين
بغداد - الدار البيضاء

أحدثت المخاوف من تفشى فيروس «كورنا الجديد» بين المتظاهرين والمعتصمين العراقيين انقسامات حادة بين صفوف جماعات الحراك العراقية، ما قد يؤدي إلى إيقاف وشيك لمجمل الفعاليات الاحتجاجية. وفيما تميل اتجاهات غير قليلة داخل الحراك إلى فض الاعتصامات والتوقف عن المظاهرات فوراً لمنع انتشار الوباء والحد من تداعياته، ترفض اتجاهات أخرى ذلك بشدة وتتمسك بمواصلة كفاحها لحين تحقيق المطالب التي خرجت من أجلها مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويقول الناشط محمد موديل: إن «الأمور معقدة جداً، المخاوف على الشباب من الفيروس كبيرة، والمخاوف من انهيار الحراك دون تحقيق المطالب كبيرة هي الأخرى». ويضيف موديل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن القول إن جماعات الحراك تنشطر إلى شطرين بالتساوي، الأول يطالب صراحة بفض وشيك للاعتصامات والمظاهرات حفاظاً على أرواح الناس ولمنع انتشار العدوى، والآخر مصمم على البقاء والصمود رغم المخاطر الكبيرة».
ويشير موديل إلى أن «الفاعلين والناشطين في الساحات يخوضون نقاشات جادة هذه الأيام للخروج باتفاق حول ما يجب فعله. هناك اقتراحات تتعلق ببقاء شخص أو اثنين في كل خيمة، وهناك من يفرض طوقاً صحياً حول الساحات. لكن الخلافات تحول دون التوصل إلى صيغة نهائية لمواجهة خطر تفشي فيروس (كورونا) بين المتظاهرين والمعتصمين».
وعن طبيعة الإجراءات الوقائية المتخَذة في ساحة التحرير في بغداد وعموم الساحات، يؤكد موديل أنها «ضعيفة جداً، ومعدومة في أكثر الأحيان، ومن هنا مصدر الخوف على الشباب، ليس في اليد حيلة. من يريد البقاء لا أحد يستطيع إرغامه على المغادرة، ومن لا يرغب في البقاء تمكنه العودة إلى بيته بكل بساطة». ويشير موديل إلى أن «غالبية الاتجاهات الاحتجاجية تشعر بالغضب من عدم تحقيق الحراك أهدافه المرجوة، خصوصاً بعد التوقعات التي تشير إلى قيام القوى السياسية باختيار شخصية مرتبطة بها لشغل منصب رئاسة الوزراء، ما يعني أنها غير مطابقة للمواصفات التي أعلنها الحراك منذ أشهر المتعلقة برئيس الوزراء الجديد».
كانت خلية الأزمة الحكومية قد شددت في غالبية بياناتها على ضرورة منع التجمعات، لكن الاتجاه الحراكي المصرّ على مواصلة الاحتجاجات لم يكترث لبيانات الخلية.
وتشير غالبية التوقعات إلى توقف الاعتصامات والمظاهرات خلال الأيام القريبة المقبلة بعد أكثر من خمسة أشهر على انطلاقها، نظراً إلى المخاطر الكبيرة التي تتسبب بها الحشود بالنسبة إلى انتقال عدوى الإصابة بالفيروس، إضافةً إلى الإعلان المتوقع لحالة الطوارئ وغلق المحافظات لحدودها مع المحافظات الأخرى وإيقاف حركة المواطنين. وفي إطار إصرارهم على رفض دعوات إنهاء المظاهرات، أصدر «شباب تشرين» أول من أمس، بياناً دعوا فيه طلاب الجامعات إلى الخروج في مظاهرات حاشدة (أمس - الأحد). وقال البيان: «يستعد ثوار القمصان البيض مجدداً لدعم الانتفاضة من خلال مسيرتهم الأسبوعية من أمام وزارة التعليم العالي في العاشرة من صباح الأحد، وهم بذلك يؤكدون ثباتهم وإصرارهم على طريق الانتفاضة حتى تحقيق أهدافها العادلة».
لكن اتحاد طلبة العراق الرافض لخروج المظاهرات خشية تعرض الطلبة للإصابة فيروس «كورونا» رفض بيان «شباب تشرين» وأصدر، أول من أمس، بياناً معارضاً دعا فيه الطلبة إلى عدم الخروج في المظاهرات المعتادة يوم الأحد من كل أسبوع. وقد نجح بالفعل اتحاد الطلبة في عدم خروج مظاهرات طلابية أمس.
من جهة أخرى، نفى مجلس القضاء الأعلى، ما تردد عن الحكم على أحد المتظاهرين بالإعدام، داعياً إلى توخي الحذر من المعلومات المغلوطة.
وذكر المركز الإعلامي للمجلس في بيان أنه «لا صحة لما يتداوله البعض بخصوص إصدار حكم إعدام بحق أحد المتظاهرين أو في النية صدور هكذا أحكام مستقبلاً». وتابع أنه «سبق أن أوضح المجلس أن حق التظاهر السلمي مكفول بموجب الدستور ولا يجوز قانوناً محاسبة شخص يستخدم حقاً مكفولاً دستورياً وقانونياً». وأضاف أن «هذه المعلومات المغلوطة هي جزء من الشائعات الكاذبة التي تروّج لها العصابة الإلكترونية التي تم كشفها قبل أيام، والتي تتعمد إثارة الرأي العام ضد القضاء، وأن ترويج هذه المعلومات الكاذبة هي محاولة للضغط على القضاء لغلق هذه القضية».

وقد يهمك أيضا" :

منظمة الصحة العالمية تحذر من الشيشة في ظل انتشار "كورونا"
تغيير نمط الحياة يقلّل مخاطرها ويساعد في التمتّع بصحة جيدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات حادة في جماعات الحراك العراقي وإيقاف المظاهرات وشيك بسبب كورونا انقسامات حادة في جماعات الحراك العراقي وإيقاف المظاهرات وشيك بسبب كورونا



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca