آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبر محادثات قطر وتركيا مع السراج "تحضيرًا لهجوم" يستهدف سرت والجفرة

قائد الجيش الوطني الليبي يتسلَّم "رسالة مهمة" من الرئيس السيسي ويتكتَّم عن مضمونها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قائد الجيش الوطني الليبي يتسلَّم

المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ الدار البيضاء

قال «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي تلقى رسالة وصفت بـ«المهمة» من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن محادثات وزيري دفاع قطر وتركيا مع فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق» بالعاصمة طرابلس، أول من أمس، تعد بمثابة «تحضير لهجوم» يستهدف مواقع الجيش في مدينتي سرت والجفرة. وفي غضون ذلك، بدا أن ملف عودة النفط في ليبيا، واستئناف فتح حقوله وموانئه المغلقة للشهر الثامن على التوالي، ما يزال عقبة أمام المفاوضات الإقليمية والدولية السرية، الرامية إلى حلحلة الوضع السياسي والعسكري.

وقال حفتر، في بيان مقتضب، إنه تلقى صباح أمس «رسالة هامة» من الرئيس السيسي، سلّمها له مدير جهاز الاستخبارات الحربية المصري، اللواء خالد مجاور، لدى استقبال حفتر له بمقره في الرجمة، خارج مدينة بنغازي، شرق البلاد.

ولم يعلن المشير حفتر عن فحوى هذه الرسالة، لكن مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتعلق بالمفاوضات التي تستهدف إقناع حفتر بالتجاوب مع المطالب الدولية والأميركية لإعادة استئناف النفط، شريطة الاستجابة للمطالب، التي قدّمها «الجيش الوطني» والبرلمان الليبي بهذا الخصوص.

في غضون ذلك، استقبل السراج صباح أمس، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، والوفد المرافق الذي يضم الرئيس الإقليمي في أفريقيا، ورئيس بعثة اللجنة الدولية في ليبيا، ومسؤول العلاقات. كما حضر الاجتماع وكيل عام وزارة الصحة محمد هيثم.

وتناول اللقاء، الذي عقد بمقر المجلس بمدينة طرابلس سبل تعزيز التعاون بين حكومة «الوفاق» واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومساهمة اللجنة الدولية في معالجة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الأزمة الراهنة.

وكان حفتر قد ناقش مساء أول من أمس بمقره مع ماورير، والوفد المرافق له، الأوضاع الإنسانية التي تمر بها البلاد، وبعض المناطق المتضررة بسبب الحرب القائمة ضد الإرهاب والميليشيات التابعة «للغزو التركي».

وفى مؤشر على استعداد القوات التابعة لحكومة «الوفاق» لشنّ عملية عسكرية تستهدف سرت والجفرة، قال خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة طرابلس: «نحن على استعداد لبسط سلطة الحكومة على التراب الليبي كافة، بالتعاون مع حلفائنا»، معتبراً أنه طبقاً لنصوص الاتفاق السياسي المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015 فإن الحكومة «ملزمة ببسط سلطتها على كل ليبيا».

‫وأضاف المشري: «لقاؤنا مع الجانبين التركي والقطري كان إيجابياً، وقد أكدنا فيه أيضاً على أهمية الحوار السياسي لحل الأزمة».

في سياق ذلك، أعلن صلاح النمروش، وكيل وزارة الدفاع بحكومة «الوفاق» عن اتفاق مع وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار، والقطري خالد العطية، على التعاون الثلاثي في بناء المؤسسة العسكرية في مجالي التدريب والاستشارات، وإرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا وتدريب قوات «الوفاق».

وكشفت مصادر لوسائل إعلام محلية عن اتفاق غير معلن، يقضي باعتماد ميناء مدينة مصراتة (غرب) قاعدة بحرية لتركيا، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة، بالإضافة إلى تطوير قاعدة في ميناء الخمس تستخدمها القطع البحرية التركية. موضحة أنه تم الاتفاق على دفع زيادة بنسبة 30 في المائة في رواتب المقاتلين السوريين المرسلين من تركيا، في محاولة لاحتواء غضبهم، قبل أن يتحول الأمر إلى تمرد واسع النطاق.

واعتبر «الجيش الوطني» على لسان الناطق الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، أن زيارة الوزيرين القطري والتركي «صفحة أخرى من غزو البلدين للأراضي الليبية»، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استغل الوقت لتعزيز قدراته العسكرية في ليبيا.

وتوقع المسماري، في تصريحات تلفزيونية له، أول من أمس، أن «يدفع الضغط الكبير على تركيا في شرق المتوسط إردوغان إلى مباشرة المعركة في طرابلس، بهدف نقل الضغط الدولي، وإفراغ الطاقة الدولية في ليبيا، بدلاً من شرق المتوسط».

وقال المسماري بهذا الخصوص: «الآلة العسكرية الإرهابية التركية القطرية ذهبت إلى طرابلس لنقل المعركة إلى ليبيا»، وحلّ ما وصفه بـ«صراع النفوذ الذي نشب مؤخراً بين الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق والمرتزقة التابعة لتركيا»، مضيفاً أن سرت «آمنة، وإذا أراد أي مسؤول دولي زيارتها فليتفضل... والجيش الوطني يقوم بدوره في حماية المدينة من خارجها، وأجهزة الأمن المحلية تتولى تأمينها».

كما أوضح المسماري أن تركيا عززت مؤخراً من مناطق نفوذها عبر عدة قواعد عسكرية وبحرية في غرب ليبيا، لافتاً إلى استمرار رحلات نقل المرتزقة والتكفيريين من سوريا إلى الأراضي الليبية، وتدريب المرتزقة على معارك في منطقة شرق مصراتة.

قد يهمك ايضا:

الرئيس المصري يوجه بإنشاء جامعات أهلية جديدة في مختلف المحافظات

تصاعد التهديدات بين حفتر وحكومة "الوفاق" بشأن العملية في سرت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش الوطني الليبي يتسلَّم رسالة مهمة من الرئيس السيسي ويتكتَّم عن مضمونها قائد الجيش الوطني الليبي يتسلَّم رسالة مهمة من الرئيس السيسي ويتكتَّم عن مضمونها



GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 06:54 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الجلد والتطريز وطباعة القماش موضة خريف 2014

GMT 11:55 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

خمس طرق لارتداء قميص هاواي والانفتاح على العالم

GMT 09:03 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

قمة نارية بين فريقي "إنتر ميلان" و" نابولي" الأربعاء

GMT 19:47 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 3.5 ريختر يهز أرجاء أسفي مراكش

GMT 07:20 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

فريدي يفضل تناول الدجاج وزبدة الفول السوداني

GMT 04:22 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

فريال يوسف تكشف عن أعمالها الجديدة في رمضان 2017

GMT 00:05 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في عمالة الحي الحسني

GMT 14:39 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد البيضاوي يقترب من شراء مركز رياضي في بوسكورة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca