آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّدت أنّ أي استئناف للنشاط المُسلّح يجب أن يكون "موضع تفاوض"

موسكو تبدي دهشتها بعد تلويح أنقرة بالقيام بعملية عسكرية شرق الفرات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موسكو تبدي دهشتها بعد تلويح أنقرة بالقيام بعملية عسكرية شرق الفرات

روسيا تطالب أنقرة بتنفيذ اتفاق سوتشي
موسكو-الدارالبيضاء اليوم

أثارت تصريحات تركية بشأن عدم تنفيذ موسكو التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الموقّع الشهر الماضي، موجة استياء لدى الأوساط الدبلوماسية والعسكرية الروسية، وبرزت دعوات في البرلمان الروسي لأنقرة إلى عدم تصعيد الموقف في المنطقة الحدودية، ورأت أن أي استئناف للنشاط العسكري يجب أن يكون "موضع تفاوض بين الطرفين التركي والروسي، فيما أعربت وزارة الدفاع عن "استغراب" بسبب الحديث التركي عن عدم وفاء موسكو بالتزاماتها.

وبرزت لهجة غاضبة في البيان الذي أصدره الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، الذي وجه انتقادات مباشرة إلى حديث وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، عن أن موسكو "لم تفِ بتعهداتها" بشأن إخلاء المنطقة المتفق عليها في الشمال السوري من المسلحين الأكراد. ورأى الناطق أن "هذه التصريحات والتهديدات المتواصلة باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع" لافتًا إلى "استغراب" وزارة الدفاع الروسية من التصرف التركي.

ورفض كوناشينكوف "المزاعم بشأن عدم تنفيذ روسيا تعهداتها"، لافتًا إلى أن موسكو أعلنت أكثر من مرة عن تنفيذ البنود المتفق عليها بموجب اتفاق سوتشي، وأشارت أوساط عسكرية إلى تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل يومين، عندما أشار إلى أنه "تم تنفيذ الاتفاقات، وإذا برزت لدى الجانب التركي مخاوف معينة فيجب التعامل معها من خلال تقديم معلومات محددة حول (أين؟) في أي منطقة تحديدًا وقعت انتهاكات تستدعي القلق وما طبيعة هذه الانتهاكات؟".

وشدد المتحدث العسكري الروسي أمس، على أن تصريح وزير الخارجية التركي بالدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية "يمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في شمال سوريا، لا إلى تسويته، كما نص على ذلك في المذكرة المشتركة التي وقّع عليها رئيسا روسيا وتركيا".

في الأثناء، رأى نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي فلاديمير جاباروف، أن استئناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا "يجب أن يكون موضوع مفاوضات بين موسكو وأنقرة"، معولًا على أنه "يمكن من خلال المفاوضات إقناع أنقرة بأن التكوينات الكردية سيتم سحبها من المنطقة الأمنية"، مؤكدًا أنه "يجب إنهاء كل شكوك تركيا في أنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة المتفق عليها. وإذا كانت هناك شكوك، فيجب حلها من خلال المفاوضات".

وأشار إلى أن هذه المفاوضات ضرورية لتجنب الاشتباكات بين الجيشين السوري والتركي. ورفض جاباروف الاتهامات لبلاده بعدم الوفاء بتعهداتها، وشدد على أنه "إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فلا أستطيع أن أتنبأ بقدرتها على القيام بالتزاماتها".

على صعيد آخر، أُعلن في موسكو أن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أجرى مباحثات مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، ركزت على الوضع في سوريا ومسألة تعزيز التعاون بين المؤسسات العسكرية الروسية والإسرائيلية في سوريا.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية أن الطرفين أشادا بمستوى التعاون القائم حاليًا، وأكدا ضرورة مواصلة الحوارات على هذا المستوى. ووفقًا لبيان صدر بعد المباحثات ونقلت الوكالة بعض ما جاء فيه فقد أشاد نيكولاي باتروشيف ومائير بن شبات بـ"العلاقات القائمة ومستوى التعاون بين مجلسي الأمن في روسيا وإسرائيل، وأكدا أن هذا التعاون يسهم في توسيع التفاهم المتبادل بين البلدين بشأن أكثر القضايا إلحاحًا في جدول الأعمال الإقليمي والعالمي". وذكر البيان أن الطرفين أوليا اهتمامًا خاصًا لـ"التسوية السورية، وكذلك للتعاون الروسي الإسرائيلي في المجال العسكري".

وذكرت "نوفوستي" أن جولة المباحثات تشكّل استمرارًا للحوارات التي جرت في وقت سابق على مستوى رؤساء مجالس الأمن القومي في روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة خلال الاجتماع الذي عُقد في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، في القدس الشرقية، بمشاركة جون بولتون الذي كان في حينها مستشارًا للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي. وتم التركيز في المحادثات على الوجود الإيراني في سوريا لكن الأطراف فشلت في التوصل إلى تفاهمات أو تضييق مساحة الخلاف حول الملف. ولم تستبعد مصادر روسية أخيرًا أن تبدأ الأطراف تحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات الثلاثية على هذا المستوى.

قد يهمك أيضا :

الجيش السوري يستعيد السيطرة على ثاني أكبر محطة كهرومائية في البلاد

مناورات للدفاع الجوي الروسي والمصري

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تبدي دهشتها بعد تلويح أنقرة بالقيام بعملية عسكرية شرق الفرات موسكو تبدي دهشتها بعد تلويح أنقرة بالقيام بعملية عسكرية شرق الفرات



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca