طرابلس ـ الدارالبيضاء اليوم
قُبيل الجلسة المقررة لمجلس النواب الليبي غداً لتنصيب حكومة فتحي باشاغا الجديدة، اتهم أعضاء في المجلس عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بمحاولة التأثير على تصويت المجلس بهدف منع تمرير حكومة باشاغا. وأبلغ أكثر من عضو وسائل إعلام محلية أن الدبيبة يمارس ضغوطاً على عدد من النواب لإثنائهم عن حضور هذه الجلسة المرتقبة والمشاركة في التصويت لتمرير الحكومة، التي من المنتظر أن يعرض المستشار عقيلة صالح، رئيس المجلس، تشكيلتها الوزارية على أعضاء المجلس بمقرهم في مدينة طبرق، الواقعة بأقصى شرق البلاد.
وجاءت هذه التطورات في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن تحشيد لبعض الميليشيات المسلحة داخل العاصمة طرابلس، تزامناً مع اجتماع عقده باشاغا، أمس، مع عدد من قادة ميليشيات مدينة مصراتة في المنطقة الغربية، بالإضافة إلى قياداتها الاجتماعية.
ويتسابق الدبيبة وباشاغا من أجل الحصول على تأييد سكان مدينة مصراتة، مسقط رأسيهما ومعقل أبرز الميليشيات المسلحة، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وسط مخاوف من أن يؤدي عدم الانتقال السلمي للسلطة بين حكومتي الجانبين إلى احتدام معارك مسلحة في المدينة.
في غضون ذلك، قالت اللجنة العليا لتوحيد المؤسسات الوطنية، إنها ناقشت مساء أول من أمس مع رئيس مجلس التخطيط الوطني، مفتاح الحرير، ومسؤول الفريق الاستشاري للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في ليبيا، دانيال ستروكس، السبل الكفيلة لمعالجة الانقسام المؤسسي، وتوحيد المؤسسات السيادية في البلاد.
وقال المصرف المركزي في مدينة بنغازي، الواقع في شرق البلاد، إن الاجتماع الذي عقد بمكتب نائب محافظه علي الحبري استعرض ملخصات وجهات النظر لكافة الجهات، والاستماع لمطالبها بشأن توحيد إدارتها بشكل عادل وشفاف، وفق الأسس والضوابط القانونية المتفق عليها.
من جانبها، قالت المستشارة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، إنها التقت مجموعة من المشاركين في لقاء «صناع السلام – ليبيا»، في العاصمة طرابلس، أمس، مشيرة إلى أنهم أحاطوها بشأن نتائج اجتماعهم الأخير الذي احتضنته العاصمة التونسية، حيث تم طرح خيارات لمعالجة الأزمة السياسية الحالية في ليبيا، واستعادة العملية الانتخابية على أساس ثابت، وشفاف وشامل، وبشكل كامل وتوافقي.
وأضافت ويليامز في بيان لها عبر صفحتها على «تويتر» أنها ناقشت مع المشاركين في لقاء «صناع السلام – ليبيا»، الحاجة إلى مضاعفة الجهود لتعزيز المصالحة الوطنية، مشيرة إلى أنه يجب الحفاظ على الهدوء على الأرض، كما ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف، ووضع حد لتداول خطاب الكراهية والتحريض.
من جهة أخرى، أعلن المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، التعرف بشكل رسمي علي هوية ضحية أخرى من ضحايا «المقابر الجماعية» في مدينة ترهونة، خطفته ميليشيا «الكاني» قبل نهاية عام 2019، وقال إنه تم التعرف عليه بمطابقة عينات الحمض النووي مع ذويه في مختبرات الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين.
في غضون ذلك، بحث وزير الداخلية، خالد مازن، أمس مع مدير أمن مزدة، العميد محمد الزناد، الأوضاع الأمنية داخل المنطقة. وبين المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أنه جرى خلال اللقاء، الذي عقد بمكتب الوزير، استعراض الأوضاع الأمنية داخل منطقة مزدة، وسير العملية الأمنية في حفظ الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين.
كما تطرق الاجتماع إلى الصعوبات، التي تواجه المديرية ووضع الحلول، التي من شأنها أن تسهم في إنجاح العمل الأمني بالمنطقة. واستمع الوزير لشروح وملاحظات وافية من قبل مدير الأمن حول الأعمال المنجزة من قبل المديرية، والتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية العاملة بالمنطقة، وطالب ببذل أقصى الجهود من أجل حفظ الأمن، وإشعار المواطنين بالأمن والطمأنينة وتقديم أفضل الخدمات لهم.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر